لقاء سويدان: مع حرية الفن ولكن ضد المشاهد الجريئة غير المبررة

شاركت الفنانة لقاء سويدان مؤخرا فى 4 أعمال درامية دفعة واحدة مع كبار النجوم، وهى مسلسل «صاحب السعادة» مع الزعيم عادل إمام، و«عجائب القصص فى القرآن» مع يحيى الفخرانى، و«أنا وبابا وماما» مع أشرف عبدالباقى، ومسلسل «لو» مع عابد فهد ويوسف الخال، واستطاعت أن تقدم شخصيات متنوعة بعيدة عنها بشكل كبير، ولم تقع مطلقا فى فخ التكرار، كما تستعد أيضا للمشاركة فى عمل مسرحى جديد بعنوان «باب الفتوح» مع الفنان الكبير يوسف شعبان، حيث تكشف النجمة فى حوارها لـ«اليوم السابع» العديد من كواليس هذه الأعمال، ولماذا قال لها عادل إمام: «إنتى غلسة»، ولماذا ترفض المشاهد الجريئة.

ماذا كان شعورك عند مشاركة النجم عادل إمام مسلسل «صاحب السعادة»؟

- كنت فى قمة سعادتى لمشاركة النجم عادل إمام فى أحد أعماله، لأنه النجم الوحيد الذى لم أعمل معه من قبل، وكنت أتمنى العمل معه لأنه أكثر فنان محبوب من الجميع، فلا أحد يقابله إلا ويعشقه بالفعل، والفنان الذى يمر من أمام الكاميرا فى مسلسل عادل إمام يصبح بطلا، كما كنت فى قمة سعادتى بعد إشادته بدورى فى المسلسل، حيث قال لى: «إنتى غلسة أوى»، لأننى جسدت دور مذيعة تليفزيونية شخصيتها حادة وصلبة، وتدخل فى مشاكل مع وزارة الداخلية ودائمة الانتقاد لأوضاع البلاد.

هل تعمدت تجسيد شخصية حقيقية من مذيعات التوك شو أم هى من وحى خيال الكاتب؟

- الشخصية من وحى خيال الكاتب، والمسلسل بشكل عام لا يحكى عن شخصيات حقيقية، بل هى عبارة عن خليط من جميع مذيعات التوك الشو، ولا تخص شخصية معينة، والمخرج رامى إمام قال لى أن أشاهد جميع مذيعات التوك شو، وأكون الشخصية الموجودة بالعمل، لذلك كل شخص رآها من وجهة نظره هو.

شاركت فى 4 أعمال دفعة واحدة فى رمضان الماضى.. فما أكثر مسلسل جاءت لك عنه ردود أفعال؟

- بالطبع مسلسل «صاحب السعادة» لأنه حظى بمشاهدة مرتفعة جدا، فلا أعرف أحدا إلا وكان يشاهده، وهذا كان متوقعا، فمسلسل بطولة الزعيم عادل إمام لابد أن يحظى بمشاهدة مرتفعة، كما أن مسلسل «لو» فعلا كان «مكسر الدنيا» فى الخليج أكثر من مصر، وجاءنى العديد من الاتصالات الهاتفية من خارج مصر لتهنئتى على العمل، وأراهن على أنه سوف يحقق نسبة مشاهدة مرتفعة بعد عرضه على قنوات مصرية كعرض ثانى بعد رمضان.

هل شعرت أن مسلسل «لو» ظلم لعرضه بشهر رمضان على قنوات غير مصرية؟

- لا بالعكس فالمسلسل حقق رد فعل لم أكن أتخيله، كما أن جمهور المسلسل هو الجمهور الخليجى واللبنانى وليس المصرى، لذلك حقق نجاحا كبيرا فى الخليج ولبنان، ورغم وجود عدد كبير من الأعمال الدرامية الأخرى، إلا أنه استطاع تحقيق مراكز متقدمة جدا، وحقق المركز الأول فى كثير من الاستفتاءات، كما أنه سيتم عرضه على إحدى الفضائيات المصرية خلال الفترة المقبلة، وسيتم مشاهدته من جديد.

جسدت دور صحفية فى مسلسل «أنا وبابا وماما»، كيف استعددت لها؟

- لم أستعن بأى شخصية حقيقية، حيث إن الشخصية التى أقدمها فى العمل هى شخصية كوميدية، وليست شخصية حقيقية، لذلك لم أكن فى حاجة إلى الاستعانة بشخصية حقيقية، رغم أننى لدى صديقات صحفيات كثيرات، ومن السهل أن أستعين بإحداهن لكن كما قلت الشخصية كوميدية وليست حقيقية.

وماذا عن المسرحية التى ستقدمينها مع الفنان يوسف شعبان عقب عيد الفطر؟

- اسمها «باب الفتوح» وما زلنا نعد للعمل استعدادا للبروفات النهائية وهى إنتاج المسرح القومى، ومن تأليف محمود دياب، إخراج فهمى الخولى، وهو عرض تاريخى يكشف عن بطولات مصر، فى الأزمنة السابقة، ويحمل إسقاطات سياسية على المرحلة الحالية التى تشهدها البلاد.

هل شاهدت أعمال نجوم آخرين فى رمضان؟

- شاهدت عدة أعمال أعجبتنى كثيرا خلال شهر رمضان الماضى منها مسلسلات «السبع وصايا»، «سجن النسا»، و«الكبير أوى»، «دهشة».

فى رأيك لماذا لا يوجد أعمال دينية فى رمضان وما السبب فى اختفائها؟

- الحقيقة أننى حزينة للغاية لعدم وجود أعمال دينية فى رمضان، وهذا بالطبع بسبب أنه لا يوجد نصوص جيدة، ولا يوجد منتجون يشجعون المؤلفين على إنتاج الأعمال الدينية، حيث يستسهلون إنتاج الأعمال الدرامية والكوميدية وغيرها.

وما رأيك فى الأعمال الدرامية التى تنوه عن أنها لعمر فوق 18 سنة لما تتضمنه من ألفاظ خارجة ومشاهد جريئة؟

- بالطبع أنا مع حرية الإبداع، فمثلا مسلسل «السبع وصايا» يوجد به العديد من الألفاظ الجريئة لكنها مبررة دراميا، وهناك أعمال أخرى بها ألفاظ أو مشاهد غير مبررة، ولن تخل بالعمل إذا تم حذفها، فلماذا نضعها من البداية، ففى رأيى أنه غير مناسب أن نضع فى مسلسلات تعرض فى الشهر الكريم مشاهد بها رقص وعرى وإسفاف دون أى مبرر درامى.