"كيف تصبح صحفياً ناجحاً".. كتاب جديد لـ"سعيد شعيب"

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب محمد البديوى ووائل ربيعى
كتاب جديد أصدره الكاتب الصحفى سعيد شعيب مدير تحرير اليوم السابع السابق، بعنوان "كيف تصبح صحفياً ناجحاً.. كيف تربح من الصحافة الإلكترونية"، يسد به فراغا كبيرا فى مكتبتنا وفى مجال الإعلام، حيث يعد واحدا من كتب نادرة ترشد الصحفيين إلى كيفية إدارة مصادرهم من خلال التخطيط اليومى لإنتاج الأفكار بمهنية عالية لخدمة القارئ.

ويأخذ، شعيب، القارئ إلى المطبخ الصحفى، فاتحا الباب، من خلال فصول كتابه، أمام طلاب كليات الإعلام وراغبى العمل بالصحافة، والصحفيين المبتدئين والمحترفين، على حد سواء، للتعرف على أسهل السبل لتنمية مهاراتهم وقدراتهم وأفكارهم، لإنتاج "ماكينة أفكار يومية" تمكنهم من أداء مهام عملهم بمهنية وحرفية كبيرين.

ولا يخاطب، شعيب من خلال كتابه المهم فى المكتبة الإعلامية، المتخصصين فى الإعلام فقط، وإنما يمكن القراء غير المتخصصين، من التعرف على المطبخ الصحفى، وكيف تنتج الأفكار من داخل صالة التحرير وكيفية تطويرها.

وفسر "شعيب"، سبب إصدار هذا الكتاب، قائلا "حيرتى فى بداية حياتى الصحفية ماذا سأفعل اليوم، كيف سأحصل على الأخبار، من أين سوف أحصل عليها، ماذا لو المصدر ليس لديه أخبار "النهارده"، ماذا سأقدم من أخبار فى أيام الإجازات والأعياد، كيف أنجز حواراً وتحقيقاً لامعاً، كيف يمكننى إنتاج أفكار أقدمها لرئيسى حتى لا يوبخنى".

وأضاف شعيب فى مقدمة كتابه، أن هذه الحيرة اليومية واجهته وواجهت تقريباً كل زملائه فى بداياتهم، وأن الحيرة تكون أكبر وأصعب عندما يتولى الصحفى موقعاً قيادياً، قائلا: "فى هذه الحالة أنك لست مطالباً فقط بالصراخ فى مرؤوسيك من الصحفيين "فين الشغل، فين الأفكار؟"، ولكنك مطالب بما هو أهم، وهو تمكينهم من الأدوات تجعلهم يحصلون على "الشغل والأفكار"، بمعنى أكثر وضوحاً ما هى الطرق التى يحصلون بها على المنتج الذى تريده".

وتابع الكاتب الصحفى، فى كتابه المنشور عن دار "أوراق" ومركز الصحفيون المتحدون، أنه لن ينفع فى هذا السياق الطريقة التقليدية، وهى الاعتماد على فكرة تقفز إلى رأسك فجأة، فهذا وحده لا يكفى لكى يقدم الصحفى منتجاً إخبارياً متميزا فى مواعيد ثابتة، فسواءً كانت الوسيلة الصحفية والإعلامية ( جريدة – موقع إخبارى إلكترونى – مجلة أسبوعية – محطة إذاعة – محطة تليفزيونية) ففى النهاية لابد أن تقدم لزبونها مواد صحفية فى مواعيد محددة، وبالتالى الاعتماد على الأفكار التى تهبط من السماء فجأة مسألة مدمرة وفاشلة.

وأردف سعيد شعيب، "هذه الخبرات التى كونتها على امتداد سنوات طويلة، خاصة تجربة اليوم السابع، ساعدنى فى تطويرها وتجربة مدى صحتها قرارى بالحصول على إجازة طويلة من موقع اليوم السابع الذى كنت مديراً لتحريره، فقد أتاح لى ذلك الوقت لكى أبلور الخبرة المهنية التى كونتها من قبل، ومكننى من تجربتها فى تدريب عدد كبير من الصحفيين، وهؤلاء كان لهم الفضل فى أن اختبر طرق الإنتاج الصحفى التى كنت أعمل بها، وهذا مكننى من تطوير هذه الأدوات والخبرات بما يجعلها سهلة وعملية جداً وليس فيها أى تنظير من أى نوع".

وأضاف شعيب، فى مقدمته، أنه لابد من ذكر تجربة اليوم السابع بكل امتنان لأسباب كثيرة، أولها أنه بنى مع صديقه العزيز خالد صلاح صالة التحرير، أى لم يكن هناك فصل ما بين الصحفيين فى الموقع الإلكترونى الإخبارى، ولكنهم ذات الصحفيين وذات رؤساء الأقسام والفصل فقط فى مديرى التحرير وفى الأقسام النوعية الخاصة بكل من الموقع والجريدة، منها مثلاً البرمجة والأبلود ووحدة تنفيذ الجريدة التى كانت وقتها أسبوعية.

وتابع شعيب، راوياً عن تجربته فى اليوم السابع، "فى هذه التجربة الرائدة اعتمدنا مبدأ التجربة ونخلص منها إلى الصح والخطأ، فعلى سبيل المثال تم تأسيس قسم "in take “ وكان الهدف منه تلقى المواد العاجلة من الصحفيين فى كل الأقسام لنشرها بسرعة على الموقع، لكن اكتشفنا أن الأفضل هو أن يكون لكل قسم " in take “ خاص به، واجهتنا مشكلة أنه لا توجد أخبار لنشرها فى الإلكترونى، فكان الحل فى وجود تصريحات إخبارية "عشان متتحرقش" ويمكن نشرها فى أى وقت، اخترعنا الخريطة الزمنية للتغيير على الموقع حتى ننظم الضخ إلا فى الحالات الاستثنائية.. وهكذا".

وتابع شعيب، أن هذه الخبرة الكبيرة طورها من خلال التدريب عبر أنشطة مركز صحفيون متحدون وعبر التدريس فى الجامعة الكندية لفصل دراسى كامل، وبذلك تمكن من تطوير الكيفية التى يمكن بها نقل الخبرات فى الإدارة وفى جودة المحتوى الصحفى، قائلا: "هذا لا يعنى أن ما سوف تقرأه بالضرورة صحيحاً، فدائماً كنت أقول لزملائى فى أى تدريب ليس المهم أن تفعل ما أقوله وتقلدنى، ولكن الأهم هو أن تتمكن من معرفة أسلوب التفكير الذى أنتج هذه الأساليب، وبالتالى يمنكك إنتاج أساليب وطرق أخرى أفضل منى، فكما يقول المثل الصينى لا تعطنى سمكة ولكن علمنى كيف اصطاد".

وأكد الكاتب الصحفى سعيد شعيب، فى مقدمة كتابه "كيف تصبح صحفيا ناجحا"، أنه صدر له من قبل عدد من الكتب، ولكن هذا الكتاب كان الأكثر إمتاعاً له، والأكثر أهمية بالنسبة له فى حياته المهنية، فقد كان أحد أحلامه منذ سنوات طويلة أن يضع فى كتاب سهل وبسيط الخبرة التى تمكن من تحصيلها طوال أكثر من ثلاثين عاماً، ووضعها بشكل بسيط وسهل أمام الصحفيين.

ويتابع شعيب: "الحقيقة إن المكتبة المصرية مليئة بعديد من الكتب الهامة التى تؤرخ بكفاءة للتاريخ السياسى للصحافة، ولكنها تكاد تخلو من التوثيق والتأريخ المهنى رغم أهميته القصوى، الكتاب الوحيد الذى صادفته يحاول توثيق ذلك، هو كتاب الصديق الأستاذ علاء عبد الهادى "كنوز صحفية" وهى توثيق رفيع المستوى لاجتماعات مجالس التحرير للأستاذ مصطفى أمين، وهو فى الحقيقة ثروة، لأننا يمكن أن نعرف بسهولة كيف كانت تم صناعة الأخبار والتحقيقات والانفرادات وغيرها".

وقال شعيب، "للأسف نحن لا يمكننا معرفة الطريقة التى كانت ينتج بها محمد التابعى الأخبار، وكيف كان ينتج إحسان عبد القدوس التحقيقات، ولا الكيفية التى كان بها يتم إنتاج المواد الصحفية فى مؤسسة دار الهلال أو الأهرام قبل وبعد هيكل، وصحيح أن لدينا أساتذة إعلام عظام ولكن معظمهم فى الحقيقة بذلوا الجهد الأكبر فى الدراسات النظرية، وهى على أهميتها لا تكفى وحدها لتمكين الصحفى من العمل بكفاءة على الأرض، كما أن قليلاً منهم كان له فرصة العمل الأكاديمى وفى ذات الوقت التجربة العملية، وللأسف لم يضعوا هذا المزج الفريد فى كتب يمكن الرجوع إليها".

وأضاف شعيب، فى مقدمة كتابه، "هذا لا يعنى طبعاً أن ما أقدمه فى هذا الكتاب هو الأفضل، ولكنى أولاً أعتقد أنه جهداً يسد فراغاً كبيراً فى مكتبتنا وفى الحياة الصحفية، وثانياً هو اجتهادى الشخصى، أى أن طرق الإنتاج الإخبارى الموجودة فى هذا هى اجتهادى الخاص، وقد يخطئ وقد يصيب. وقد يتمكن أحد زملائى من تقديم ما هو أفضل منه، لكنه فى كل الأحوال توثيق للطرق المهنية فى الإنتاج الصحفى"، متمنيا أن يكون الكتاب الجديد إضافة إلى مهنتنا العظيمة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إعلام عبري: إصابة 16 جندي إسرائيلي في انفجار عبوة ناسفة بشمال قطاع غزة

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة. صور

محمد شكرى يظهر فى مران سيراميكا قبل انتقاله للأهلى.. صور

الصحة تعلن أرقاما بديلة للإسعاف فى بعض المحافظات بعد تعطل الخط الساخن 123


ما انعكاس الصراع الصيني الأمريكي على الاستثمار العالمى؟.. صندوق الثروة السيادي الصيني CIC يسحب الاستثمارات من الولايات المتحدة تزامنا مع التحولات الجيوسياسية والمالية.. وأصوله تصل لـ 1.3 تريليون دولار

بيان الاجتماع التنسيقي الثاني للقائمة الوطنية من أجل مصر بشأن انتخابات الشيوخ

زلزال بقوة 5 درجات يضرب البحر المتوسط قبالة سواحل تركيا

عروس البحر المتوسط تستعد لمولد المرسى أبو العباس.. الاحتفالات تبدأ 20 يوليو وتستمر 7 أيام.. تواشيح وحلقات ذكر من كل المحافظات.. وطعام مجانا للمحبين حتى الصباح.. ومريدوه: نتمنى إقامته وعدم إلغاء الاحتفالات.. صور

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال


الزمالك يستعد للإعلان عن صفقة يد جديدة

المعاينة: الحريق التهم مكاتب إدارية فى الطابق السابع لمبنى سنترال رمسيس

وزارة التعليم تمد فترة التقدم لرياض الأطفال حتى 15 يوليو الجارى

تعرف على نظام الامتحانات بالبكالوريا بعد موافقة البرلمان على تطبيقها

الزمالك يسابق الزمن لحسم صفقة محمد علاء من الجونة

عصام السقا بعد التفاف الجمهور للتصوير معه: محبتكم دي رزق من ربنا

إخلاء سبيل إبراهيم سعيد بعد استئنافه على حكم حبسه بسبب نفقة طليقته

الزمالك يتسلم استغناء عمرو ناصر خلال ساعات

السيطرة على حريق مركب صيد بميناء الأتكة فى السويس.. صور

وزارة العمل تنذر 7 منشآت بالقاهرة غير ملتزمة بتطبيق الحد الأدنى للأجور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى