خبير: البورصة مازالت تستهدف الصعود لمستوى 10 آلاف نقطة

قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 فشل فى مواصلة صعوده بجلسات الأسبوع الماضى وتحقيق مستهدفه قرب الـ 10000 نقطة بعد أن عجز عن تجاوز مستوى المقاومة السابق الإشارة إليه قرب الـ 9400 - 9500 نقطة ليكتفى بتحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ يوليو 2008 عند الـ 9497 نقطة ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ 9370 نقطة بفعل عمليات جنى الأرباح التى تعرضت لها بعض الأسهم القيادية.

وعلى رأس هذه الأسهم سهم البنك التجارى الدولى والذى فشل فى مواصلة صعوده ليكتفى بالاقتراب من أعلى مستوى سعرى له منذ الإدراج عند الـ 47,65 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ 46,44 جنيه وكذلك سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة والذى فشل هو الآخر فى مواصلة صعوده ليكتفى بتحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند الـ 18,85 جنيه قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى الـ 18 جنيه.

وأما فيما يتعلق ببقية الأسهم القيادية فشهد سهم جلوبال تيليكوم حالة من التحسن الواضح فى أدائه لاسيما بجلستى الأربعاء والخميس وذلك بنجاحه فى تجاوز مستوى المقاومة قصير الأجل قرب الـ 5,10 جنيه ليقترب من مستوى المقاومة التالى قرب الـ 5,45 جنيه والإغلاق مع نهاية جلسة الخميس بالقرب منه.

وأيضا شهد سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضة بعض التحسن كذلك فى أدائه لينجح أخيرا فى تجاوز قمته السابقة قرب الـ 10,10 جنيه، محققا أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 عند الـ 10,59 جنيه وإن فشل فى الثبات أعلاه ليغلق قرب مستوى الـ 10,40 جنيه.

وأما فيما يتعلق بقطاع الإسكان فقد شهد الأسبوع الماضى لاسيما مع نصفه الأول استمرار الأداء المميز لهذا القطاع بقيادة سهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير والذى واصل صعوده بشكل قوى محققا أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 عند الـ 70,25 جنيه وأيضا سهم مدينة نصر للإسكان والتعمير والذى شهد هو الآخر أعلى مستوى سعرى له منذ عام 2008 عند الـ 49,80 جنيه، وأخير سهم السادس من أكتوبر "سوديك" والذى نجح هو الآخر فى تجاوز مستوى المقاومة الرئيسى قرب الـ 47 جنيه ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ سبتمبر 2008 عند الـ 49,55 جنيه.

وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد بدا واضحا تفوقه على نظيره السابق مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بجلسات الأسبوع الماضى وذلك بعد نجاحه من تحقيق مستهدفه الذى سبق وأشرنا إليه مطلع الأسبوع السابق قرب الـ 666 نقطة وإن تجاوزه لأعلى بشكل طفيف محققا أعلى مستوى سعرى له منذ يناير 2011 عند الـ 667 نقطة وذلك بدعم من الأداء الإيجابى لغالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها أسهم قطاع الإسكان وكذلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى بقيادة العقارية للبنوك الوطنية والخليجية الكندية، وذلك كله قبل أن تتعرض لبعض عمليات جنى الأرباح بجلسة الخميس ليغلق مع نهايتها قرب مستوى الـ 652 نقطة.

وأما فيما يتعلق بأهم الأحداث التى شهدها الأسبوع الماضى فقد كان أبرزها على الإطلاق هو الإعلان عن التحالف الفائز بتطوير محور قناة السويس صباح الثلاثاء الماضى وهو ما عاد بالإيجاب على أداء السوق لاسيما بتلك الجلسة التى كانت شهدت بعض التراجعات الطفيفة مع بدايتها ولكن سرعان ما نجحت مؤشرات السوق كافى فى تعويض خسائرها الصباحية فور الإعلان عن أسم الشركة لتغلق جميعها على ارتفاعات واضحة.

وأيضا شهج الأسبوع الماضى تصاعد أزمة انقطاع التيار الكهربائى عن معظم محافظات الجمهورية بشكل لم يسبق له مثيل بسبب ارتفاع العجز فى الإنتاج مقارنة بحجم الاستهلاك إلى مستويات قياسية وصلت إلى قرابة الـ 6 آلاف ميجا وات يوم الاثنين الماضى والذى شهدت فيه البلاد انقطاعات التيار الكهربائى بشكل غير مسبوق وصلت إلى 13 مرة فى بعض المناطق، فيما شهدت مناطق أخرى انقطاع مستمر منذ الخامسة مساء وحتى الواحدة صباحا فى ظاهرة نتصور أن يكون لها مردود غاية فى السلبية على الاقتصاد المصرى فى حال استمرارها بهذا الشكل!!.

وأما فيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات بجلسات الأسبوع الماضى فقد شهدت تحسنا واضحا بالمقارنة مع الأسبوع قبل الماضى لتتراوح بين الـ 685 - 1150 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يومية بلغ 917 مليون جنيه بالمقارنة مع متوسط تعاملات يومية بجلسات الأسبوع قبل الماضى بلغ 685 مليون جنيه فقط.

ويذكر أن جلسة الأربعاء قد شهدت أعلى قيم تعاملات خلال الأسبوع عند الـ 1150 مليون جنيه فى ظل تبيان واضح فى أدائها ما بين النصف الأول الذى شهد صعودا حادا والنصف الثانى الذى شهد عمليات جنى أرباح قوية طالت كافة القطاعات.

وأما فيما يتعلق بفئات المستثمرين بجلسات الأسبوع الماضى فقد واصل المستثمرون الأجانب سلوكهم الشرائى الواضح أغلب جلسات الأسبوع مع بقاء نسبتهم تقريبا حول مستوياتها السابقة ما بين الـ 8 - 14 % من قيم التعاملات الكلية.

وأما فيما يتعلق بالمستثمرين العرب فقد واصلوا سلوكهم البيعى أغلب جلسات الأسبوع مع تراجع طفيف فى نسبتهم لتتراوح حول الـ 5 - 8 % من قيم التعاملات الكلية، وأما فيما يتعلق بالمستثمرين المصريين فقد شهد الأسبوع الماضى تباين واضح فى سلوكهم ما بين البيع والشراء لاسيما الأفراد، فيما تحول سلوك المؤسسات المحلية إلى البيع أغلب جلسات الأسبوع على عكس الأسبوع قبل الماضى الذى كان شهد بعض التباين فى سلوكهم بين البيع والشراء.

وفيما يتعلق بتوقعاتنا تجاه كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع القادم والبداية مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فلازالت رؤيتنا كما هى فى استمرار التركيز على مستوى المقاومة السابق قرب الـ 9400 - 9500 نقطة والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجا مستوى الـ 10000 نقطة.

وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيتحول إلى مستوى المقاومة الرئيسى قرب الـ 666 نقطة والذى ان نجح فى تأكيد تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده فى اتجاه مستوى الـ 690 - 700 نقطة.