التلفزيون فى العيد.."فجر الإسلام" فى الوقفة و"العيال كبرت" أول يوم

مسرحية "العيال كبرت" كوميديا دائمة
مسرحية "العيال كبرت" كوميديا دائمة
كتبت جهاد الدينارى
تحت شعار لا "تراجع ولا استسلام" قرر التلفزيون المصرى أن يكرر ذاته فى كل عام دون محاولة للتجديد أو التغير من المصنفات الفنية التى يعرضها على جمهوره احتفالا بالعيد، فعلى الرغم من التغيرات التى طرأت على معظم الطقوس الاحتفالية، إلا أن التلفزيون يظل هو الأكثر تمسكا بروتينه مستندا إلى مقولة "مهما الدنيا تتغير انا متغير".

فعلى الرغم من طرح أعداد هائلة من الأغانى والأفلام والأعمال الدرامية على مدار العام، إلا أنها تظل مجرد عوامل مساعدة لحفنة الأفلام والأغانى القديمة التى احتكرت التلفزيون المصرى سواء الأرضى أو الخاص طوال أيام العيد.

فأصبح من السهل أن يتعرف المشاهد المصرى على برنامج العيد لهذا العام قبل حتى أن تعلن عنه القنوات، دون أن يضرب الودع أو يقرأ الطالع، فالأمر لا يستدعى للجوء إلى السحر والشعوذة، إنما يحتاج إلى ذاكرة قوية وحسب ترجعه إلى برنامج الأعوام السابقة.

فتحولت مسرحيات مثل العيال كبرت، مدرسة المشاغبين، حزمنى يا، الواد سيد الشغال" إلى ماركة مسجلة لعيد الفطر منذ طرحها فى السبعينات والثمانينات حتى وقتنا هذا، فأصبح من الصعب على المواطن المصرى أن يعيد دون أن يسمع نفس الإفيهات التى قد حفظها ظهرا عن قلب ومرت على مسامعه فى كل الأعياد التى مرت عليه بحياته.

كما تظل إعادة آخر الحلقات للمسلسلات التى تم عرضها بشهر رمضان هى سيدة الموقف، فإذا فكر المشاهد مجرد التفكير أن يحول القناة تعشما فى أن تنصره إحدى القنوات وتشذ عن هذا الروتين، فلا يجد أمامه سوى حلقات المسلسلات الأخيرة تتنقل من قناة لأخرى بالتناوب، وهنا ليس أمامه أى خيار آخر سوى أن يحول على قنوات الأغانى راهنا أمله فالتجديد عليها.

وهنا يصطدم بالواقع وتنهار كل طموحاته وأمانيه فالتغير، فليس هناك سبيل للهروب من أهلا بالعيد والعيد فرحة يا سلام، وإذا تطور الأمر سنصل إلى مرحلة أصحابى وصحباتى هنا ومحلك سر.

وإذا أراد مديرو القنوات ومنسقو البرنامج الاحتفالى الخاص بهم، تدليل الشعب، يعلنوا عن فيلم سهرة حديث جدا يعود إنتاجه إلى التسعينات لم يشاهده الناس سوى أكثر من 10 مرات حتى لا يحرموا الشعب من شيء، وهنا نتأكد بأن التلفزيون المصرى أصيل لا يمكنه التخلى عن أفلامه ومسلسلاته على اعتبار القديمة تحلى حتى لو كانت الجديدة أحلى.

من ساعة ما أتولدت والتلفزيون فى العيد وفى أى مناسبة بقى نسخة مكررة كل عام "عبرت ميرهان جمال البالغة من العمر 18 عاما عن استيائها من الروتين الذى اعتاد عليه التلفزيون المصرى والتزامه بمجموعة من الأعمال الفنية دون غيرها أصبحت مع الوقت علامة الجودة للعيد: كل سنة ببقى مش محتاجة اشوف الجداول الخاصة بكل قناة علشان اعرف برنامجها، لان كل سنة تقريبا نفس البرنامج ونفس المسرحيات والأفلام والأغانى، الفرق الوحيد تغير التوقيتات، وعلى الرغم من أن كل الطقوس بتطور وبتتغير على حسب تقدم العصر واختلاف متطلبات واحتياجات الناس، إلا أن التلفزيون المصرى متمسك بموقفه.

مضيفة، "فبدل ما يكون عامل للتسلية بقى أكتر حاجة بتزهقنا وبتخلينا نحس بالملل فالبيت، وبتدفعنا للخروج مع الأقارب والأصدقاء.

بينما يحكى سمير جاد البالغ من العمر 70 عاما عن تنوع التلفزيون زمان واختلافه الآن قائلا: على الرغم من أن زمان كان التلفزيون إمكانياته على قده لكن كان فى تنوع خاصة فى الأعياد، وكانت المواد المقدمة بتخاطب كل أفراد الأسرة المصرية يعنى كانت برامج التسلية اكتر والكرتون وبرامج الأطفال كانت من أهم سمات القنوات أيام العيد، لكن فى العشر سنين الأخيرة بدا التلفزيون يعيد نفس، البرامج والمسرحيات اللى كانت بتتعرض أيام شبابى واللى كانت فوقتها حاجة جديدة الناس حبه تتفرج عليها، هيه هى اللى بتتعرض دلوقت وبقت مصدر ملل للناس من كتر ما حفظتها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

هل يُشارك إمام عاشور فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا الليلة؟

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر


رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

برشلونة يشيد بموهبة حمزة عبد الكريم: نجم واعد للمستقبل

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال


بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أوروبا بلا أطفال.. مليارات الحوافز تفشل فى وقف تدهور الخصوبة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

قوات الاحتلال الإسرائيلى ترتكب 5 انتهاكات جديدة لـ "هدنة لبنان"

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى