استشارى: سكان المناطق الجبلية أقل عرضة لأمراض القلب بسبب المناخ

تعليقا على دراسة سويسرية حديثة، أشارت أن سكان المناطق الجبلية أقل تعرضا لاضطرابات الدورة الدموية وأمراض القلب مقارنة مع نظرائهم من سكان ومرتادى السهول والوديان، يقول الدكتور شريف عزمى استشارى التغذية وعلاج الألم بمعهد ناصر، إن انخفاض نسبة المخاطر فى المناطق الجبلية ليس بسبب اتباع سكان الجبال نظاما غذائيا معينا أو ممارسة الرياضة بشكل منتظم، بل بسبب تكيف الجسم مع الظروف المناخية فى المناطق الجبلية.

ولفت الدكتور شريف إلى أن من المعروف أن الهواء فى المناطق الجبلية أكثر جفافا، وأقل كثافة منه فى مناطق السهول، مما ينعكس ذلك إيجابيا على وظائف الأعضاء والتمثيل الغذائى فى الجسم، فضلا عن قوة أشعة الشمس وفوائدها فى توليد فيتامين د.

ويضيف د.شريف فى حديثه، أن الأغذية التى يتم زراعتها فى المناطق الجبلية لها قيمة أعلى من تلك الأغذية المتواجدة فى السفوح والوديان مثلما هو الحال فى منتجات الألبان، تبعا لاختلاف نوعية علف الأبقار فى الجبال عن مثيلاتها فى الوديان، فى الوقت نفسه، مشيرا إلى أن ممارسة الأنشطة الرياضية فى الجبال مثل المشى لها فوائد أكثر على الجسم من ممارستها فى مناطق السهول، حيث تقوى عضلات القلب والأوعية الدموية.

ويرى استشارى التغذية أن النتائج تدل على وجود عوامل تساعد على الحماية والتقليل من مخاطر الإصابة باضطرابات الدورة الدموية وأمراض القلب، وتأثير الإقامة فى المناطق الجبلية على صحة الإنسان ليس قصير المفعول بل يترك بصماته لفترات طويلة، مضيفا أن طقس الجبال الإيجابى يكون له تأثير على الأجنة والحوامل، حيث يكتسب مواليد المناطق الجبلية مميزات صحية فى القلب والأوعية الدموية التى تستمر معهم طيلة حياتهم، حيث إن مواليد المناطق الجبلية أقل عرضة لأمراض القلب والشرايين من مواليد المناطق السهلية حتى بعد تغيير مكان إقامتهم، وهو ما يدعو إلى البحث فى تأثير الطقس على نمو وتشكيل الجنين.

اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستشارتكم الطبية على البريد الإليكترونى Health@youm7.com