سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 20 أغسطس 1798.. نابليون يقرر بدء الاحتفالات بالمولد النبوى ويتبرع بـ300 فرنك فرنسى بعد شكوى الشيوخ بعدم توافر المال

نابليون
نابليون
ظهر نابليون بونابرت فى يوم الاحتفال بالمولد النبوى متدثرا بالعباءة الشرقية، وأعلن نفسه حامى حمى الأديان كلها، وانتشرت الحماسة بين الناس الذين أجمعوا على تسميته باسم "على بونابرت"، وصاروا ينادونه، فما سر هذه التسمية، وكيف استقبلها نابليون؟

كان "نابليون" قد احتفل مع المصريين بعيد "وفاء النيل"، غير أنه لم ير فيها أكثر من مهمة علاقات عامة حسب تعبير المؤرخ الأمريكى "خوان كول" فى كتابه "مصر تحت حكم بونابرت"، ويقول إن "نابليون" تطلع إلى المناسبة التالية وهى "المولد النبوى"، وعقد العزم على أن يحقق من خلاله نجاحا، وقال فى رسالة إلى الجنرال "فيال" بدمياط: "أتصور أنكم تخططون للاحتفال بالمولد النبوى بقدر أكبر من الفخامة، إن احتفال وفاء النيل اتصف بالجمال، والاحتفال بالمولد النبوى سيكون أكثر جمالا".

ويضع "ج. كروستوفر هيرولد" فى كتابه "بونابرت فى مصر" تصميم نابليون على الاحتفال بـ"المولد النبوى" فى سياق أوسع قائلا: "هو أول سياسى استغل الدعاية بمعناها الحديث استغلالا كاملا، فعزم على أن يربط نفسه وجيشه وبين الاحتفالات التى تحيى ذكرى أحداث منحت أهل مصر رزقهم ودينهم".

يذكر "الجبرتى" أن الشيوخ عزفوا عن الاحتفال بالمولد النبوى فى ذلك العام، غير أن "بونابرت" ما إن علم بنياتهم حتى ألح عليهم أن يعيدوا النظر فى قرارهم، فرد عليه الشيخ "خليل البكرى" بالاعتذار لأن الموقف يتصف بعدم الاستقرار، وأن عليه القوم لا يتوافر لديهم المال اللازم لرعاية الاحتفال، فتبرع "بونابرت" بـ"ثلاثمائة فرنك فرنسى" إلى الشيخ البكرى لتمويل الاحتفال.

نية عدم الاحتفال بـ"المولد" امتدت إلى باقى أقاليم مصر، وحسب ما يذكره "كولن" نقلا عن الفنان "دومينيك فيفان دينو" الذى رسم بروتريه لـ"فولتير"، وكان مرافقا للحملة، أن مفتى "رشيد" قرر عدم الاحتفال به كى يبعث برسالة إلى الأهالى برسالة فحواها أن الفرنسيين يعارضون أحد أكثر المناسبات الإسلامية قداسة، وانتبه الجنرال "مينو" فقرر إقامته فى الساعات الأخيرة، فأمر المفتى بتنظيم المناسبة.

بدأ الاحتفال فى مثل هذا اليوم "20 أغسطس 1798" قبل موعده الرسمى بثلاثة أيام، وخرج أهل القاهرة يرفعون المصابيح الملونة على الأعمدة فى موقعين بالأزبكية مما كان له أجمل الأثر عندما حل المساء، وفى العاشرة مساء اتجهت مسيرات المسلمين الأتقياء من أحياء المدينة إلى المساجد المختلفة يقودها رجال يحملون المشاعل، أو الثريات الكبيرة التى تحمل كل منها أربعين مصباحا، واخترق الموكب طرقات القاهرة ليلا وسط صياح الجموع، ويقول "مواريه" إن أهل المدينة طافوا بالطرقات، تميزهم علامات تدل على مكانتهم الاجتماعية أو صناعتهم، يصحبهم العبيد الذين يحمل بعضهم السلاح ويحمل بعضهم الآخر المشاعل، وفى الأزبكية رفعوا صورة زخرفية لقبر الرسول فى المدينة، وتواصلت الاحتفالات حتى يوم 23 أغسطس ومعها تستمر قصة تسمية "على بونابرت".




Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025.. فاضل 16 يوما

رئيس بعثة الحج لـ"اليوم السابع": وصول 5550 حاجا من بعثة القرعة لمكة

آخر موعد لحجز قطارات عيد الأضحى 2025 اليومية.. تفاصيل

رابطة الأندية تستهدف خوض 3 جولات من الموسم الجديد قبل أجندة فيفا فى سبتمبر

مواعيد مباريات اليوم.. توتنهام ضد مان يونايتد بنهائى الدوري الأوروبي والهلال مع الوحدة


برشلونة يستعد للإعلان عن تجديد عقد هانز فليك اليوم

رئيس بعثة الحج المصرية: 78 ألف حاج مصرى سيقفون على عرفات هذا الموسم

أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته مها الصغير بعد 26 سنة زواج

شروط حجز 15 ألف وحدة سكنية لمتوسطى الدخل.. بمساحات من 90 - 127 مترا

انطلاق امتحانات نهاية العام لأولى وثانية ثانوى إلكترونيا وورقيا


ذكرى رحيل مدحت السباعى.. مسيرة إخراجية حافلة بالأعمال السينمائية والدرامية

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

سوريا ترحب بقرار الاتحاد الأوروبى برفع العقوبات الاقتصادية

الصحة تحذر الحجاج: اتبعوا هذه النصائح الأربعة لتجنب ضربة الشمس.. إنفوجراف

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 21-5-2025 والقنوات الناقلة

هكذا استقبل أحمد زاهر ابنته ليلى من شهر العسل

مستأنف أسرة القاهرة تنظر دعوى الحجر المقامة من أحفاد نوال الدجوي ضد جدتهم 26 يونيو

عمر مرموش يقود مانشستر سيتي لسحق بورنموث بثلاثية فى الدوري الإنجليزي (صور)

ثروت سويلم: سننفذ حكم "كاس" حال القضاء بحصول بيراميدز على الدوري وليس الأهلي

الأهلي يطلب من عماد النحاس تجهيز تقرير فنى لـ ريفيرو عقب مواجهة فاركو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى