لا قانون لمواجهة الاستهبال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
أكرم القصاص
الاستهبال أخطر جريمة بلا مواجهة، وهناك جرائم كثيرة وواضحة يمكن مواجهتها بالقانون، لكن الأخطر فى جرائم لا يمكن تحديدها بشكل واضح، لأنها معقدة وتحتاج إلى تطبيق القانون وأيضاً عمل خارج الصندوق. «الاستهبال» خليط من الفهلوة والبلطجة والهبل والإهمال والتواطؤ. وهى جرائم نتيجتها واضحة على الشارع والمجتمع، لكنها تظل وتتوسع بلا مواجهة.

الاستهبال فى المرور واضح.. الظاهر أن هناك رجال مرور وأجهزة مراقبة ورادارات ولجان، لكن ما يجرى أن حوادث الطرق تتكرر بلا رادع ولا رقيب. فهل يحتاج كل سائق وكل سيارة إلى عسكرى مرور، وهل كل عقار مخالف يحتاج إلى موظف يتابعه، جرائم صناعة الفوضى فى الشارع والمرور.

من جرائم الاستهبال الكبرى إطلاق النار والألعاب النارية يوميا فى الشوارع، والموتوسيكلات المجهولة التى نظمت الداخلية حملة لها ثم توقفت، التوك توك الذى تحول من وسيلة للنقل وكسب الرزق إلى طريقة للبلطجة وقطع الطريق وتعطيل المرور. الخوازيق والأقفال التى تملأ الأرصفة والشارع وكل مواطن أصبح يضع مصدات حديدية ويمنع المرور أو الوقوف. الشارع أصبح مكانا لفرض السطوة واحتلال الأرصفة والشوارع بالحديد والجنازير. وهى صورة من صور البلطجة المخلوطة بالاستهبال، تجرى علنا أمام الأحياء وأجهزة الأمن ولا أحد يتصدى لها.

من مشاهد الاستهبال.. موتوسيكلات يقودها أطفال وصبيان يلعبون بها ويقطعون الطرق ويبلطجون على المارة فى غياب الأمن ويبدون متأكدين أن أحداً لن يعاقبهم، والاستهبال، يمارسه من يحتقرون الدولة والقانون والمواطنين.

لا يوجد مواطن طبيعى إلا ويشكو ويطالب بتطبيق عاجل ورادع. إذن من يرتكب هذه الجرائم غير المستهبلين؟. إذا استعرضنا الوضع نكتشف أن القوانين المتاحة، تكفى لكنها معطلة. وعدم تفعيل القانون يضاعف عدم الاحترام لدى آخرين. وحتى لو تم الإعلان عن تشريعات جديدة، قد لاتكون كافية لمواجهة الفوضى.

لدينا قوانين تعاقب على تجارة المخدرات، وحيازة السلاح بدون ترخيص، والبلطجى الذى يفرض إتاوات ويمارس الإرهاب ويقطع الشارع ويقتل ليسرق، أو بلطجى المرور السائر عكس الاتجاه، ومن يغتصبون الأراضى أو يبنون على أراض زراعية. قوانين لكل شىء.. لكن الاستهبال يعطلها، والاستهبال من موظفى الأحياء والمتواطئين، والقوانين تحتاج إلى التطبيق قبل التفكير فى قوانين جديدة. وإلزام الخارجين باحترام القانون.

الاستهبال يفرض نفسه ويمنع القوانين، ويضيع الأمن ويدمر الشارع علنا، ولا يجد من يواجهه فيتوسع، ويصبح قانونا. وفى حال نجحنا فى مواجهة الاستهبال، سوف تنتهى كثير من الجرائم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يستقبل رئيس مجلس الدولة الصينى.. ويؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع بكين.. التطلع لجذب استثمارات فى الطاقة الجديدة والسيارات الكهربائية.. "لى تشيانج": الرئيس السيسي يحظى دائماً بترحيب بالغ فى بكين

أحمد السعدنى ناعيا سامح عبد العزيز: طيبة القلب وخفة الدم

بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير يتهمان نتنياهو بدعم حماس

إهمال الصيانة كلمة السر فى اشتعال النيران بمحطة محولات العاشر من رمضان والورديان.. وزير الكهرباء يغادر منفعلا بسبب الإهمال بالمحطة.. وتجاهل صيانة "مغير الجهد" وراء الانفجار.. وفتح تحقيقات مع المسؤولين

"شتلة بلوط" ومصافحة جذبت الأنظار.. ترحيب ملكى من تشارلز الثالث لـ ماكرون


تشييع جثمان سامح عبد العزيز بعد صلاة العصر من مسجد الشرطة ودفنه بالسويس

الأدلة الجنائية ترفع الآثار والأدلة من سنترال رمسيس لبيان سبب الحريق

يسرا تنعى المخرج سامح عبد العزيز وتعتذر عن عدم حضور الجنازة لهذا السبب

التعليم تحقق فى تداول أسئلة الأحياء والإحصاء للثانوية على جروبات الغش

الوصل الإماراتى يتراجع عن ضم وسام أبو على


طلاب الثانوية العامة يبدأون امتحان الأحياء والرياضيات والإحصاء

فتح باب التقدم للالتحاق بمدارس المتفوقين وهذه شروط وموعد امتحان القبول

الأهلي يرفض مُبالغة الأندية الأخرى في طلباتها لبيع لاعبيها خلال ميركاتو الصيف

وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

8 أغسطس موعد انطلاق بطولة الدوري المصري للموسم الجديد 2025 – 2026

عمر مرموش يتفوق على محمد صلاح في سباق الأغلى بالدوري الإنجليزي

احجز مقعدك الآن.. جدول قطارات القاهرة - الإسكندرية اليوم الخميس 10-7-2025

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد × 15 معلومة

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى