سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 31 أغسطس 1801.. اتفاق لجلاء الحملة الفرنسية على وجبة "لحم الخيل".. و"مينو" يتشاجر بسبب حجر رشيد.. والإنجليز ينقلونه إلى لندن

حجر رشيد
حجر رشيد
تراشق الجنرال "مينو" مع الجنرال "هتشنسن" بالعبارات الجارحة، الأول كان يقود الحملة الفرنسية على مصر بعد سفر قائدها نابليون ثم مقتل نائبه "كليبر"، أما "هتشنسن" فكان قائدا للحملة الإنجليزية التى وصلت إلى الإسكندرية يوم 8 مارس 1801 وتبعه الجيش العثمانى، وذلك لإخراج الفرنسيين، وحدث التراشق بعد توقيع الاثنان على اتفاقية جلاء الفرنسيين عن مصر فى مثل هذا اليوم "31 أغسطس 1801".

نصت الاتفاقية على أربعة بنود، يذكرها "المؤرخ الدكتور محمد فؤاد شكرى" فى كتابه "الحملة الفرنسية وخروج الفرنسيين من مصر" وهى، نقل الجيش الفرنسى بأسلحته وعتاده وأحد عشر مدفعا فقط من مدافع الميدان إلى فرنسا، والفراغ من تسليم الاسكندرية خلال عشرة أيام على أن يجرى نزول الجند إلى البحر خلال العشرة أيام التالية لترحيلهم بمجرد استعداد السفن للإبحار، ومنع أعضاء لجنة العلوم والفنون من نقل قطع أثرية القديمة، أو مخطوطات عربية أو الرسوم والمصورات أو المذكرات أو المجموعات الفنية والعلمية، بل ويتركون ذلك كله تحت تصرف القواد والرؤساء الإنجليز.

كان البند المتعلق بالفنون والعلوم سببا للتراشق بين "الجنرالين"، والمثير أن التراشق كان حول مقتنيات مصرية تسابق الاثنان فى الاحتفاظ بها، ويشير إلى ذلك كتاب "بونابرت فى مصر" لمؤلفه "ج. كريستوفر هيرولد"، قائلا، إن الاتفاق تم التوقيع عليه فى الإسكندرية، ودعا "مينو" "هتشنسن" إلى طعام قوامه لحم الخيل، وكان توقيع اتفاق دون جدل واحتداد شىء لا يستطيعه "مينو" وهو ما حدث، حيث تراشق الاثنان حول المجموعات التى يقتنيها العلماء، وفى عدة آثار من بينها "حجر رشيد" الذى زعم "مينو" أنه ملك خاص له، أما "هتشنسن" فطالب بها تنفيذا لبنود الاتفاق.

كان "مينو" على استعداد للتنازل عن هذه المجموعات، لكن العلماء أعلنوا أنهم يؤثرون على أن يتبعونها إلى انجلترا عن أن يسلموها، واستمر تعليق القضية عدة ايام، حتى بعث "مينو" خطابا إلى "هتشنسن" قال فيه: "أحطت علما بأن نفرا من أصحاب المجموعات يريدون أن يتبعوا ما جمعوا من حبوب ومعادن، وطيور، وفراشات، وزواحف، إلى حيث يريدون شحن أقفاصها، ولست أدرى هل يرغبون فى أن يحنطوا هم أنفسهم لهذا الغرض، ولكنى أؤكد أننى لن أمنعهم إن راقتهم الفكرة، وقد أذنت لهم بأن يخاطبوك فى الأمر".

سمح الجنرال "هتشنسن" للعلماء بالاحتفاظ بمجموعاتهم، ولكنه أصر على أخذ "حجر رشيد" إلى إنجلترا، وعدم تركه إلى الفرنسيين مهما كانت الظروف، وحسب "هيرولد"، فإن "مينو" ترك "الحجر" عن كره، وكتب لـ"الجنرال" الإنجليزى: "إنك تريده يا سيدى الجنرال، ففى وسعك أن تأخذه ما دمت أقوانا، ولك أن تنقله متى شئت"، وهكذا انتقل حجر رشيد إلى "لندن" ليظل فى متاحفها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طائرة خاصة لمنتخب مصر للسفر 7 سبتمبر لمواجهة بوركينا في تصفيات المونديال

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 23 أغسطس 1971.. المدعى الاشتراكى يوجه اتهام «الخيانة العظمى» ضد 91 متهما فى قضية «15 مايو» ويقرر الإفراج عن 38 بينهم خالد محيى الدين ومحمود أمين العالم

ريبيرو يناقش مع جهاز الأهلى موقف محمد الشناوي من مباراة غزل المحلة

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

فيريرا يراهن على ثبات تشكيل الزمالك وتجانس الصفقات أمام فاركو


مقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمة.. صور

مروان حمدى يبدأ اليوم التأهيل للعودة لتدريبات الإسماعيلى

رحلة تستغرق 8 أيام.. موسم صيد التونة أهم مواسم الصياد بدمياط.. فيديو

قالوا وقلنا.. حملة لدار الإفتاء للرد على شبهات الاحتفال بالمولد النبوى.. هل المحبة تكون بالقصائد الشركية والرقص والغناء والموسيقى فى المولد النبوى؟.. وهل كانت تُضرب الموسيقى والطبول والنوبات والكشاكيش؟

النصر يتحدى الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي


طاحونة المندرة بالإسكندرية.. أقدم طاحونة غلال منذ عهد محمد على باشا.. أنشئت عام 1807م.. وظهرت فى فيلم "آثار على الرمال".. إنشاءها تزامن مع إرسال طلاب العلم إلى أوروبا.. وخبير أثرى: سجلت فى الآثار

المصري يتصدر.. ترتيب دوري نايل قبل انطلاق الجولة الرابعة غدا

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

يانيك فيريرا يحذر نجوم الزمالك من سيناريو سيراميكا قبل مواجهة فاركو

هيثم شعبان يعلن اليوم قائمة الطلائع لمواجهة الإسماعيلى فى الدوري

عبد الرحيم دغموم ينافس زيزو على صدارة هدافى الدوري المصري

وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

اليوم غلق باب التقديم على فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

عم طارق.. بطل مزلقان بنى سويف أنقذ شابا من الموت على قضبان السكة الحديد.. ويؤكد لـ"اليوم السابع": ما حسبتهاش وما فكرتش فى نفسى.. حسيت إن ثانية واحدة ممكن تفرق بين حياة وموت إنسان.. فيديو وصور

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى