يا سيادة الرئيس.. كله من داخل الصندوق

السيسى
السيسى
بقلم دينا شرف الدين
فى بداية الكلام، أود أن أؤكد أن ما أطرحه فى هذا المقال، ليس اعتراضًا من أجل الاعتراض فحسب.
وإنما هو شعور لا أقوى على صده أصابنى ببعض خيبة الأمل، وخاصة أنه شأنى شأن معظم المصريين الذين شعروا بالفخر والامتلاء بأمجاد الماضى، التى بدأت فى العودة متلاحقة، بعد أن كانت منفية فى مكان بعيد، تغطى فى سبات عميق.
فقد بدا جليًا ما استردته مصر من هيبة وأمجاد الماضى منذ حفل تنصيب الرئيس الذى كان رسالة واضحة شديدة اللهجة لكل الدنيا، بأنها مصر كما كانت وكما ينبغى دومًا أن تكون.
وبما أن البداية كانت كما ذكرت، وكذلك وعد السيد الرئيس بأن القادم كله من خارج الصندوق.

وإذ بالتشكيل الوزارى الجديد من داخل الصندوق العميق.
يا سيدى الرئيس، ادفع بقوة دوامات الدولة العميقة التى تطاردك من كل اتجاه، لعبة الشطرنج التى تتجلى دومًا فى تشكيل الحكومة المصرية منذ زمن بعيد، ما زالت تتمتع بنفس الأولوية والصدارة.
وكأن المناصب الهامة فى الدولة حكر على مجموعة من الأسماء دون غيرها، طبعًا من داخل الصندوق.

يا سيادة الرئيس، اتبع أفكارك الجديدة البناءة التى استشعرناها وتفاءلنا بها جميعاً ولا تنتظر مشورة المتجمدين، الذين يغلقون كافة الأبواب فى وجه التغيير الشامل والانطلاق الواثق.

يا سيدى قد أبهرتنا عندما خرجت يتبعك آلاف المصريين فى ماراثون الدراجات، وشعرنا برياح جديدة للتغيير الجذرى تهب بقوة على مصر، لتعيدها إلى مكانها الطبيعى بين الدول، وتفاؤلنا بأن القادم سيحطم كافة الصور التقليدية البائدة التى سئمنا النظر إليها.
فكيف يكون الرئيس منطلقًا متحررًا من القالب المتجمد لرؤساء العقود الماضية، ثم يسمح ويرتضى بأن يكون رجال حكومته نماذج تقليدية مستهلكة ووجوه مكررة وهِمم مستنفذة.
لم لا تطيح بكل الوجوه القديمة، وليس المقصود بالقديمة، رجال النظام السابق، ولكن من هم على نفس الشاكلة التى لن تدفع بمصر إلى الأمام خطوة واحدة، حيث يفتقد معظمهم إلى الطاقة والحيوية والفكر الحر المنطلق.
عندما نرى وزير الثقافة مع كامل تقديرى لشخصه المحترم، غير قادر على الحركة، فما بالك بالأداء الذى يستلزم طاقة إضافية لكل وزير فوق طاقته فى هذه المرحلة المستعصية.
سيدى الرئيس: لم لا تبحث خارج الصندوق كما وعدت؟ أعدك بأنه إن فعلت، ستجد مصر لا تكف عن إنجاب الكفاءات التى لا تجد لها مكانًا لتفعيلها، فجميع المناصب محجوزة ومقصورة على قلة بعينها.
اعلم مدى ثِقل الحمل، ونحن جميعًا نود المساعدة، وإن كانت بالكلمة، وهذا أضعف الإيمان.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القانون ينظم ضوابط فحص الطلبات بعد غلق باب الترشح بانتخابات الشيوخ

التنقيب عن الآثار.. جريمة تخنق التاريخ والداخلية تلاحق لصوص الحضارة

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

بعد 42 يوما من الرحيل عن الأهلى.. على معلول يرفض عروض خليجية غير مقنعة

مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم السبت


مواعيد مباريات منتخب الناشئين فى كأس العالم قطر 2025

تعرف على موعد صرف تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

طلاب الهندسة الحيوية بالإسكندرية ينجحون فى تصميم ذراع روبوت بـ6 درجات حرية.. "6-DOF" يُستخدم كمساعد لأطباء الجراحة فى المستشفيات.. تنفيذه يكلف نحو 22 ألف جنيه.. وأعضاء هيئة التدريس يشيدون بالمشروع.. صور

موعد انطلاق فترة إعداد الأهلي للموسم الجديد


الجارديان: ترقب أوروبى حذر مع تصاعد تهديدات ترامب الجمركية

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

زى النهارده.. هدف بشعار "غزل الملاعب" بين متعب وغالى فى مباراة الأهلى ودجلة

شقيق حامد حمدان: أخى فى حالة نفسية سيئة ومستعد للعب للزمالك دون شروط

شيماء منصور تكتب: في محراب الملك لير.. حين يتجدد سحر الفخراني على خشبة المسرح

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو

الهيئة الوطنية تنشر آلية استعلام المواطنين عن مقر اللجان بانتخابات مجلس الشيوخ

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

مادويكي على أعتاب أرسنال مقابل 50 مليون إسترليني

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى