دراسة تكتشف إشعاعات من فوكوشيما فى أسماك تونة قبالة أوريجون

قال باحثون يوم الثلاثاء، إن عينة من سمك التونة البكورة أخذت من المياه قبالة شواطئ أوريجون وولاية واشنطن عثر بها على مستويات منخفضة من الإشعاع الناجم عن كارثة فوكوشيما النووية فى اليابان فى عام 2011.

ويقول القائمون على الدراسة التى أعدتها جامعة ولاية أوريجون، إن المستويات منخفضة للغاية، لدرجة أن تناول الفرد أكثر من 700 ألف رطل من الأسماك ذات النسبة الأعلى من الإشعاع يعادل كمية الإشعاع التى يتعرض لها الفرد فى المتوسط سنويا فى حياته اليومية من خلال الأشعة الكونية والهواء والتربة والأشعة السينية والمصادر الأخرى.

وقال ديلفان نيفيل، الباحث المساعد فى جامعة ولاية أوريجون، الذى شارك فى الدراسة، إن النتائج تلقى الضوء على بعض آثار انصهار المفاعل اليابانى على المحيط الهادى فى أعقاب موجات المد العاتية (تسونامى) فى مارس 2011 وما نجم عنها من كارثة فى محطة الطاقة النووية.
وقال نيفيل "أعتقد أن الناس يفضلون الحصول على إجابة بشأن ما يوجد وما لا يوجد بدلا من وجود علامة استفهام كبيرة".

وفى أخطر الحالات بلغت مستويات الإشعاع فى الأسماك ثلاثة أمثالها عما كانت عليه قبل فوكوشيما. وكان المستوى 0.1 بالمائة من المستوى الذى حددته إدارة الغذاء والأدوية الأمريكية.

وقال نيفيل "المستويات منخفضة للغاية لدرجة أنها لا تمثل مصدر قلق على سلامة الغذاء، لكننا نريد إطلاع الناس على الأمر حتى يعلموا ماذا يوجد".

وقال جاسون فيليبس، الباحث من كلية علوم التربة والمحيطات والغلاف الجوى فى جامعة ولاية أوريجون، والذى شارك فى الدراسة إنه لم يتوقع العثور على مستويات عالية من الإشعاع فى السمك، لكنه فكر أن هذه ستكون طريقة لتتبع أنماط الهجرة للبكورة.

وقال إنه بفضل الدعم المتواصل من (منحة اوريجون البحرية) سيستمر البحث، وسيقومون بالتوسع فى البرنامج التجريبى لدراسة أسماك من كاليفورنيا ومناطق أخرى فى التيار الهادى الشمالى.

وبحثت الدراسة 26 من سمك البكورة فى المحيط الهادى فى الفترة من عام 2008 إلى 2012. وقال فيليبس إن التونة البكورة كانت نوعا جيدا لدراسته لأنه يهاجر حتى حدود اليابان.

وأضاف "إذا أردنا تتبع شىء من خلال سمكة فستكون البكورة أو اسماكا أخرى مفترسة".