مرشح الشعب وطلة صادقة

كما توقعت، فقد كانت الطلة الأولى لمرشح الشعب المشير عبد الفتاح السيسى صادقة من القلب.
حيث إن الصدق هو الصفة الوحيدة الكفيلة بتوجيه الرسالة المرجوة كالسهم الصائب القادر على تحقيق الهدف، ولا شىء غير ذلك أبداً يمكن أن تكون له هذه القوة الفاعلة فى التواصل.

فمنذ أطل علينا السيسى ببساطته وتواضعه المعتاد، وبدأ بتعريف نفسه لجماهير الشعب المصرى بأول جملة (أنا مصرى مسلم)، شعرت مثل غيرى من الملايين المترقبة هذا اللقاء بارتياح كبير.

ثانيا: من أهم النقاط التى تناولها السيسى فى حديثه، وبدا بوضوح شديد مدى أهمية هذه النقطة لديه، وهى الإساءة للإسلام والمسلمين التى تسبب بها رجال الدين الذين كان لهم أسوأ تأثير على شكل الدين الإسلامى، من حيث تصدير المفاهيم المغلوطة والأفكار الرجعية الجامدة التى لا تتناسب مع تغيرات الحياة، وقد أكد على اهتمامه بدراسة سبب تلك النقيصة منذ الصغر وحتى الآن، كما أشار إلى انتوائه العمل على تصحيح شكل الخطاب الدينى والتعريف بجوهر الدين الحق من خلال رجال الدين والعلماء الأجلاء، لا التجار والدراويش.

ثالثاً: الجزء الخاص بالحياة الشخصية للمشير، وهذا الخجل المختلط بالسعادة الذى بدا على كل تقاسيم وجهه عندما تطرق الحديث للسؤال عن الزوجة الفاضلة والأبناء، وكانت الرسالة المقصود توجيهها من خلال هذه الجزئية، شديدة اللهجة فيما يخص رفضه القاطع لكافة أشكال الوساطة والمحسوبية حتى وإن كانت لأقرب الأقربين، وأظننى أجد فى هذه الرسالة معانٍ كثيرة لكل ذى عقلٍ رشيد، لربما يعيد ترتيب أوراقه ويستبدلها بأوراقٍ أخرى.

رابعاً: الحديث الذى لا تخطئ صدقه عن إعادة زرع القيم والأخلاق الحسنة فى المصريين من جديد، نظراً لما وصل إليه الحال من فساد الأخلاقيات واندثار القيم التى كانت من أهم الصفات التى يتمتع بها المواطن المصرى فيما مضى، حيث أكد على عزمه الأكيد بمساعدة أجهزة الدولة، وخاصة التعليم والإعلام ورجال الدين المؤهلين لاعتلاء المنابر، فى عودة الأخلاقيات إلى سابق عهدها.

خامساً:إجابته على السؤال المتكرر بأكثر من شكل من قبل المحاورينِ. فيما يخص تدخل الجيش فى الحكم فى حال فوزه برئاسة البلاد،، حيث أجاب بكل ثقة وتأكيد لا يدع مجالاً لمزايدة المزايدين الذين يتشدقون ليلاً ونهاراً بعودة الحكم العسكرى الذى هو فى حقيقة الأمر لم يكن قائماً بالفعل، ومثلما أكد السيسى على ذلك عندما تحدث عن عدم انتماء المؤسسة العسكرية لشخصٍ أياً من كان، بل أن الانتماء هو فقط للوطن والمواطنين.

كما لفت نظرى أيضاً هذا الإنكار الواضح للذات، فلم تسمع أذناى كلمة أنا، مثلما سمعت أكثر من مرة وفى أكثر من موقع فى الحديث كلمة نحن.
كما لفت انتباهى أيضاً بعد الفاصل الأول، أنه بعد أن كان المحاوروِنِ ينادون السيسى بسيادة المشير، قد تغير النداء إلى المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، وأعتقد بل أكاد أجزم أنه حدث بناء على رغبة المشير.

حديث صادق من القلب استقبله المصريون بقلبٍ مفتوح، كما هو متوقع من هذا الرجل الصادق
وللحديث بقية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القانون ينظم ضوابط فحص الطلبات بعد غلق باب الترشح بانتخابات الشيوخ

مدحت عبد الهادى صخرة دفاع الزمالك السابق يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ"51"

تعرف على موعد صرف تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية


قضية دهب الحمار على مسرح نهاد صبيحة.. 16 و17 يوليو

مانشستر سيتي: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد

الجارديان: ترقب أوروبى حذر مع تصاعد تهديدات ترامب الجمركية

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025


بالأسماء والرموز.. قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ بجميع محافظات مصر

25 سيارة إطفاء تكافح حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر

منة عرفة بإطلالة صيفية فى أحدث ظهور.. صور

خامنئى: استهداف قاعدة العديد الأمريكية ليس حادثة صغيرة بل كبيرة يمكن تكرارها

الأسترالي علي رضا فغاني حكما لنهائي كأس العالم للأندية

ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة شمال سيناء

الخارجية الفرنسية: نجدد رفضنا القاطع لأى تهجير قسرى لسكان غزة

"أوديشن" مسابقة ملكة جمال مصر 2025.. أغلبية المتسابقات من طالبات الطب (صور)

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

مادويكي على أعتاب أرسنال مقابل 50 مليون إسترليني

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى