وزير الزراعة اللبنانى يبحث أزمة نقص الأمطار والنزوح السورى

استعرض وزير الزراعة اللبنانى أكرم شهيب، اليوم مع وفد ممثلى وكالات الأمم المتحدة فى لبنان أهداف مختلف البرامج والمشاريع الدولية لمساعدة لبنان على معالجة الضغوط المترتبة عن نزوح عدد كبير من اللاجئين السوريين إلى لبنان بسبب الأزمة فى بلادهم خاصة فى ظل نقص الأمطار التى تعانى منها البلاد والتى تزيد الضغوط على القطاع الزارعى.

وقد تم خلال الاجتماع بحث تحسين سبل العيش والدعم للأسر الريفية التى تستضيف النازحين وتوفير فرص العمل الملائمة من خلال انتاج المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والإنتاج الغذائى للمزارع الأسرية والتصنيع الغذائى وتصريف الإنتاج وتحسين نوعية التغذية وسلامة الغذاء للاجئين السوريين واللبنانيين العائدين من سوريا وللأسر اللبنانية الأكثر تأثرا بالأزمة بالإضافة إلى تأثير التغير المناخى وتراجع معدل الأمطار فى لبنان ومكافحة التصحر ودعم عملية الإصلاح التعاونى والمساهمة فى تعزيز التنمية الريفية والحد من وطأة الفقر.

وتهدف البرامج والمشاريع الدولية إلى تعزيز تدابير الوقاية من الكوارث والأزمات والتخفيف من وطأتها للحفاظ على استقرار لبنان وتقديم الدعم اللازم لبناء قدرات فئات المجتمع كافة لمواجهة الآثار السلبية الناتجة عن الكوارث والأزمات ومنها تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية بشكل مستدام وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية من خلال اعتماد التكنولوجيا التى ترتكز على الزراعة الذكية وعلى الممارسات الزراعية والبيئية السليمة.

وضم وفد ممثلى المنظمات التابعة للأمم المتحدة المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة فى لبنان ومنسق العمل الإنسانى والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى روس ماونتن وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور على مؤمن وممثل منظمة الصحة العالمية فى لبنان الدكتور حسن البشرى ونائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى شومبى شارب وممثلة عن منظمة العمل الدولية جومانا كرامة.

وأكد شهيب أهمية إعداد الخطط والبرامج لمواجهة المخاطر الناجمة عن تراجع معدل الأمطار بسبب التغير المناخى، داعيا إلى الاستعداد لما يترتب من المشكلات الناجمة عن الجفاف فى الصيف المقبل على كل المستويات خصوصا أن هناك إجماعا لدى المنظمات الدولية على إدراج الجفاف كأولوية فى برامجها للسنوات المقبلة فى دول الإقليم.

ودعا إلى توفير الدعم اللازم للمزارعين لمواجهة هذه المشكلة وكيفية إدارة المياه، مشيرا إلى أهمية اعتماد تقنيات حديثة وعلى الممارسات الزراعية والبيئية السليمة، ومشددا على التعاون مع المنظمات الدولية لتفعيل المشاريع التنموية والبرامج الزراعية المنتجة.