لغتنا العربية.. مريض على الحافة

فصل دراسى
فصل دراسى
بقلم ناصر عراق
بنظرة سريعة إلى حال لغتنا العربية الآن سنكتشف بسهولة أنها تشبه مريضا على حافة الموت، فلا أحد يتحدث بها بشكل صحيح، ولا أحد يرعاها ويشد أزرها، بل الكل استباحها وتركها نهبا للفوضى واللغات الأقوى.

فى البداية علينا التأكيد أن اللغة ليست أداة تواصل بين البشر وحسب، وإنما هى وسيلة للتفكير والابتكار والاختراع، كما أود أن أشير إلى أن التاريخ يوضح لنا أن المجتمعات الأقوى تفرض ثقافاتها ولغاتها على المجتمعات الأضعف بشكل غير مباشر،كما لاحظ بحق ابن خلدون منذ ما يقرب من 500 عام.

إذا اتفقت معى على صحة هذا الكلام، فتأمل الوضع المزرى للغة العربية الآن، فنحن لا نخترع ولا نبتكر منذ عدة قرون، وإنما نعيش عالة على الحضارة الأوروبية، وبالتالى نستهلك ما يبتكرونه ونقلدهم فى الملبس والمأكل، تأمل الأنواع المختلفة للوجبات السريعة مثل كنتاكى/ هارديز/ بيتزا، إلى آخره، لتتذكر أنها كلها وجبات تم إعدادها فى المطابخ الغربية وفرضها السوق الرأسمالى القوى على شعوب الكرة الأرضية بغض النظر عن طبيعة كل شعب وثقافته مع الطعام وفنونه، الأمر أيضا ينطبق على الملبس من أول البلدة ورابطة العنق حتى البنطال الجينز والحذاء الرياضى.

أما إذا تحركت فى شوارع القاهرة وميادينها فستجد حجم اللافتات المكتوبة بالإنجليزية والعامية المصرية الركيكة فى ازدياد مدهش من يوم لآخر من أول الإعلانات حتى أسماء المحلات، والأغلب أن تكتب الكلمة الإنجليزية بحروف عربية مثل «سنتر» / Centre.

إن عملية تدمير اللغة العربية تجرى على قدم وساق بقصد أو بدون قصد، وهى نتيجة منطقية لضعف قوانا السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية بكل أسف، وإذا استمر الحال هكذا دون وقفة جادة لحماية لغتنا وتنميتها، فتخيل الأمر بعد قرن من الزمان.

أرجوك.. لا تعتمد على الآية الكريمة «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، ذلك أن الله جل علاه يتعهد فى هذه الآية أنه هو من سيحفظ القرآن الكريم، وليس بالضرورة أن يحفظها المسلمون والعرب.
اللغة العربية فى خطر محدق.. فمتى يتحرك أولو الأمر؟
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القانون ينظم ضوابط فحص الطلبات بعد غلق باب الترشح بانتخابات الشيوخ

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

بالأرقام.. مودريتش يودع ريال مدريد بعد مسيرة أسطورية

باراك: واشنطن لا تدعم إنشاء دولة لـ"قسد" فى سوريا

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك


انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

طلاب الهندسة الحيوية بالإسكندرية ينجحون فى تصميم ذراع روبوت بـ6 درجات حرية.. "6-DOF" يُستخدم كمساعد لأطباء الجراحة فى المستشفيات.. تنفيذه يكلف نحو 22 ألف جنيه.. وأعضاء هيئة التدريس يشيدون بالمشروع.. صور

مانشستر سيتي: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد

تسونامى المخدرات يهدد أمريكا اللاتينية.. الكوكايين ينتشر فى البرازيل ويضرب 11 مليون متعاطى.. السباق التكنولوجى للتجار فى كولومبيا يؤجج المخاوف.. "مخدر الزومبى" يثير الرعب فى المكسيك.. والفنتانيل ينتشر فى تشيلى

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل


موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

السيطرة على حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر وبدء عمليات التبريد

عداد صفقات الميركاتو الصيفى.. الأهلى الأكثر حضورا والزمالك وبيراميدز "اختفاء"

25 سيارة إطفاء تكافح حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر

الأسترالي علي رضا فغاني حكما لنهائي كأس العالم للأندية

الهيئة الوطنية تنشر آلية استعلام المواطنين عن مقر اللجان بانتخابات مجلس الشيوخ

وادى دجلة يهزم غزل المحلة 3 - 0 وديا استعدادا للموسم الجديد

محمد ثروت يهنئ ابنته داليا بعد حصولها على درجة الماجستير من بريطانيا

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

أحمد الرافعى يستعد لتصوير دوره فى حكاية ديجافو بهذا الموعد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى