أمجد طه يكتب: تساؤلات لأمة لا تقرأ

ورقة وقلم
ورقة وقلم
تجمعى يا بنات أفكارى تجمعى واسردى لى القصص, لا تشتكى فأنا أعلم أن منكن الأرملة ومنكن المفجوعة بفقدان ابناً وبيت, تجمعى فلن أخوض بكن حرباً, تجمعى حول نار الذكريات فالحريق كبير ولن يبقى الليلة منا أحد.

لا طريق اليوم ولا نهاية لما نحن فيه من مرارة الواقع, تجردت منا الأفكار وانتحرت الإنسانية بداخلنا على جدران ضمائرنا ولا عزاء لنا فى مصابنا فى أوطاننا, فالجرح غائر والطبيب أضاع الطريق.

ما عادت كلماتى كما كانت وما عاد قلمى يحاكينى, فهذا حال سطورى, مبعثرة!
كما حال أمتنا.

ولكن ما زادنى حيرة فوق حيرتى وضياعى هو ذالك السؤال.
كيف لك أن تخوض حرباً وترفع الراية الخضراء فوق جثامين الأبرياء؟
لماذا خسرنا١٨٥٠ قتيلا و٩٥٠٠ جريح لمجرد أنك واهم, لماذا تكلفة خسائرنا المادية قدرت٢٧٥٪ مقابل ١٪ لخسائر للعدو؟.

كيف لك أن تهاجم وليس لديك وسيلة للدفاع؟ كيف تتقدم وأنت قد سبق وقتلت أخيك فى براثم ليلة سوداء؟ ورفضت يد شقيقك لإنقاذك من محنتة قد أبليت نفسك بها؟.
كيف تتحالف مع من رفع المشانق لإخوتك فى العروبة والدين؟ ولماذا كل هذا الرخص لدم العربى عندك؟ كيف لك أن تضربهم بألعاب نارية لتفتح على إخوتك أبواب الجحيم من السماء لديمروا ما على الأرض؟.

دعنى أرجع بالذاكرة للوراء لأرى اللوحة بإطارها وما خطته ريشة الرسام.. لما صمت طوال السنوات الثلاثة وعند انتهاء شرعية وجودك أعلنت المقاومة؟.

لما هذا الجحد لأخوتك, وما تلك المقاومة التى تصمت دهراً لتنطق دماراً؟ هل هى مقاومة أم مقاولة؟.

سأترك هذه الأسئلة لك لتقرأها ثم تمزق هذه الصفحة وتصفنى وبنات أفكارى بأنى من ذلك العدو.

ماذا عنك أنت أيها القارئ؟ لا تظن بأنك برىء، بل أنت سطرت معى التاريخ فى مجريات جريمة سيدونها التاريخ عنى وعنك من الخذلان والسبات.

كيف لك أن تهتم بدم "غ" على "ع " و"س" ؟
يقتل يومياً من "ع" و"س" وأنت أبكم ليس لك إلا الإجهاش بالبكاء؟... تظاهرت وأرسلت المال والدواء لـ "غ" وأنت من تجاهل ونكر حق "ع" و"س"؟ أى ضمير متناقض غير متساوى هذا؟.

ماذا أصابك أخى القارئ, ماذا دهاك أخى القارئ هل أصبحت ذلك الشخص الذى يتعلم اللغة فيسمع الكلام ولكن لا يعى ما يسمع؟ يتأثر بمؤثرات الصوت وينظر للصورة لينتظر من أخرج هذا العمل؟.

أسالك بالله هل الدمار والأيتام والأرامل والانهيار هو المعنى الجديد للانتصار؟ أم الجوع والرجوع للوراء وتدمير الأرض والإنسان دليل جديد للصمود؟.

دعك منى ولا تجاوب, إنها مجرد أسئلة أطلقها رصاص قلمى على هذه الصفحة لتغير فى واقع أمة أصبحت لا تقراء.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تطبيق شات جى بى تى صديق أم عدو.. آية: اعتبرته شريك حياتى الافتراضى.. آدم: مستشارى الشخصى.. دعاء: بيساعدنى في الشغل.. طبيب نفسى: صداقته تسبب الاكتئاب وضعف المهارات.. وأستاذ علم اجتماع تضع روشتة لعلاج المشكلة

اليوم السابع داخل أعمق محطة بالخط الرابع للمترو.. محطة النصر 5 طوابق تحت الأرض بعمق 35 مترا.. تخدم مناطق مساكن الضباط وحدائق الأهرام.. مدعمة بمصاعد وسلالم كهربائية وخدمات لذوي الهمم وكبار السن.. صور

هبوط أرضى بميدان التجنيد بالحلمية ومحافظة القاهرة تكشف الأسباب

حماس: الاحتلال ارتكب مجزرة فى مخيم الشاطئ أسفرت عن استشهاد عشرات المدنيين

ترامب يصدم الاتحاد الأوروبى والمكسيك برسوم جمركية ضخمة تبدأ فى أغسطس.. تهديدات متبادلة بتصعيد تجارى.. "بروكسل" تعلن الاستنفار وتحشد دبلوماسيًا لمواجهة ما تصفه بـ"الابتزاز الاقتصادى الأمريكى"


ترقبوا نتيجة الدبلومات الفنية 2025 على موقع اليوم السابع

محمد هنيدي لـ اليوم السابع: أنا زي الفل وخضوعي لعملية جراحية "شائعة"

وزارة التعليم تنفى إرجاء تطبيق 20% على الحضور لطلبة ثالثة إعدادى لعام 2027

أخبار مصر.. موقع اليوم السابع يحصل على حق إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025

تنسيق الجامعات 2025.. قائمة الجامعات الخاصة المعتمدة فى مصر


حياة كريمة فى البلد.. أهالى قرية الجعافرة بأسوان يشكرون الرئيس السيسى لدخول قريتهم المبادرة الرئاسية مؤخرا.. ويؤكدون: المشروعات تخدم 18 ألف نسمة وتوفر عليهم مشقة التنقل للحصول على الخدمة.. صور

نتيجة الثانوية العامة 2025.. الإعلان بالدرجات على اليوم السابع خلال أيام

مقتل عناصر إجرامية وضبط 4 آخرين فى الإسماعيلية

الأهلي يبحث ترضية وسام أبو علي لإغلاق ملف الرحيل فى الصيف

روكى الغلابة ودرويش الجواهرجى وهيبتا 2 أفلام منتظرة فى السينمات قريبا

تاريخ مواجهات تشيلسي ضد باريس سان جيرمان قبل نهائي كأس العالم للأندية

الكنيسة القبطية تقيم صلاة اللقان احتفالا بعيد الرسل.. طقس كنسى فريد يجسد روح الخدمة والمحبة كما فعل السيد المسيح.. الماء المقدس يرش على الشعب ويستخدم للشفاء.. وهذا سبب إقامته 3 مرات فقط

الأهلي يستعجل أحمد عبد القادر لتحديد وجهته فى الموسم الجديد

الرئيس السيسى يتوجه إلى مالابو للمشاركة باجتماع القمة التنسيقى للاتحاد الأفريقى

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. جاهزة على الاعتماد والإعلان

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى