سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 17 يونيو 1800.. حرق اليد اليمنى لـ"سليمان الحلبى" وإعدامه على خازوق وتشييع جنازة كليبر

سعيد الشحات
سعيد الشحات
سأل المحقق الفرنسى الشخص الذى تم القبض عليه بتهمة قتل "كليبر"عن اسمه، وسبب إقدامه على ارتكاب جريمته، فأنكر معرفته بها، وبالتعذيب القاسى اعترف قائلا: "اسمى سليمان محمد أمين الحلبى"، عمرى 24 سنة، وأبى تاجر من حلب، سأله المحقق: "لماذا جئت إلى القاهرة، ولماذا أقدمت على الجريمة؟ فحكى القصة كاملة.

اعترف أنه غادر سوريا إلى بيت المقدس، ثم حضر إلى القاهرة خصيصا لقتل "كليبر"، وقضى واحد وثلاثين يوما حتى ينفذ خطته، وكما جاء فى كتاب عبد الرحمن الرافعى "تاريخ الحركة القومية ونظام الحكم فى مصر- الجزء الثانى"، قال سليمان، إن رؤساء الجيش العثمانى هم الذين حرضوه، حيث التقى بضابط من ضباط الجيش العثمانى اسمه "أحمد أغا"، كان يعرفه منذ أن كان رئيسا للانكشارية فى حلب، وكان هذا الضابط معزولا من وظيفته وجاء إلى القدس ليسعى إلى مقابلة الصدر الأعظم ويلتمس منه إعادته إلى منصبه.

شكا "سليمان" إلى "أغا" من مظالم إبراهيم باشا، والى حلب، لوالده وإجباره على أداء غرامات فادحة، وطالبه بالتدخل من أجل أن يرفع عن والده الظلم، فوعده "أغا" بمساعدته على أن يسافر إلى مصر لاغتيال "كليبر"، فقبل سليمان العرض، وحضر إلى القاهرة التى كان يعرفها من قبل حين حضر إليها وقضى فيها ثلاث سنوات كاملة لطلب العلم فى الأزهر.

أصدر الجنرال "مينو" يوم 15 يونيو 1800 أمرا بتشكيل محكمة عسكرية لمحاكمة "الحلبى" وآخرين اعتبرتهم المحكمة شركاء له، لأنهم عرفوا بمخططه ولم يبلغوا عنه، وهم محمد الغزى، أحمد الوالى، عبد الله الغزى، عبد القادر الغزى، وكذلك مصطفى أفندى البروسه الذى بات عنده سليمان أول ليلة حضر فيها إلى القاهرة.

وقضت المحكمة فى مثل هذا اليوم "17 يونيو 1800" باعتبار سليمان الحلبى وشركائه الأربعة مذنبين، وبراءة مصطفى أفندى وإطلاق سراحه، وحكمت بإحراق يد سليمان اليمنى ثم إعدامه على الخازوق وترك جثته تأكلها الطير، وإعدام شركائه الأربعة بقطع رؤوسهم وإحراق جثتهم بعد الإعدام مع مصادرة أموال المتهم "عبد القادر الغزى"، وكان هاربا ولم يكن عنده مال.

أصدرت المحكمة حكمها، وتم تشييع رفات "كليبر" ودفنه فى مقبرة أعدت خصيصا بحديقة "القصر العينى"، وعقب انتهاء الجنازة ودفن الجثة، تم تنفيذ حكم الإعدام بقطع رؤوس الأزهريين الثلاثة عند تل العقارب، على مشهد من الجنود وأعيان المدينة، وإعدام سليمان الحلبى على الخازوق.

اللافت فى تأريخ "عبد الرحمن الرافعى" للقضية، أنه يسردها بوجهة نظر منحازة ضد "الحلبى"، وفى نفس الوقت يعتبر أن المحاكمة كانت عنوانا لـ"العدالة العسكرية"، هو يتحدث عن السياق الذى تمت فيه الحادثة التى يصفها بـ"الجريمة" على اعتبار أن "الحلبى" جاء للقاهرة مدفوعا بمقايضة لصالح والده، وبالرغم من هذا الرأى لـ"الرافعى" إلا أن "الحلبى" يظل بطلا فى المخيلة الشعبية العربية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أول صورة من حفل زفاف المطرب مسلم

الأهلي يسعى لاستغلال ورقة خالد عبد الفتاح فى صفقات الميركاتو الصيفى

البرلمان الإيطالى يدين ممارسات إسرائيل فى قطاع غزة

فيديو يكشف اللحظات الحاسمة في واقعة سرقة فيلا نوال الدجوي.. حقائب غامضة

أسرة عبد الحليم حافظ تصدر بيانا بخصوص زواجه من سعاد حسنى


بريطانيا تعلن استدعاء السفيرة الإسرائيلية.. وتعلق مفاوضات تجارية مع الاحتلال

البيت الأبيض: ترامب يشعر بالإحباط من معاناة الأطفال ويريد إنهاء الأمر فى غزة

تشابي ألونسو في مواجهة التحدي الأكبر مع ريال مدريد.. البداية من مونديال الأندية

محمد عادل: لا أنصح عمر فايد بالعودة لمصر ونستفيد مادياً حال انتقاله للأهلي.. فيديو

20 مليون جنيه عقوبة الانسحاب من الدوري في الموسم المقبل


الجيش السوداني يعلن تطهير الخرطوم من المتمردين

موعد أول سحور فى ذى الحجة.. وقت أذان الفجر وحكم صيام العشر الأوائل

ثروت سويلم: الأهلى تفاجأ بموعد القمة وانسحابه بسبب الحكام غير مُبرر

المعمل الجنائى ينتقل لرفع البصمات فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى

إيلي كوهين.. ماذا تعرف عن أشهر جواسيس إسرائيل فى الستينيات

شيماء سيف تتغزل فى زوجها: حبيبى ربنا يخليهولى يارب

احتفال نور الشربينى وزوجها بعد التتويج ببطولة العالم للاسكواش للمرة الثامنة

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

موعد صرف مرتبات شهر مايو 2025 للعاملين بالدولة

تطورات واقعة سرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من فيلا نوال الدجوى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى