الأب الروحى للجماعات الجهادية يهاجم تنظيم داعش.. أبو محمد المقدس: جماعة أبو "البغدادى" مؤامرة لشق صف المجاهدين وشوهت مشروع الخلافة والدولة الإسلامية

تنظيم داعش
تنظيم داعش
كتب كامل كامل - أحمد عرفة
هاجم أبو محمد المقدسى، أبرز المراجع الروحية للجماعات الجهادية فى العالم، إعلان تنظيم داعش أبو بكر البغدادى خليفة للمسلمين، واصفا هذا التنظيم بأنه يغلب عليه الخطاب المغالى، والنهج الإقصائى الاستئصالى لكل مخالف.

وأكد "المقدسى" فى بيان مطول حصل الـ"اليوم السابع" على نسخة منه، أن تنظيم داعش يفرق بين الجماعات الجهادية وأفراد المجاهدين، واصفا التنظيم الجديد بمثابة مؤامرة لشق صف المجاهدين وتقويض صفوفهم وتوهين بنيانهم.

وقال "المقدسى" فى بيانه الذى حمل عنوان "بيان الشيخ المقدسى بشأن إعلان خلافة البغدادى": "فإن الخلافة والإمامة من المناصب المهمة وعظيمة الشأن عند أهل الإسلام التى لا زال يتطلع المخلصون من أهل الإسلام إلى إعادتها وإقامتها، وبلغ التطلع بهم إلى أن شط قوم منهم لاستعجالهم بالخلافة وتنصيب الخليفة، فجعلوا الإمام القوام على أهل الإسلام شخصاً لا سلطة له ولا سلطان قد أوى إلى لندن ودعوا الناس إلى بيعته وأثَموا من لم يبايعه.. وآخرون اختصروا الأمر بادعاء المهدية فى بعضهم، وهذه لا شك صورة من صور البحث عن خليفة راشد يسلم له الناس قيادهم".

وأضاف: "وهذه المحاولات وأمثالها كانت ولا زالت تأتى مقحمة لشخص ما؛ لا مكان له على أرض الواقع بين عموم المسلمين وإنما هو مسمى ومنتخب من جماعته ومجموعته ولا اختيار له من أهل الحل والعقد الفعليين فى الأمة وهم علمائها الربانيين؛ كانت دوما تؤول إلى زوال واضمحلال دون أن يصيب المسلمين شىء من الإحباط أو التشويه لهذا المنصب العظيم فى صدورهم".

وتابع قائلا: "أما أن تأتى جماعة يغلب عليها الخطاب المغالى، والنهج الإقصائى الإستئصالى لكل مخالف، وعدم الاعتبار لعلماء الأمة وكبرائها، وتدعى رغبتها بتحكيم الشرع على الأمة ولما تقبل هى بالتحاكم إليه فى الخصومات والدماء والأموال مع الآخرين! ثم تتغلب على بعض النواحى من ديار المسلمين، وقبل أن تستتب لها الأمور ويجتمع عليها الناس والعلماء الفضلاء حتى فى تلك البلاد تعلن وجوب بيعة خليفتها الذى سمته على المسلمين فى كافة أنحاء العالم ووجوب هجرة المسلمين إليه وإثم من لم يفعل ذلك، حتى برزت عندنا الحاجة إلى فتاوى كنحو فتوى الإمام مالك فى بطلان طلاق المكره وبيعته، فقد وردت إلى أسئلة من نساء خيرهن أزواجهن بين بيعة هذا الخليفة أو الطلاق، فقلت بايعن إن كنتن تكرهن الطلاق، وهذه بيعة مستكره غير ملزمة، فمعلوم كلام الإمام أحمد فى حد الإكراه للمرأة من قبل زوجها بأنه يصح لو هددها زوجها بالطلاق.. وإنما أفرز مثل هذه الأسئلة والفتاوى تعنت المتعنتين وتضييقهم على المسلمين وترهيبهم بسيف التأثيم والتكفير وزادوا مع النساء التهديد بالتطليق ".

وقال: "والأخطر عندى من هذا الطلاق، وهو ما دعانى لكتابة هذه الكلمات ما رتبوه من الطلاق بين أفراد المجاهدين وجماعاتهم وقياداتهم وما سينشروه من بلبلة للصفوف وزعزعة للبنيان حين قال ناطقهم الرسمى: (ورسالة إلى الفصائل والجماعات على وجه الأرض كافّة، المجاهدين، والعاملين لنصرة دين الله، والرافعين الشعارات الإسلامية، فإلى القادة والأمراء نقول: اتقوا الله فى أنفسكم، اتقوا الله فى جهادكم، إننا والله لا نجد لكم عذرًا شرعيًّا فى التخلّف عن نصرة هذه الدولة) وقال: (وأما أنتم يا جنود الفصائل والتنظيمات؛ فاعلموا أنه بعد هذا التمكين وقيام الخلافة: بطلت شرعية جماعاتكم وتنظيماتكم، ولا يحل لأحد منكم يؤمن بالله: أن يبيت ولا يدين بالولاء للخليفة).


فتأمل كيف يبطلون جهاد المجاهدين ويحرضون الأتباع على المتبوعين والطلبة على الشيوخ أى مؤامرة هذه لشق صف المجاهدين وتقويض صفوفهم وتوهين بنيانهم".

وحذر "المقدسى" المجاهدين أن يستمعوا إلى أبو بكر البغدادى قائلا: "فنقول لإخواننا الدعاة والمجاهدين فى شتى أنحاء المعمورة استمعوا لقول الله وندائه واضربوا بما خالفه عرض الحائط، وقال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم) وقال تعالى: (ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا).

وطالب "المقدس" المجاهدين بما سماه التفوا حول قياداتكم ورؤوسكم وكبرائكم ولا تستخفنكم دعوات المشرذمين لصفوف المسلمين الذين يرون أن لا حق اليوم إلا معهم وكل من ليس معهم فقد صيروه عدوا.
وقال "المقدسى": "حتى استعملوا ولا زالوا يستعملون - لا أدرى عن عمد أم من حماقة أم استغفال - فى تحقيق أركان مؤامرة شنيعة على هذا التيار المبارك خاصة على أهل الإسلام عامة متلبسين بلباس المشروع الإسلامى الأصيل! ولذلك اغترت بهم طائفة من أبناء هذه الأمة، لا أشك فى إخلاص كثير منهم وعاطفتهم الإسلامية، لكن أشك برجاحة عقولهم ودقة فهمهم وعلمهم فالعاقل لا يخفى عليه أنه بسبب تعنت قيادات هذا التنظيم وسطحيتها وتعجلها وقصر نظرها ورفضها الاستهداء بهدى علمائها الذين تربوا على كتاباتهم ولا زالوا يدرسونها؛ وربما بسبب اختراقهم من المنحرفين والغلاة أو غيرهم نفذت ولا زالت تنفذ مؤامرة على هذا التيار بشعب متعددة.

وأشار إلى أن هذه الشُعب تتمثل فى ما وصفه بتصفية المخالفين لهم من قدماء المجاهدين وخيارهم ممن يعول عليهم فى قطف ثمار الجهاد فى سوريا لتبقى الساحة يعيث فيها المتعنتون والجهال أو الحمقى والمغفلون، وإسقاط رموز التيار الجهادى وعلمائهم كونهم لم ينساقوا مع اختيارات هذا التنظيم ولا أيدوا تعنته وتجاوزاته وشذوذاته، وحرف بوصلة التيار وتشتيت دائرة صراعه مع الطواغيت وتحويل البندقية من صدور أعداء الأمة إلى صدور أبنائها من خلاصة المجاهدين أو من عموم المسلمين بدعاوى ومعاذير وتعميمات مختلفة لا يُسلم لهم بها .

وأشار إلى أن ما حدث من تنظيم داعش شوه مشروع الخلافة والدولة الإسلامية فى صدور الناس بممارساتهم وتعنتاتهم وغلوهم وسفكهم للدماء كما أنه عمل على شرذمة صفوف العاملين لهذا الدين وشق صفوف المجاهدين وإبطال جماعاتهم العاملة لدين الله وتأليب أتباعها على أمرائهم وطلابها على مشايخهم!


وأكد"المقدسى" أن تنظيم داعش مؤامرة على التيار المبارك وجماعاته المخلصة؛ مؤكدا أن الخلافة يجب أن تكون ملاذا وأمنا لكل مسلم لا تهديدا ووعيدا وتخويفا وفلقا للرؤوس.

وحذر "المقدسى" عامة المسلمين وخاصتهم من الاستجابة لدعوات شق الصفوف وزعزعة البنيان وشرذمة المجاهدين وندعوهم بأن لا يتضرروا بالترهيب الفكرى أو المعنوى أو الحسى الذى يبثه دعاة التشرذم وأن يبقوا على العهد ثابتين وحول قياداتهم ملتفين ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتى أمر الله.


موضوعات متعلقة..


زعيم جبهة النصرة يعلن تأسيس إمارة إسلامية فى الشام CNN

الصحف الأمريكية: مسئول بالرئاسة يؤكد رفض مصر تقديم تنازلات لحماس.. داعش تستهدف تدمير الكعبة والحجر الأسود.. لا فائز فى القتال بين إسرائيل وحماس ومحمود عباس الخاسر الوحيد


Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رويترز: زلزال بقوة 6.5 درجة يضرب جزيرة كريت اليونانية ويشعر به سكان مصر

هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى

خدمات متكاملة ودعم صحى واقتصادى.. تفاصيل قانون حقوق ذوى الإعاقة

زى النهارده.. الأهلى يتسلم جائزة نادى القرن الأفريقى فى جوهانسبرج

الحجر فى القانون المصرى.. متى يُمنع الشخص من التصرف فى أمواله


زعيم كوريا الشمالية غاضبا بعد فشل تشغيل سفينة حربية: إهمال لا يمكن أن يغتفر

مرموش يتخطى المحمدي ويطارد تريزيجيه بقائمة الهدافين المصريين في إنجلترا

اليوم.. انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية

مالديف مصر.. مصيف مطروح والساحل الشمالى فى انتظار عشاقه.. شواطئ خلابة وطبيعة بكر تجدد النشاط وتخفف ضغوط الحياة.. شواطئ القرى السياحية والكورنيش الجديد والأبيض واللاجون وأم الرخَم الأكثر خصوصية وهدوءًا.. صور

إمام عاشور من داخل أحد المستشفيات: الحمد لله على كل شىء (صورة)


أسواق اليوم الواحد تجوب الجيزة.. خضار ولحوم وسكر بأقل الأسعار

بعد تطهير الخرطوم كاملة.. سلطات السودان تعلن ولاية النيل الأبيض خالية من الدعم السريع.. الجيش يواصل ملاحقة عناصر الميليشيا.. والمتحدث باسم الحكومة فى رسالة لمواطنى دارفور وكردفان: كونوا مطمئنين الجيش قادم إليكم

مواعيد مباريات اليوم الخميس 22-5-2025 والقنوات الناقلة

القصة الكاملة لواقعة سرقة منزل الدكتورة نوال الدجوى من البداية للنهاية

شبورة ورياح وأتربة.. حالة الطقس اليوم الخميس 22 مايو 2025 فى مصر

3 فرق تتنافس على المركز الرابع فى الدوري المصري للمشاركة فى الكونفدرالية

جلسة بين الزمالك ومحمد السيد لتجديد عقده.. وموقفه من العودة للفريق الأول

ترامب يدافع عن أصحاب البشرة البيضاء بجنوب أفريقيا.. وبريتوريا تنفى ادعاءاته

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

صبرى عبد المنعم: أنا محارب سرطان وبشتغل وما اقدرش أزعل من حد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى