رمضان شهر الصيام والقيام لا المقالب والمسلسلات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
وبما أنه كما نعلم وكما يجب أن يعلم كل الجاهلين أو المتجاهلين، أن رمضان شهر العبادات، نرجو من الله أن يبلغنا إياه، وندعوه أن يجعلنا من الفائزين بغفرانه وعفوه فى لياليه الكريمة.

ولكن بكل أسف هناك من يسعى جاهدًا للحصول على أكبر مكاسب مادية ممكنة من خلال المتاجرة بأعمال رخيصة دون المستوى، لا تقل عن كونها فتن من شأنها أن تكون حائلًا بين الناس وبين أجواء وروحانيات شهر رمضان كما عهدناها منذ قديم الزمان.

هل ارتبط شهر رمضان بالبذاءات والعرى والمقالب السمجة، والمسلسلات التى لا حصر لها ولا فائدة منها؟

لقد اعتدنا سابقًا على الطقوس الرمضانية التى تتسم ببعض الترفية والتسلية، مثل فوازير رمضان الجميلة التى تألقت بها نيللى وشيريهان وسمير غانم، كذلك فرازير عمو فؤاد.

لا ضرر ولا ضرار أن تكون هناك بعض المواد الإعلامية الخفيفة المسلية فى شهر رمضان.

كذلك ارتبط شهر رمضان بشكل أساسى بالمسلسل الدينى والتاريخى الذى يتناسب وهذا الشهر الكريم، والذى يستفيد منه المشاهد دينيًا وتاريخيًا، ألم يعد هناك مكانًا لهذه الأعمال وسط هذا الطوفان الجارف من الأعمال التى لا تسمن ولا تغنى من جوع؟

كما ارتبطنا جميعًا بمسلسلات رمضان التى كانت لا تتجاوز الستة أو ثمانية مسلسلات على الأكثر، والتى كانت فى معظمها علامات محفورة فى تاريخ الدراما التليفزيونية، وكذلك فى وجدان المصريين حتى الآن.

حيث كانت تلك الأعمال الدرامية لها التأثير الأكبر فى ترسيخ العديد من القيم العقلية والإنسانية فى وجدان المشاهدين بفعالية أكبر من أى وسيلة تعليمية أخرى.

لماذا اختفت كل هذه الأعمال ذات القيمة من حيث نجومها وكتابها ومخرجيها؟ أين توارى العظماء وتصدر المشهد الأقزام وأنصاف الموهوبين؟

لم الإصرار على إلصاق كل ما هو مستفز وغير أخلاقى بشهر رمضان المبارك؟ ومن بيده زمام الأمور التى وصلت إلى هذا التدنى السافر؟

ما الداعى لكل هذا العدد من برامج المقالب السخيفة، وكل هذا الكم من المسلسلات الرديئة، التى من شأنها ترسيخ البذاءات فى لغة المصريين، والتى لا تمت للواقع المصرى بأى صلة، من حيث الملابس والديكورات والموضوعات المتناولة.

حتى كبار النجوم الذين يشاركون فى تلك المهازل من باب العمل أفضل من قلته قد شاركوا فى هذه الجرائم التى جعلت من الدراما المصرية التى كانت توصف سابقًا بالعملاقة، مجرد اسكتشات فارغة من محتواها، منفصلة عن الواقع، تمر على ذاكرة المشاهد مرور الكرام، ثم لا يذكرها ثانية، مثلما يتذكر أعمالًا مرت عليها عقود، بل ويحفظ بعض كلمات مشاهدها بالحرف الواحد، ذلك لأنها كانت ومازالت أعمالًا قيمة تربى عليها وتعلم منها أجيال، بذل القائمون عليها مجهودًا كبيرًا كان من شأنه أن يصيب بها المشاهد بحيث تستقر فى وجدانه وتُحفر فى ذاكرته.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو


بيراميدز يتقدم بعرض لبتروجت لشراء حامد حمدان فى انتقالات يناير

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية


زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى