يفجرون ويكبرون

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
بسم الله الرحمن الرحيم
(قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)
(صدق الله العظيم ) .

يفجرون ويكبرون ومن الخالق لا يخجلون. ترى ما هى عقيدة هؤلاء المجرمين الذين يقتلون بنى أوطانهم ويدمرون ويخربون ما طالته أيديهم، ملأت قلوبهم الكراهة والبغضاء، هؤلاء اللذين وصفتهم الآية الكريمة فى سورة الكهف بأنهم ضل سعيهم فى الدنيا وهم فى غيهم مستغرقون، يحسبون أنهم يتقربون بتلك الأعمال إلى الله وما هم بفاعلين.

شاهدت فى إحدى القنوات الإخبارية مجاهدى الجيش الليبى الحر كما يسمونه، أثناء تفجيرهم أحد المبانى وقد علت صيحاتهم بالتكبير والتهليل، كما لو كانوا يستبشرون بالنصر ويستعينون بالله على هزيمة الكفار فى إحدى الغزوات التى خاضها المسلمون الأوائل ضد الكافرين!
مرضى العقول والعقائد من المسلمين ليسوا فقط من أشرت إليهم فى ليبيا، لكنهم جميع المسيئين للإسلام والمشوهين لأخلاقه الرفيعة، المصدرون لجميع الصور المغلوطة عن الدين الإسلامى فى مصر وليبيا وسوريا وتونس وأفغانستان والعراق واليمن ------ إلخ.

على سبيل المثال، فما يخصنا داخليًا هؤلاء المسمين بالإخوان المسلمين فى مصر الذين ما زالوا واهمين مسترسلين فى غيهم، متجاهلو الأمر الواقع، متعالون على بنى وطنهم، فاضت صدورهم بالكراهية وعمت أبصارهم الأحقاد وصمت آذانهم فلا يسمعون إلا أنفسهم.

فقد تجاهلوا الملايين الرافضة لأمثالهم وما أتوا به من ضلال يبتغون به الفساد لا الصلاح، لكنهم لا يعلمون .
لم نقرأ قط من قبل فى كتاب الله الذى أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم عن مثل هذا العنف ولا استباحة الدم ولا انتهاك العِرض ولا الكذب المباح وغيره من كل مستباح من أجل تحقق الهدف (الغاية التى تبرر أى وسيلة)، منهج الصهاينة لا المسلمين!

إذن فلابد أن نُقر ونعترف جميعًا، نحن المسلمين، أن هناك تحديًا كبيراً ليس بهين ينبغى علينا جميعاً محاربته بكافة الطرق والوسائل، وهو القضاء على هذا الفكر المريض المتطرف الذى تم بفعل فاعل إلصاقه بالدين، وتشويه صورة الإسلام السمحة وتصدير المفاهيم المغلوطة وإعلاء القشور والخزعبلات وتبرير العنف وغيرهم من مظاهر وأشكال الإساءة والتشويه.

كما أود أن أؤكد أن هذه المهمة ليست قاصرة على فئة الشيوخ والعلماء المعتدلين الدارسين لأصول وقواعد الإسلام، لكنها تمتد أيضاً لتشمل كل فرد فى المجتمع.

فكل من يستطيع أن يمد يدًا للعون فى محاربة التطرف وتصحيح صورة الدين فليتقدم ولا يبخل بمثل هذا الدور الهام، حتى وإن اقتصرت مهمته على توعية عدة أفراد قليلين ممن هم فى محيطه.

قاتل الله من شوه صورة الإسلام السمحة وأفقده إنسانيته.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إعلان نتيجة الحصر العددى لأصوات الناخبين بفاقوس وكفر صقر فى الشرقية

الحصر العددى لدائرة المنصورة بالدقهلية.. تامر القصبي يحصد 87228 صوتًا

نتيجة الحصر العددى بالدائرة الأولى فى المنصورة بجولة الإعادة لانتخابات النواب 2025

المترو يصل المدن الجديدة والمطار.. توسعات كبرى لشبكة المواصلات فى مصر

تعرف على الجوائز المالية لبطولة كأس العرب بعد تتويج المغرب


برودة شديدة وشبورة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025 فى مصر

كمال درويش: أبناء الزمالك سبب الأزمات ويجب إلغاء بعض الألعاب بالنادى

ترامب: الرئيس عبد الفتاح السيسى صديق لى وأرغب فى استضافته

الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن انتهاء التصويت بإعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب وبدء الفرز

تسرب غاز يسفر عن اختناق 5 أشخاص فى الجيزة


رحلة نيفين مندور من النجومية للوفاة ودخول المشرحة لدموع فراق الأحباب بالمقابر

جميلة دائما من الشباب لآخر العمر.. صور تنشر لأول مرة للراحلة كريمان

الأردن ضد المغرب.. نهاية المباراة بالتعادل 2-2 واللجوء لوقت إضافي.. صور

الأردن ضد المغرب.. المغرب يخطف التعادل في آخر لحظات المباراة.. صور

ضياء رشوان: صفقة الغاز مع إسرائيل امتداد لصفقات سابقة

الأردن ضد المغرب.. طنان يقود أسود الأطلس للتقدم فى الشوط الأول.. فيديو وصور

أحمد سعد يهدى محمد صلاح أغنية فخر العرب المصرى.. فيديو

محمد رمضان يسدد كفالة وقف تنفيذ حبسه عامين بسبب أغنية "نمبر 1 يا أنصاص"

نتائج 30 دائرة ملغاة بانتخابات مجلس النواب بالأسماء.. إنفوجراف

الطقس غدا.. تغيرات حادة بدرجات الحرارة تفاجئ المدن الجديدة والصغرى بالقاهرة 11

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى