اليوم.. ذكرى حادث "كوبرى عباس".. إحدى أهم الوقائع فى تاريخ الحركة الطلابية.. ذكرى ثورة الطلبة ضد الاحتلال تحت شعار" الجلاء بالدماء"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
كتبت رضوى الشاذلى
كان ومازال الطلاب هم الكفة الراجحة دائما فى الصراعات السياسية، بشهادة تاريخ طويل للحركة الطلابية كانوا دائمًا هم القادرين على إحداث التغيير، وتعد حادثة كوبرى عباس من أهم الوقائع فى تاريخ الحركة الطلابية فى مصر لذلك يحتفل المجلس القومى للشباب فى التاسع من فبراير كل عام بهذا اليوم باعتباره يوم الشباب المصرى لتزامنه مع ذكرى استشهاد عدد من طلبة جامعة القاهرة فى الواقعة التى أطلق عليها حادثة كوبرى عباس.

وهناك خلط واضح بين واقعتين فى التاريخ أطلق على كليهما "حادثة كوبرى عباس" هذه التى وقعت فى 9 فبراير عام 1946 لمطالبة الاحتلال بالرحيل وبين الواقعة التى حدثت فى عام 1935 بعد إلغاء إسماعيل صدقى العمل بدستور 1923 مما أثار غضب الطلاب فخرجوا فى تظاهرات أطلق عليها تاريخيا واقعة كوبرى عباس، ليصبح يوم 9 فبراير هذا يوما لإحياء ذكرى طلاب استشهدوا فى حادثتين مختلفتين فى معركة سميت بالاسم نفسه "حادثة كوبرى عباس".

تعود ذكرى الواقعة الأولى فى 9 فبراير عام 1935 وذلك بعد أن ألغى إسماعيل باشا رئيس الوزراء حينذاك العمل بدستور 1923 الذى كان معمولا به وقتها والذى اختاره الشعب المصرى ووافق عليه رغم اعتراض الاحتلال البريطانى عليه فى ذلك الوقت، لذلك كان هذا القرار بمثابة صدمة للمصريين وأثار غضبهم مما نتج عنه إضراب فى المدارس الثانوية والجامعات من ثم خرجت التظاهرات الطلابية تطالب برحيل الاحتلال رافعين شعارات "الجلاء بالدماء".

سلكوا شارع الجامعة متجهين إلى كوبرى عباس وفى منتصفه تقريبا تصدت لهم قوات الأمن وفتحوا الكوبرى فسقط فى النيل من سقط وأطلقوا نيرانهم فسقط عدد من القتلى كما قامت قوات الأمن أيضا بإلقاء القبض على عدد منهم، الطالب محمد بلال كان على رأس التظاهرات بصفته طالب بكلية الطب فقد كان خطيبا جيد يثير الحماسة فى قلوب الطلاب واستطاع أيضا أن يجعل هذا الحراك الطلابى مستمر ومتوهج بعد أن أعلن إصابة الطالب عبد الحكيم الجراحى وأنه حالته خطيرة داخل مستشفى القصر العينى، وعلى أثر ذلك أعلن الطلاب الاستمرار فى تظاهرتهم خاصة بعد أن توفى أحد الطلبة المشاركين فيها كانت مازالت هذه هى واقعة شهيرة فى تاريخ الحركة الطلابية.

أما الواقعة الثانية والتى أطلق عليها الاسم نفسه تلك التى وقعت فى 9 فبراير عام 1946، بعد أن تولى النقراشى رئاسة الوزارة فى هذه الفترة وتجددت المطالبات برحيل الاحتلال عن مصر وكان لدى الشعب المصرى فى هذا الوقت رغبة كبيرة فى الاتجاه نحو الاستقلال والحرية.

ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فرفض الجانب البريطانى هذه الرغبة وجاء الرد قاسيا وحادا حيث رفضوا الجلاء وتمسكوا ببنود المعاهدة فى عام 1936، والتى تنص على أن القوات البريطانية ستظل فى مصر لتأمين قناة السويس فكان رد المصريين أيضا حاسما وخرجت التظاهرات التى تطالب بجلاء المصريين وقطع كل سبل للتفاوض مع الحكومة البريطانية وأصروا على الرحيل الكامل فاجتمع الطلاب فى التاسع من فبراير وأعلنوا خرجوهم فى تظاهرات تطالب برحيل الاحتلال رافعين شعار "الجلاء بالدماء" وقتل وجرح أكثر من مئتى فرد بعد أن أطلقت قوات الأمن عليهم وتحديدًا على كوبرى عباس، وفى اليوم نفسه أيضا حدثت مظاهرة أخرى فى مدينة المنصورة، وأصيب فيها 7 طلاب و3 جنود كما اعتقل أربعة واعتقل عدد من الشبان فى أسوان وفى اليوم التالى خرجت التظاهرات فى جميع المحافظات تطالب الاحتلال بالرحيل.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد حمدى يتدرب منفردا فى الزمالك بعد مشادة مع أحمد عبد الرؤوف

أمم أفريقيا 2025.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بعد غياب دام 9 سنوات

22 قائدا للمنتخبات يدعمون محمد صلاح فى ذا بيست

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

جوادالاخار ضد برشلونة.. تأجيل مباراة كأس ملك إسبانيا 30 دقيقة


تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء


رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

وزير التعليم العالي يشهد إطلاق برنامج «رعاية» لتدريب الأطباء على تشخيص وعلاج الأمراض النادرة للأطفال.. شراكة بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية و أسترازينيكا مصر.. والبحوث الطبية تتصدر الإنتاج العلمي المصري

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى