عم "سيد" الراعى الرسمى لوجبة السحور..خبرة 20عامًا فى تصنيع قدرة الفول

بمعدل قدرتين فى اليوم يصنع عم" سيد محمد" منذ ما يزيد على 20 عامًا قدرة الفول، وهو ما يجعله باقتدار الراعى الرسمى لوجبة السحور الأساسية للمصريين، والتى لا تخلو من طبق الفول المحوج، الذى لا تنضج حباته دون قدرة الفول المعتبرة، التى يصنعها عم "سيد" فى ورشته بشارع أمير الجيوش بمنطقة الجمالية، والشهير بتصنيع قدور الفول والبليلة والأوانى والمغارف الألمونيوم والاستلس، التى تستخدمها محلات الكشرى.

يشرح بكلمات بسيطة سر المهنة، التى بدأ معها مشوار حياته قبل سنوات طويلة: "الألمونيوم بيجلنا خام سايح أو بيجى سبائك ويتشكل منه قدرة الفول اللى فى منها مقاسات كتير، زى القدرة اللى سمكها 6 ميلى، واللى الحجم الصغير منها بيوزن 15 كيلو عشان سمكها كبير وفيه القدرة اللى سمكها 4 ميلى ووزنها ما بيعديش 8 كيلو للحجم الكبير، وسعر الكيلو منها بيكون أقل جنيه عن الـ6 ميلى اللى بيوصل سعر الكيلو منها 35 جنيها، يعنى بيعدى ثمن القدرة كلها 500 جنيه بس تعيش معاك العمر كله".

مراحل متعددة تمر بها سبائك الألمونيوم قبل أن تأخذ شكل قدرة الفول المعروفة لنا بعد أن يعمل عليها عم "سيد" بمطرقته وأدواته، ويكون أجزاءها المختلفة، ثم يتم لحمها عند الحداد قبل أن تصبح جاهزة للاستخدام، ولذلك يمكنه أن ينشغل اليوم بأكمله فى تصنيع قدرتين فقط.

استعدادات خاصة يقوم بها لاستقبال الشهر الكريم: "قبل رمضان بجهز كمية كبيرة من قدور الفول عشان زبائنها بيكتروا من بياعين الفول، لأن ده الموسم بتاعهم ومفيش بيت مبيسحرش من خير قدرة الفول عشان يقدر يواصل ساعات الصيام الطويلة، وبخلى صنايعية يساعدونى عشان نقدر نجهز كميات كبيرة".

يصنع عم سيد كذلك قدرة البليلة وأوانى الكشرى المصنوعة من الاستانلس ستيل والمغارف الطويلة التى يصل طولها لمتر وربع، والتى تصنع من النحاس كذلك، إضافة إلى الـ"الأدوس"، وهو الصحن المخصص لطحن الفول، وتصنيع عجينة الطعمية اللذيذة.