نافع سلامة يكتب: حتى نرتاح من هذه الكوابيس

سيناء
سيناء
كانت وما زالت بوابة مصر الشرقية - سيناء - هى مصدر القلق والخطر الأعظم لكل من جلس حاكما أو محكوما على طول النيل.. هذه البوابة على اختلاف ما حمل العابرون فى صدورهم تجاه شعب النيل دخل منها إلى مصر ما لا يحصى له عدد، فمنها دخل اليهود والفرس والعرب والتتار والمماليك والصليبيون والأتراك وحتى الإنجليز والفرنسيون دخلوا عبر قناتها، غير أن المشكلة الآن لم تعد أمام هذه البوابة فحسب بل وخلفها ومن قطاع بشرى ينتمى لدولتها، إنها بوابة صعب جدا أن يتم إغلاقها والأصعب أن تحكم من هم وراءها حتى ولو وضعت فوق كل شبر من ترابها جنديا بمدفع رشاش فالخيار العسكرى أو الأمنى أثبت على مدار تاريخ طويل أنه مسكن ليس أكثر من ذلك.. لكن ابتداء من الأسرة الـ 18 تأكد الفراعنة اللاحقون ومنهم حتشبسوت وتحتمس الثالث ورمسيس الثانى وغيرهم من أن كل القوى العسكرية التى كانت توضع كحاميات على هذه البوابة لم تجد نفعا وأن حشد الجيوش والعبور نحو الشرق هو لردع القوى العسكرية المجاورة لكنه أبدا لن يجدى مع الخليط الثقافى الذى كل ما يربطه بالنيل التجارة والعمل هذا ليس تشكيكا فى وطنية المصريين بسيناء بقدر ما هو انفصال وجدانى عن روح النيل وجسده لقد سعى الكثير من هؤلاء الفراعين إلى سياسة اجتماعية جديدة يمكن تسميتها "نقل شعب" من أعماق النيل بثقافة وطنية مصرية خالصة إلى قلب وأطراف سيناء.. لو أن الحكومة المصرية تقوم بهذا الفكر مع فكرة استبدال ثقافات وشرائح اجتماعية بشرية بغيرها ويكون بمثابة مشروع أمن قومى تسن له القوانين لحل مشكلة تتفاقم كل حين وتتسع بؤرتها مهددة جسد الدولة.. وما أكثر الضائقين بحزام الدلتا والوادى ويريدون أن يروا السماء كما هى سماء ويشمون الهواء كما هو هواء فتنقل الحكومة قطاعات بشرية مصرية إلى تلك الجهات مكونة بذلك مجتمعا مصريا خالصا يحمل مشاعر الوطنية والفداء لماء وتراب النيل ويذوب أى مشاعر انفصاليه أو إرهابية ويقف حائط صد عملاق أمام خيالات أعداء طامحين حينها تصبح سيناء مصرية كلاما وملامحا وملابسا ومن قبل كل هذا روحا وقلبا وانتماء لا شك فيه وعندها يرتاح المصريون من هواجس تتحول إلى كوابيس مزعجة كل مساء على شكل أخبار مرئية ومسموعة تقض مضاجعهم فمن يدرى فربما تتحول الكوابيس إلى أحلام ومن الأحلام ما يصبح حقيقة.






Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كشف حساب الزمالك مع صافرة مصطفى الشهدى قبل مواجهة مودرن سبورت

الرئيس السيسى يصل مطار نيوم بالسعودية والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

طقس شديد الحرارة غدا واضطراب الملاحة ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 36 درجة

الأعلى للإعلام يمنع مصطفى يونس من الظهور الإعلامي 3 أشهر فى شكوى الأهلى

تفاصيل مصرع شخصين وإصابة 18 آخرين فى حادث طريق مطروح


منتخب مصر يتابع اللاعبين المصابين قبل معسكر سبتمبر

مطلوب جواسيس وجنود للحرب.. ألمانيا تدشن حملة تجنيد بمؤتمر ألعاب إلكترونية

جنايات دمنهور تقضى بالإعدام على توربينى كفر الدوار لاعتدائه على 3 أطفال

استشهدت بـ"ياسمين تخلى الحجر يلين".. دعوى جديدة تطالب بحجب “تيك توك”

انطلاق مهرجان الرياضة بالعلمين غدا.. وبطولة كرة الطائرة الشاطئية بمشاركة 200 لاعب


ذكرى لقائهما الأول.. ميرفت القفاص تروي قصة الحب والزواج من عمار الشريعي

باريس سان جيرمان ضد انجييه.. سيني مايولو يواصل برنامجه العلاجى

أحكام بـ8 سنوات حبس.. استمرار التحقيقات مع رجب حميدة بكفر الشيخ

بين الخيانة ورسائل الكراهية.. خلاف ألبانيز ونتنياهو يتحول لـ"إهانات شخصية"

4 رسائل تطمئن الجمهور على الحالة الصحية للفنانة أنغام.. صور

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

دولارات وذهب.. أبناء شقيقة أحمد شيبة يسرقون ملايين من شقة خالهم بالعجمى

سفاح الإسماعيلية.. "دبور" ذبح جاره وسط الطريق منذ 4 سنوات وتم إعدامه اليوم

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى