رئيس الوزراء الجزائرى: محاولات إدخال الفتنة إلى غرداية لم تنجح

قال رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال، اليوم السبت، إن محاولات زرع الفتنة فى محافظة غرداية جنوبى البلاد "فشلت"، فى إشارة إلى مواجهات طائفية جرت بالمحافظة بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين خلال الأشهر الأخيرة.

وكان سلال يتحدث فى لقاء مع الوجهاء والمنتخبين وممثلى المجتمع المدنى خلال زيارة للمحافظة اليوم السبت، كما نقل التليفزيون الحكومي.

وأكد رئيس الوزراء أن "الحكومة لن تتراجع خطوة للوراء فيما يخص التطبيق الصارم للقانون لأن البعض حاول إدخال فتنة لكنهم لم ينجحوا بفضل وقوف أهل غرداية ووقوف الدولة الجزائرية التى لا تقبل التلاعب بمصير الوطن الواحد".

ولم يكشف المسئول عن الأطراف التى يتهمها بمحاولة إدخال الفتنة إلى المنطقة لكن معروف أن تصريحات سابقة صدرت عن مسئولين جزائريين وحتى قادة أحزاب اتهمت اطرافا خارجية بالوقوف وراء مواجهات طائفية بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين خلال الأشهر الأخيرة.

وأسفرت أعمال العنف، التى بدأت فى مدينة غرداية بالجنوب الجزائرى منذ ديسمبر الماضى، عن مقتل 10 أشخاص، وجرح المئات وتخريب واسع للبيوت والمحلات التجارية حيث أبلغ عن حرق وتخريب أكثر من 500 منزل و300 محل تجاري.

ولم تتمكن السلطات الجزائرية من وقف دوامة العنف المتقطعة رغم التعزيزات الأمنية الكبيرة التى دفعت بها إلى ولاية غرداية والتى بلغ عددها أكثر من 6 آلاف رجل أمن.

وبحسب سلال "لن نقبل أبدا التلاعب بمصير الوطن لذلك سنطبق قوانين الجمهورية بكل صرامة وستلعب العدالة دورها كاملا وفق القانون كما أن مصالح الأمن ستواصل عملها بجدية ليسود الأمن والطمأنينة بغرداية".

وكشف المتحدث أن "الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أم بفتح تحقيقات لمعرفة أن كانت هناك تجاوزات فى الأحداث الأخيرة التى عرفتها الولاية لأنه لا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يقبل بهذه التجاوزات ولا القانون" وذلك فى رد منه على انتقادات لأداء الشرطة فى حماية المواطنين خلال المواجهات.

وأوضح أن "الحكومة ستكون بالمرصاد ولن تتسامح مع كل من يريد استعمال العنف ضد الجزائريين".