تباطؤ صعود البورصة السعودية وتراجع أسهم قطر والإمارات

ارتفعت سوق الأسهم السعودية اليوم الأربعاء، بدعم أسهم الشركات القيادية التى يتوقع أن تلقى إقبالا على شرائها عند فتح السوق أمام الاستثمار الأجنبى المباشر، لكن صعود السوق تباطأ بعدما قفزت يوم الثلاثاء.

وارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة السعودية 1.4%، ليسجل مستوى قياسيا مرتفعا جديدا فى ست سنوات 10163 نقطة، وارتفع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عملاق البتروكيماويات 4.8% وقفز مصرف الراجحى أكبر البنوك المدرجة 1.1%.

كان المؤشر قد قفز 2.8% يوم الثلاثاء بعدما قالت السلطات السعودية إنها تعتزم السماح للمؤسسات الاستثمارية الأجنبية بالشراء المباشر فى سوق الأسهم المحلية بداية من النصف الأول من العام 2015.

لكن الإثارة تقلصت اليوم اليوم الأربعاء وانكمشت أحجام التداول بعدما تبنى بعض المستثمرين نظرة أكثر واقعية بشأن حجم الأموال التى ستدخل البلد فعليا فى الشهور الثمانية عشر القادمة، ومن المتوقع أن تسمح هيئة السوق المالية بزيادة التدفقات الأجنبية تدريجيا لتجنب زعزعة استقرار السوق.

وعلى النقيض أيضا من وضع السوقين الإماراتية والقطرية عندما قررت إم.إس.سي.آى لمؤشرات الأسواق فى منتصف العام 2013 رفع تصنيفهما إلى وضع السوق الناشئة فالسوق السعودية ليست رخيصة فى الوقت الحالى إذ تقدر كابيتال إيكونوميكس أن التداول يجرى بها عند مضاعف ربحية يبلغ 19.3 مرة مقارنة مع متوسط فى المدى الطويل دون 17 مرة .

وعلى سبيل المثال أغلق سهم سابك عند 129.25 ريال وهو قريب حاليا من متوسط السعر المستهدف 130 ريالا للسهم وفق تقديرات 14 محللا استطلعت رويترز آراءهم.

وكان من بين الرابحين اليوم أيضا سهم السعودية للكهرباء الذى صعد 1.5%، بعدما قالت إنها ستتسلم مدفوعات قيمتها 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) من أرامكو السعودية تسوية لمطالبات تتعلق باستغلال شبكاتها لتوزيع الكهرباء.

فى الوقت نفسه تراجعت الأسواق فى الإمارات وقطر اليوم الأربعاء. ونزلت سوق دبى 0.2%، بسبب الأسهم المرتبطة بالعقارات حيث هبط سهم أرابتك 1.7%، ونزل سهما إعمار العقارية والاتحاد العقارية 2.1% و1.9% على الترتيب.

وخالف سهم صندوق الائتمان للاستثمار العقارى (الإمارات ريت) الاتجاه ليرتفع 1.4% بعدما أعلن أن صافى أرباحه فى النصف الأول من العام الحالى قفز 194% إلى 34.15 مليون دولار.

وتراجع مؤشر أبوظبى 0.3% فى ظل أداء متباين للبنوك الرئيسية. ونزل سهم بنك أبوظبى الوطنى 1.4% برغم أنه حقق أرباحا أفضل من توقعات المحللين فى الربع الثانى ورفع توقعاته لأرباح العام بأكمله.

لكن سهمى بنك أبوظبى التجارى وبنك الخليج الأول اللذين أعلنا يوم الثلاثاء نتائج فصلية متمشية مع التوقعات ارتفعا 2.4% و0.8% على الترتيب.

وهبطت البورصة القطرية 0.5%، ونزل سهم صناعات قطر التى تمتد أنشطتها من الصلب إلى البتروكيماويات 1.2%، وتراجع سهم الخليج الدولية للخدمات التى تقدم خدمات الحفر وخدمات أخرى لشركات منها قطر للبترول 1.5%.

وأعلنت الخليج الدولية للخدمات اليوم الأربعاء عن قفزة نسبتها 75% فى ربح الربع الثانى لكن هذا لم يكف لجذب المستثمرين، وبلغ ربح الشركة فى نصف عام 463.7 مليون ريال (127.4 مليون دولار) اتفاقا مع توقعات الشركة فى ابريل نيسان بأرباح قدرها 900 مليون ريال فى العام بأكمله.

على الجانب الآخر ارتفع سهم فودافون قطر 0.3%، بعدما أعلنت تقلص خسائرها الفصلية، وسجلت الشركة خسارة صافية 27.4 مليون ريال فى الثلاثة أشهر حتى 30 من يونيو، مقارنة مع خسارة قدرها 84.9 مليون ريال خلال الفترة نفسها من العام الماضى ومقارنة أيضا مع متوسط توقعات المحللين بخسارة 37.5 مليون ريال.