استقالة مساعد وزير المالية للعدالة الاقتصادية من منصبها ورحيلها سبتمبر المقبل

تقدمت الدكتورة شيرين الشواربى مساعد وزير المالية للعدالة الاقتصادية باستقالتها من منصبها قبل أيام، وهو ما بررته مصادر مقربة بالوزارة اعتراضا على استقدام خبيرة مصرية تعيش بالخارج لتولى مسئولية الملف الاجتماعى والاقتصادى.

وقال مصدر بالوزارة لليوم السابع: "الخبيرة الجديدة تدعى حنان فتحى سالم حاصلة على ماجستير فى اقتصاديات الطاقة من جامعة كولومبيا وستتولى العمل كمساعد أول وزير المالية ومسئولة عن الملف الاجتماعى والاقتصادى".

وتابع المصدر: "الاسم جديد بالنسبة لنا وهى من اختيار وزير المالية ولكننا لا نعرف عن مؤهلاتها العلمية أو الأبحاث التى شاركت بها من قبل سوى ما ذكرته سابقا".

وتسبب هذا الاختيار فى إثارة حفيظة مساعد وزير المالية الحالى الدكتورة شيرين الشواربى، خاصة وأن المساعد الجديد ستتولى الإشراف بالكامل على الملف الاجتماعى والاقتصادى بالوزارة وتوليها منصب مساعد أول وزير، وهو ما آثرت معه التقدم باستقالتها من منصبها.

وبالاتصال بالشواربى أكدت صحة الاستقالة، حيث من المقرر أن تنهى عملها يوم 14 سبتمبر المقبل، واكتفت بالقول: "كل مرحلة لها رجالها وأنا أديت مهمتى على أكمل وجه، وليوفق الله القيادات الجديدة".

وأكدت الشواربى انتهاء مجموعة العمل بوحدة العدالة الاقتصادية بالتعاون مع وزارة التضامن من الجزء العلمى المتعلق بقاعدة استهداف الفقراء فى مصر، ولم يتبق سوى القرارات السياسية لتفعيل ما توصل إليه الخبراء، وهو ما اعتبرته إنجازا لمجموعة العمل من وزارتى المالية والتضامن خلال الأشهر السابقة، متوقعة أن يتم توزيع الملفات المتعلقة بالإهداف الاجتماعية على أكثر من وزارة خلال الفترة المقبلة.

وكانت الشواربى قد شغلت منصب مساعد وزير المالية للعدالة الأقتصادية فى نوفمبر الماضى بترشيح الدكتور احمد جلال وزير المالية السابق، وتم إنشاء وحدة جديدة بالهيكل الإدارى لوزارة المالية للعدالة الاقتصادية والاجتماعية مهمتها معالجة ملفات تحديث القطاع غير الرسمى، واقتراح وتطبيق سياسات اقتصادية وبرامج محددة لمواءمة السياسات المالية المتبعة مع الاعتبارات الاجتماعية، والتى ترأستها الشواربى خلال فترة عملها بالوزارة.

وعن خطتها للعمل فى الفترة المقبلة اكدت الشواربى انها ستعود للعمل بالجامعة مرة أخرى حيث تدرس علوم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى حين تلقت عدد من العروض الأخرى للعمل العلمى تفاضل بينها.