محمد على سليمان يكتب: داعش وبرنامج الراقصة

برنامج الراقصة
برنامج الراقصة
أتعجب كثيرا من ظهور داعش وبرنامج الراقصة فى وقت واحد، وكأننا أمام اختيارين لا ثالث لهما، إما التشدد والغلو إلى أن تصل إلى مرحلة التطرف الدينى، أو التسيب إلى أن تصل إلى مرحلة الانحلال الخلقى.

ولا أجد تفسيرا منطقيا لظهور داعش فجأة فى الأزمة السورية، وبدلا من أن تتحد مع جبهة النصرة والجيش الحر، لمواجهة عدو مشترك كما يرون وهو بشار ونظامه، أجدها بغرابة تهاجم جبهة النصرة، وتقتل فى الجيش الحر، وكأنها أتت لتنفيذ هدف معين لا يعلمه إلا من أرسلها.

وعندما يبدأ النظام السورى فى امتلاك زمام الأمور نسبيا، وتبدأ الحرب فى نهايتها، وتبدأ كل الأطراف المعادية للنظام السورى فى التدهور والانحلال، أجد داعش تترك المشهد بغرابة كما ظهرت بغرابة وتترك سوريا وتذهب للعراق.

وكما ظهرت فى مشهد سوريا بدون سابق إنذار، نجدها تظهر فى العراق ولكن بقوة أكبر، وبدون هدف محدد معلن وبتسليح أعلى، هذا التسليح الذى أجده غريبا فهو تسليح لا تملكه إلا جيوش دول عظمى، وتبدأ فى نشر إرهابها واستيلائها على المدن واحدة تلو اأمخرى، وكأنها تحارب جيشا من الشطرنج، فلا مدينة تقاوم أو بشر يقاتلونهم، وبعد أن تستولى على مدن محددة لها سلفا من قبل من أرسلها، وما أن تقترب من الدولة الكردية – المزمع إقامتها بعد تفتيت العراق – نجد أمريكا تهب وتبدأ فى ممارسة دورها كشرطى للعالم وتبدأ فى ضرب داعش بالطيران.

العجيب فى الأمر أن داعش تظهر كرمز للتطرف الدينى، فترد عليها قناة فضائية مصرية بظهور برنامج الراقصة كرمز للانحلال الأخلاقى، ولا أعلم كيف أجد من يدافع عن هذا البرنامج، الذى يصطدم بأخلاقياتنا وثقافتنا كما يصطدم بديننا.

وأجد من يدافع عن ظهور البرنامج بدعوى الحرية، كمن يدافع عن داعش بالضبط، فلا فرق بينهما، فالأولى تلعب على الغرائز واستثارة المشاهد، الذى قد يدفع بعض الشباب إلى التنفيس عن هذه الاستثارة بالتحرش، هذه الظاهرة المقيتة التى أصبحت تهدد شوارعنا ولم تسلم منها حتى الفتيات المحتشمات.

أما داعش فهى تلعب على استثارة حماس الشباب، وتهييج المشاعر الدينية فى قلوبهم بدافع الجهاد عن الدين، واستمالتهم بمفاهيم مغلوطة للدين، فنجد شبابنا ينجرفون إلى هذا التيار الجديد، فيذبحون ويقتلون بدم بارد وذلك لأنهم اقتنعوا بأن ذلك تقربًا لله.

وما آراه أن داعش وبرنامج الراقصة وجهان لعملة واحدة، أحدهما التشدد والأخر الانحلال، ولكن من ينفر من هذه وتلك ويريد أن يحيا حياة وسطية بلا غلو ولا انحلال فأين يجد مبتغاه؟!

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تبدأ يناير 2026.. زيادات جديدة فى الأجر التأمينى والمعاشات بقيم متفاوتة

موتسيبي يعلن رفع جائزة كأس الأمم الأفريقية 2025 إلى 10 ملايين دولار

أحمد الفيشاوى يغيب عن جنازة والدته سمية الألفى.. اعرف السبب

إقامة كأس أمم أفريقيا كل 4 سنوات وإلغاء بطولة المحليين

تشكيل مباراة مانشستر سيتي ضد وست هام فى الدوري الإنجليزي


عزاء سمية الألفى الإثنين بمسجد عمر مكرم

مصدر بالأهلي يكشف آخر تطورات صفقة انضمام حامد حمدان فى يناير

عمر الفيشاوي يقرأ القرآن على والدته سمية الألفي بمسجد مصطفى محمود.. صور

برشلونة يرفع عرضه المالي لضم حمزة عبد الكريم فى يناير المقبل

الطقس غدا.. أجواء شديد البرودة وانخفاض بدرجات الحرارة والصغرى بالقاهرة 11


ترتيب مجموعة الزمالك فى كأس عاصمة مصر قبل مواجهة حرس الحدود الليلة

دار الإفتاء تعلن نتيجة رؤية هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا بعد المغرب

محامى إبراهيم سعيد: طالبت اللاعب بتقسيط المبلغ المستحق لابنتيه والحفاظ على نفسه

قرار مهم من توروب يحسم مفاوضات الأهلي مع هداف كأس العرب

تعرف على سبب انفصال سمية الألفي عن فاروق الفيشاوي وقصة بكاءهما عند الطلاق

تطورات العثور على جثة الطفلة شهد بعد اختفائها بإحدى قرى الصف في الجيزة

إخلاء سبيل طليقة إبراهيم سعيد بعد مشاجرة بينهما فى فندق بالتجمع

حصاد 2025.. 3 أفلام تتجاوز الـ100 مليون جنيه وتدخل قائمة الأكثر إيرادا

وفاة الفنانة سمية الألفى بأحد مستشفيات المهندسين بعد صراع مع المرض

دار الإفتاء تستطلع اليوم هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى