تقرير أمريكى يكشف: خريطة سرية لتفتيت الشرق الأوسط.. مركز استخباراتى: سوريا والعراق يسيران نحو الـ«لبننة»

خريطة الوطن العربى
خريطة الوطن العربى
كتبت - ريم عبدالحميد
أكد تقرير حديث لواحدة من أهم المؤسسات البحثية الأمريكية أن المنطقة العربية فى سبيلها إلى مزيد من التمزيق على أسس عرقية وطائفية.

ونشر مركز ستراتفور الأمريكى الإستراتيجى، تقريرا لرئيسه ومؤسسه جورج فريدمان، قال فيه: إن سوريا والعراق يسيران على خطى لبنان نحو التفكك. وذكر التقرير أن لبنان نشأت نتيجة لاتفاقية سايكس بيكو، بين فرنسا وبريطانيا التى أعادت تشكيل الإمبراطورية العثمانية المنهارة جنوب تركيا إلى الدول التى نعرفها اليوم كلبنان وسوريا والعراق.

وعلى مدى 100 عام تقريبا، حددت سايكس بيكو المنطقة، ويمكن القول، إن الدول التى نشأت عن الاتفاقية متفككة الآن قد تتعرض إلى مزيدٍ من التفكك.. ويقول التقرير، إن اتفاقية سايكس بيكو التى تم تسميتها نسبة إلى الدبلوماسى الفرنسى فرانسوا جورج بيكو والبريطانى السير مارك سايكس، فعلت شيئين، الأول أنها أدت إلى نشأة العراق الخاضع لهيمنة بريطانيا، وقسمت سوريا على خط من شرق البحر المتوسط، وكان للفرنسيين حلفاء فى المنطقة بين المسيحيين، واقتطعوا جزءا من سوريا وأنشأوا لبنان.

وإلى جانب لبنان، تم إنشاء خمسة كيانات جديدة بين البحر المتوسط ونهر دجلة، وبين تركيا والسعودية، وأصبحت تلك الدول ستة بعد قرار الأمم المتحدة بإنشاء إسرائيل عام 1947.

لكن سكان الدول التى أنشاها الأوروبيون لم يكن ولاؤهم الأساسى لها، ودائما ما امتدت التوترات فى هذه الدول إلى جيرانهم، وفرض البريطانيون والفرنسيون هياكل حكم قبل الحرب ثم جاءت موجة من الانقلابات العسكرية بعد الحرب العالمية الثانية لتطيح بها، وأصبح ولاء سوريا والعراق للسوفيت، فى حين أن إسرائيل والأردن وشبه الجزيرة أصبحت مؤيدة للأمريكيين.

ويضرب تقرير ستراتفور مثلا بلبنان، وقال، إنه أول بلد يتفكك، فقد كان محض اختراع تم اقتطاعه من سوريا، ومع استمرار هيمنة المسيحيين الذين أنشأ الفرنسيون لأجلهم لبنان، ظلت البلاد قادرة على الاستمرار.. وبعد الحرب العالمية الثانية، تغيرت الديمجرافيات، وزاد عدد الشيعة، كما انتقل فلسطينيون، فأصبح لبنان وعاء لعشائر متحاربة.

وكان الخط الفاصل بين لبنان وسوريا اعتباطيا رسمه الفرنسيون، لتقسيم لبنان إلى مناطق متعددة حكمتها عشائر مختلفة.

ويشير تقرير ستراتفور إلى أن الأمور تسير على نحو متشابه فى سوريا، فأصبحت منطقة للعشائر المتنافسة، فقيادة بشار الأسد الذى يلعب دور أمير الحرب ورئيس البلد، أدت إلى تقهقر العلويين.
وفى العراق يحدث شىء مشابه، فكانت هناك حكومة شيعية مهيمنة أقصت السنة الذين وجدوا أنفسهم فى خطر التهميش، وتكونوا من قبائل وعشائر مختلفة وحركات دينية سياسية، ودخلوا فى تحالفات، وتركوا بغداد تتخبط الآن بينما يسعى الجيش للتوازن، ويسعى الأكراد لتأمين أراضيهم.

وخلص تقرير ستراتفور أن هناك قضيتين، الأولى هو مدى تفكك الدول القومية فى العالم العربى ويبدو أن هذا ما يجرى فى ليبيا لكنه لم يتعمق فى مناطق أخرى، والأمر الثانى يتعلق بما يمكن أن تفعله القوى الإقليمية بشأن هذا التفكك، فتركيا وإيران والسعودية لن تشعر بالارتياح إزاء هذه الدرجة من التشرذم، أو انتشار المجموعات الغريبة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إمام عاشور يبدأ جلسات العلاج الطبيعي في الأهلي

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

بي اس جي ضد الريال.. مبابي يتحدى باريس في مواجهة الثأر والانتقام

حسام أشرف لاعب الزمالك ينتقل إلى سموحة لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة


10 تغييرات فنية لأندية الدوري استعدادا للموسم الجديد

سيدة تطالب زوجها بنفقة 50 ألف جنيه بعد شهر زواج بمصر الجديدة.. التفاصيل

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

هل يمتلك سكان الكومباوندات الحق فى تربية كلاب شرسة؟

رئيس إشبيلية يُغري ياسين بونو بالعودة إلى الليجا


مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

وزارة الطيران: تأخر محدود في إقلاع الرحلات لعطل بشبكات الاتصالات والإنترنت

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

بايرن ميونخ ينتظر الضوء الأخضر للتعاقد مع دياز

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

بعد عام على استشهاده فى غزة.. العثور على رفات اللاعب رامز الكفارنة

الأردن والنمسا يبحثان سبل تعزيز التعاون والتنسيق الأمني المشترك بينهما

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

‎وزير الصحة يتابع تداعيات حادث حريق سنترال رمسيس

رسامة جديدة تعلن: مها الصغير نسبت لوحتى لنفسها.. لست الأولى فقد سرقت 3 آخرين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى