الرحلة الأخيرة!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب محمود صلاح
كلما مضت السنوات، وأصبح العمر معظمه فى خبر كان، والقليل الذى تبقى مجهولاً يؤرق نفوسنا الحائرة، فى تلك المنطقة من الحياة حيث لا يمكن لنا أن نهرب من المواجهة، مع كل ما فعلناه فى الماضى، فى هذه المنطقة لابد أن تأتى من قلب الصوت، لحظة المواجهة الحقيقية مع النفس.

يبدأ الإنسان ساعتها رحلة المواجهة التى لا محيص عنها، فيبدأ باستدعاء ذكريات الأمس القريب والبعيد. ويشاهد بعينى الخيال، شذرات من حياته الماضية، كيف فتح عينيه لأول مرة على الدنيا؟ كيف نبض القلب منه بأحلام الجمال والحقيقة والحب والحرية؟.

ويمضى شريط الذكريات..

ويرى الإنسان نفسه التى كانت، بحماسة وفتوة الشباب، والإحساس الخادع بأن فى إمكانه أن يقتلع الدنيا بمن فيها من جذورها.. ويرى نفسه فى صراعات الحياة روحاً بائسة ساذجة. تتحمل خطايا الآخرين قبل أخطائها. وتكتشف بالنهاية خدعة النبل والفروسية. أمام جحافل المادية والنفوس الصغيرة. ودنيا أقوياء العضلات الذين لا يعرفون كلمة الرحمة ولا كلمة الإنسانية.

ويكتشف الإنسان فى هذه المواجهة كيف أخطأ. ومتى أخطأ. وبآى صورة استغل الآخرون من حوله هذه الأخطاء. وبدلاً من تضميد الجراح. كانوا يغمدون السكين فيه أكثر.

ويرى الإنسان فى شريط ذكرياته كبواته وسقطاته. دون أن يحاول تبريرها أو الدفاع عنها. يراها أمام عينيه كما يرى الحقيقة المجردة. فيعرف أنه لم يكن أبداً أفضل من غيره. وأنه ليس من حق أحد أن يحكم على أحد. وأن كل إنسان فى هذه الدنيا له أسراره وأخطاؤه وخطاياه الخاصة، يبقيها أو يجتهد فى إبقائها طوال سنوات العمر. سراً مخيفاً فى خزانة الصدر!

وتتصاعد مواجهة الإنسان مع نفسه..

وتتداخل أفعاله الصائبة مع أعماله السيئة كما تتجمع تفاصيل الصورة حتى تكتمل. الحب إلى جوار الكراهية. الإخلاص إلى جانبه الخداع. الحقيقة يقف أمامها السراب!

ولا تنتهى المواجهة..

طالما أن أنفاس الإنسان مازالت تتردد فى الحياة.

فيطلب فى نفسه السماح ممن أخطأ فى حقهم. والغفران لمن أخطأوا فى حقه. يرتفع فوق أحاسيس الغضب والكراهية. وتخلو نفسه من شوائبهما. كمن يغتسل من أوساخه. ويعود ناصعاً خاشعاً رأسه نحو الأرض!

ساعتها..

يكون الإنسان قد استعد للرحلة الأخيرة!

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل.. والأوضاع فى مصر مستقرة

اتجاه في اتحاد الكرة لرفض مطالبات الأندية بإلغاء الهبوط في اجتماع الثلاثاء

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

زى النهارده.. محمد حمص بطل رأسية الفراعنة فى إيطاليا يعلن الاعتزال

منتخب الشباب يختتم استعداداته لمواجهة المغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا


موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر والقناة الناقلة

موعد مباراة منتخب مصر للشباب أمام المغرب فى أمم أفريقيا للشباب

فحص طبى ينتظر رامى ربيعة ومحمد هانى فى الأهلى استعداداً لمواجهة البنك

بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

زى النهارده.. الأهلى يحسم التتويج بالدوري المصري للمرة 31 بثنائية فى الزمالك


حريق ضخم بمخزن ملابس فى العاشر من رمضان.. والحماية المدنية تحاول إخماده

الإسماعيلى يبدأ مباريات الحسم بدوري نايل أمام مودرن سبورت

معهد الفلك: الزلزال لم يتجاوز 20 ثانية.. ولم نسجل هزات ارتدادية حتى الآن

جولتان لحسم صراع التتويج بدوري نايل بين الأهلى وبيراميدز

بنى سويف تفتح أبوابها للعالم.. المدينة أصبحت محطة أساسية فى رحلات النايل كروز.. والمحافظ: استقبلنا 13 باخرة نيلية خلال أبريل.. ولدينا أول ممشى سياحى صديق لذوى الهمم.. ويكشف: هرم ميدوم مقصد السياح الأجانب.. صور

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

محامى رمضان صبحى يكشف حقيقة القبض على شخص يؤدى الامتحان بدلا منه

جلسة مرتقبة بين الإنتر ومارسيليا بشأن هنريكي

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

"ديفيليه ملابس الأطفال" بكلية التربية النوعية بكفر الشيخ.. الطالبات والطلاب: تعلمنا تصميم الملابس والموديلات المتعددة وتبنينا مشروعات خاصة بنا.. رئيس الجامعة: نعمل على تأهيل الطلاب والطالبات لسوق العمل.. صور

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى