حلفاء واشنطن يتساقطون.. ألمانيا تطرد ممثل الاستخبارات الأمريكية فى برلين لتورطه فى قضية تجسس.. والبحرين تطرد مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشئون الديمقراطية وتعتبره شخصا غير مرغوب فيه

يوما بعد الآخر تفقد واشنطن حليفا جديدا بسبب النهج الغريب الذى تتبناه إدارة باراك أوباما، وبعد يومين من قرار وزارة الخارجية البحرينية باعتبار توماس مالينوسكى مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان شخصا غير مرحب به ومطالبته بمغادرة البلاد فورا، أعلنت الحكومة الألمانية اليوم الخميس طرد ممثل الاستخبارات الأمريكية فى ألمانيا فى إطار قضية تجسس مسئولين ألمان لصالح واشنطن.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن سايبرت فى بيان له، إنه "طلب من ممثل الاستخبارات الأمريكية فى سفارة الولايات المتحدة مغادرة ألمانيا".

تأتى الخطوة ردا على حالتين تم الإبلاغ عنهما بشأن تجسس محتمل لأمريكا على ألمانيا، فضلا عن قيام وكالة الأمن القومى بالتجسس على ألمانيا لأكثر من عام، وقال كليمنز بينيجر، المسئول عن اللجنة البرلمانية التى تراقب خدمات المخابرات، للصحفيين اليوم الخميس، "إن الحكومة طلبت من ممثل للولايات المتحدة فى وكالات استخبارات فى ألمانيا أن يغادر البلاد كرد فعل على الفشل المستمر فى المساعدة على حل عدة مزاعم مختلفة، بدءا بما قامت به وكالة الأمن القومى وحتى الوقائع الأخيرة".

ويوم الاثنين الماضى قررت وزارة الخارجية البحرينية اعتبار توماس مالينوسكى مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل شخصا غير مرحب به وطالبته بمغادرة البلاد فورا، وقالت وكالة أنباء البحرين إن الوزارة أرجعت قرارها إلى "تدخله فى الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وعقده اجتماعات مع طرف دون أطراف أخرى بما يبين سياسة التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وبما يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الطبيعية بين الدول، إضافة إلى ذلك، تنفيذاً لما جاء فى توصيات المجلس الوطنى فى جلسته الاستثنائية والتى عقدت فى يوليو 2013".

وأضافت الوزارة أن "مملكة البحرين تؤكد على العلاقات المتينة والثابتة مع الولايات المتحدة الأمريكية وضرورة أن لا تشوبها مثل هذه الشوائب بما يعكر صفوها وتطورها فى مختلف المجالات".



موضوعات متعلقة:
واشنطن تعتبر استئناف التعاون مع برلين أمرا أساسيا رغم مشكلة التجسس