الحلقة السادسة من حكايات ابن بطوطة.. يروى لنا اليوم حكاية أبى يعقوب الدمشقى الذى فشل فى منح السلطان رمانة من بستان يحرسه ونجح فى تحويل أوانى النحاس إلى ذهب

ابن بطوطة
ابن بطوطة
تحررها سارة علام
واصل ابن بطوطة رحلته، حتى دخل مدينة دمشق، ورورى حكايات عجيبة عن أهلها ومن بين تلك الحكايات، قصة أبى يعقوب يوسف، الذى دخل مدينة دمشق، فمرض بها مرضاً شديداً، وأقام طريح الفراش على جانب السوق فلما برئ من مرضه، خرج إلى حاكم دمشق ليطلب بستاناً يكون حارساً له، فاستؤجر لحراسة بستان للملك نور الدين، وأقام فى حراسته ستة أشهر، ولما جاء موسم الفاكهة مر السلطان بهذا البستان، وطلب وكيل البستان من أبى يعقوب أن يأتى برمان يأكل منه السلطان، فأتاه برمان، فوجده حامضاً، فأمره أن يأتى بغیره، ففعل ذلك، فوجده أيضاً حامضاً، فقال له الوكیل: أتكون حراسة ھذا البستان منذ ستة أشهر ولا تعرف الحلو من الحامض؟ فقال: إنما أستأجرتنى على الحراسة لا على الأكل، فأتى الوكیل إلى الملك فأعلمه بذلك، فبعث إلیه الملك، وكان قد رأى فى المنام أنه يجتمع مع أبى يعقوب، ويستفيد منه فى شىء، ولما جاء شعر الملك أنه هو. فقال له: أنت أبو يعقوب؟
قال: نعم. فقام إلیه، وعانقه، وأجلسه إلى جانبه، ثم احتمله إلى مجلسه، فأضافه بضیافة وجلس عنده أياماً. ثم خرج من دمشق فاراً بنفسه فى أوان البرد الشديد، فأتى قرية من قراھا، وكان بها رجل من الضعفاء فعرض علیه النزول عنده ففعل، وصنع له مرقة، وذبح دجاجة فأتاه بها، وبخبز شعیر فأكل من ذلك، ودعا للرجل، وكان عنده جملة أولاد، منهم بنت قد آن زواجها.
ومن عوائدھم فى تلك البلاد أن البنت يجهزها أبوھا، ويكون معظم الجهاز أوانى النحاس، و يتفاخرون به.
فقال أبو يعقوب للرجل: ھل عندك شىء من النحاس. قال: نعم. قد اشتريت منه لتجهيز ھذه البنت، قال ائتنى به، فأتاه به.
فقال له: استعر من جیرانك ما أمكنك منه، ففعل، وأحضر ذلك بین يديه فأوقد علیه النیران. وأخرج صرة كانت عنده فيها مادة غريبة.
فوضع من تلك المادة على النحاس فتحول كله ذھباً، وتركه فى بیت مقفل وكتب خطاباً إلى نور الدين ملك دمشق يعلمه بذلك، وينبهه إلى بناء مستشفى للمرضى من الغرباء، ويوقف علیه الأوقاف، ويبنى الزوايا بالطرق، ويرضى أصحاب النحاس، ويعطى صاحب البیت كفايته.
وقال له فى آخر الخطاب: وإن كان إبراھیم بن أدھم قد خرج عن ملك خراسان فأنا قد خرجت من ملك المغرب
وفر من حينها وترك البلاد، وذھب صاحب البیت بالخطاب إلى الملك نور الدين، فوصل الملك إلى تلك القرية وحمل الذھب، بعد أن أرضى أصحاب النحاس، وصاحب البیت. وطلب أبا يعقوب فلم يجد له أثراً ولا وقع له على خبر فعاد إلى دمشق وبنى المارستان المعروف باسمه.







موضوعات متعلقة

http://youm7.com/story/2014/8/28/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%82%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%B3%D8%A9_%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A8%D8%B7%D9%88%D8%B7%D8%A9_%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%89_%D9%88%D9%8A%D8%AC%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9/1840277

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السعودية: قدوم 755,344 حاجا من خارج المملكة عبر المنافذ الدولية حتى الآن

موعد قرعة كأس العرب 2025 في قطر بمشاركة منتخب مصر

محمد السيد ينتظم فى مران الزمالك وفقرة تأهيلية استعداداً لـ بتروجت

المحكمة الرياضية تخاطب اتحاد الكرة لطلب توضيحات من أطراف أزمة مباراة القمة

السيطرة على حريق معرض أثاث بمدينة 6 أكتوبر


البنك المركزى يقرر خفض أسعار الفائدة بنسبة 1% على الإيداع والإقراض

رئيس الوزراء يلتقى وفدا من جامعة أكسفورد

سيدات الأهلي يكتبن التاريخ في كرة اليد الأفريقية

ريفيرا يهدد بقاء ميشيل يانكون في الأهلي

تحذيرات ودعوات للتدخل بعد واقعة عمر مرموش في الدوري الإنجليزي


نوال الدجوى تتجاهل صراع الأحفاد وتفاجئ الجميع بتصرف لافت.. صور

التقرير الطبى للدكتورة نوال الدجوى يكشف: "قادرة على إدارة أموالها بكفاءة"

المقابل المادى يهدد انتقال مزيزى للزمالك

موعد مباراة الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

الاحتلال الإسرائيلى يحرق مستودع الأدوية بمستشفى العودة شمال غزة

إسبانيا تتجه نحو فرض حظر شامل على الأسلحة لإسرائيل لوقف المجازر فى غزة

مصرع سيدة اعتدى عليها زوجها بعصا فى طهطا سوهاج

محافظة القاهرة: لا يوجد تداعيات للهزة الأرضية ولا تأثير على المنشأت

ذكرى ميلادها.. مها صبري صوت الزمن الجميل ونجمة السينما الغنائية

اليوم حفل الكشف عن كأس دورى أبطال أفريقيا بحضور بيراميدز

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى