بالصور الإهمال يضرب مخازن غلال سيدنا يوسف بتل اليهودية بالشرقية.. الكنز الأثرى الغائب عن خريطة السياحة.. الأهالى يؤكدون ظهور الثراء الفاحش على بعض الأهالى من السرقة.. ومباحث الآثار تعترف بالتنقيب

مخازن غلال سيدنا يوسف
مخازن غلال سيدنا يوسف
الشرقية - فتحية الديب
تتمتع محافظة الشرقية بوجود عدد كبير من الآثار، وبها أول مسجد بنى فى مصر، حيث يوجد بها ثلث آثار مصر بخلاف المواقع الأثرية التى لم تكتشف ومازالت هناك عمليات تنقيب وسرقات تتم قبل وبعد الثورة، واختفاء العديد من الآثار التى تجسد تاريخنا العريق.

ففى قرية السلام التى تبعد حوالى 5 كيلومترات عن مدينة بلبيس، و40 كيلومترا عن محافظة القاهرة, ويختفى بتلك القرية التى فيها ولد ونشأ شيخ الأزهر الراحل الدكتور عبد الحليم محمود، واحد من أهم الآثار التاريخية والدينية، وهو تل اليهودية مساحته ما يقرب من 32 فدانا من الرمال يرتفع عن الأرض نحو 5 أمتار، ويعد هذا التل الأثرى هو الأثر الوحيد الباقى منذ أيام الفراعنة القدماء فى هذه المنطقة "منطقة بلبيس" فإن الكشف عن مخازن الغلال فى قلب هذا التل أكبر من مجرد الاحتمال.

وأفادت كثير من الدراسات طبقا للوثائق التاريخية من كتاب معجم البلدان وكتاب خطط المقريزى، أن هذا التل جاء ذكره فى الكتب المقدسة الثلاثة، بترتيب نزولها إلى الأرض "التوراة والإنجيل والقرآن" ألا وهى خزائن سيدنا يوسف عليه السلام التى خزن فيها الغلال وأنقذ مصر من سبع سنوات عجاف لا نبت فيها ولا زرع.


ورغم أن المعلومات التاريخية لدى علماء الآثار عن سيدنا يوسف تكاد تكون مستقاة من الكتب السماوية فقط ولم يظهر أى دليل مادى واحد يشير إلى سيدنا يوسف أو حتى العصر الذى عاش فيه على أرض مصر, كما أن الكتب السماوية الثلاثة "التواره والإنجيل والقرآن" تؤكد أن سيدنا يعقوب وأولاده حضروا إلى مصر وأقاموا مع سيدنا يوسف.

ولكن إذ تتبعنا قصد نزول الأنبياء والرسل إلى الأرض خصوصا فى مصر، فإن أبا الأنبياء هو سيدنا إبراهيم ثم تلاه إسحاق فيعقوب ثم ابنه سيدنا يوسف، ثم موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام، ولقد جاء عيسى إلى مصر ومكث بها 14 عاما ولقد استمرت رحلة الأنبياء على الأرض من حوالى القرن الثانى والعشرين قبل الميلاد أى منذ أكثر من 4 آلاف سنة حتى عام 517 ميلادية عندما نزل أخر المرسلين سيدنا محمد .

ولقد جاء سيدنا يوسف إلى أرض مصر فيما بين الأسرة السادسة والأسرة العاشرة وهى ما تعرف فى التاريخ بفترة "الاضمحلال الأول" حيث عم القحط أنحاء مصر كلها .

فيما يقول محمود جلال مدير الحفائر والبعثات بآثار الشرقية إن منطقة تل اليهودية تابعة للآثار وبالفعل أثبت الحفائر والبعثات التى تمت بها العثور على طبقات أثرية قديمة من الدولة الوسطى والدولة الحديثة والعصر الرومانى بصفة خاصة ولكن لم تتوصل الحفائر إلى وجود مخازن للغلال.

وأضاف جلال أنه يوجد تل أثرى بقرية الشغانبة التابعة لمركز بلبيس وتابع للآثار وتوصلت الحفريات إلى وجود طبقات من العصر القديم .

وأضاف أحمد مختار مفتش بالآثار أن هيئة الآثار قامت بالعديد من الحفائر والبعثات بتل اليهودية ولكن جميع الدراسات كانت تؤكد أن هذا التل شاهد على محرقة اليهود فى العصر الرومانى، وله خلفية تاريخية من العصر الرومانى .

ويقول محمود صالح عمدة قرية السلام ونجل شقيقة شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود، إن أجداده كانوا دائم الحديث عن وجود جدار أسود فى بطن التل وأن الآثار المدفونة هى ما بقى من مخازن الغلال التى أقامها سيدنا يوسف عليه السلام، منذ حوالى 4 ألاف سنة ولقد تم بنائها من الطوب اللبن حتى تحفظ الحرارة داخلها ولا تتأثر بدرجة الحرارة فى الخارج ولكن هيئة الآثار أهملت التل ولم تضع عليه الحراسة اللازمة بدل من أن تهتم بما باقى من أثار تخلد تاريخ المصريين القدماء، مما جعل التل عرضة للسرقة من قبل بعض الخارجين عن القانون .

وأضاف أحمد عبدالغنى محمود من أهالى قرية السلام أن المكان يعد أحد مخازن سيدنا يوسف وهناك آراء أخرى تذكر أن المكان مدينة قديمة مدفون بها «بنيامين» شقيق سيدنا يوسف، حيث كان يعيش بالقرب من هذا المكان، و أضاف أنه منذ سنوات جاءت بعثة من فرنسا لزيارة هذا المكان ويقال إنهم أحفاد نابليون قائد الحملة الفرنسية على مصر وشاهدهم البعض من أهل القرية وهم يصعدون التل وانتابتهم نوبة بكاء شديدة والشاهد من ذلك أن هذا المكان بالتأكيد له علامات فى تاريخنا القديم، خاصة أن المكان يتبع منطقة أرض«جاشان» الأرض التى عاش ومات بها سيدنا يعقوب والأسباط.

فيما تحدث عدد من أهالى قرية السلام عن تعرض التل بشكل يومى للسرقة ,والثراء الفاحش على بعض العائلات الموجودة بالقرية ,من خلال تنقيبهم خلسة فى التل وسرقة أثار منه على مرأى ومسمع من الدولة والآثار بالإضافة إلى ضعف الحراسة عليه .

فيما أفاد مصدر أمنى بمباحث أثار الشرقية أنه تم تحرير العديد من المحاضر ,للعدد من الذين قاموا بالتنقيب خلسة فى التل, وعرضهم على النيابات العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية لهم .

وفى سياق متصل يوجد تل أثرى بقرية الشغانبة التابعة لمركز بلبيس لا يعلم أهالى القرية تاريخ نشأته ,فأغلبهم يتحدثون أنهم وجدوا هذا التل وأنه تابع للآثار وبه مقام لشيخ يدعى الشيخ"عمران " أعلى التل، وأن أجدادهم كانوا دائما يتحدثون عن مخازن غلال سيدنا يوسف المدفونة بالتل، فتورثوا منهم تلك الأقاويل.


















Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمود صابر يحقق إنجازا خاصا مع منتخب مصر فى ودية نيجيريا

خطوات الاستعلام عن بيانات التأمينات الاجتماعية أونلاين.. تفاصيل

منتخب مصر يتعادل مع نيجيريا 1 - 1 فى الشوط الأول استعدادا لأمم أفريقيا.. صور

نظر قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما يناير المقبل

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة


إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

إقبال كبير على الأتوبيس الترددى بعد عزل حارته بالطريق الدائرى.. صور

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية


الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

تفاصيل مقتل أم ضيف بعد طلاقها فى البدرشين

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى