بالصور.. بعد أزمات الكهرباء المتكررة.. المرأة المصرية تحتاج لرفع شعار "الشاطرة تغزل برجل حمار".. نرصد تعدد وسائل الإضاءة والتدفئة بدءا من الفرن البلدى ولمبة الجاز مرورا بـ"البريموس"..انتهاء بـ"الكلوب"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
كتب إيمان الوراقى
"العودة إلى مفردات الحياة البدائية مرة أخرى".. شعار أصبح يتعاظم دوره وسط المستجدات الطارئة على المجتمع المصرى، من انقطاع متواصل للكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود، بين الكثير من أهالى القرى المصرية سواء فى محافظات صعيد مصر أو محافظات الدلتا النيل، خصوصا حين تعترضهم مشكلة أو أزمة ما.

ربما لم تجد معه المرأة الريفية سوى إحياء التراث الريفى من جديد وذلك بالاتجاه إلى الأفران البلدية و"الكوانين" البدائية لطهى الطعام لأسرتها و"الكلوب" لإنارة حياتها .

الفرن البلدى


تفكير المرأة المصرية فى تلك البدائل يعيد إلى أذهاننا من جديد صحة الأمثال الشعبية التى ارتبطت بها منذ القدم، مثل (الشاطرة تغزل برجل حمار)، كما أن احتفاظ البيوت بالأفران البلدية يعيد المثل القائل (القرش الأبيض ينفع فى اليوم الأسود)، فكل ذلك من الأمور التى تدل على مهارة المرأة المصرية منذ القدم، وتفكيرها الدائم فى خدمة أسرتها، وحرصها الدائم على تطوير ما حولها لخدمة مصالح الأسرة العامة.

هذه الأفران البلدية لم يكن هناك بيت يخلو منها فى ما مضى، وكانت تبنى بالطين بعد خلطه بالقش، ويتم الطهى بها من خلال إشعال النيران بداخلها فى المخلفات الزراعة أو روث الماشية الجاف، وفى أيام البرد القارس كان يستغلها البعض فى النوم فوقها ليلا، حيث كانت تحتفظ بسخونتها مما يعطى إحساسا كبيرا بالدفء، ولا تزال بعض المنازل تضم هذه الأفران حتى اليوم، حيث تستخدمها ربات البيوت فى خبز «العيش» (الخبز) البلدى والكعك والبسكويت والفطائر أو طواجن «الأرز المعمر».

ومن الطريف أن الأفران البلدى "المصرية" رغم اختفائها تدريجيا من الريف المصرى إلا أنها وجدت ترحيبا كبيرا فى ألمانيا، وأكد الأنبا دميان الأسقف العام للكنيسة القبطية فى برلين أن المسئولين الألمان صرحوا ببناء فرن بلدى مصرى كالذى يخبز فيه العيش البلدى والفطير فى الريف المصرى فى أقدم دير أثرى ويصل عمره ٧٠٠ عام حيث يفتح الدير القبطى أبوابه للأرامل والأسر الفقيرة من الألمان والمصريين.

أما «الكوانين» فهى مواقد تبنى من قالبين كبيرين من الطوب الطينى، ويكونان فى وضع متوازٍ ومتقارب يسمح بأن توضع فوقهما الآنية المليئة بالماء أو الطعام المراد طهيه، وبين القالبين توضع أعواد من البوص أو القش، أو الحطب أو الخشب وتوقد بداخلها النار لطهى ما فى الآنية.

ومع أزمة نقص الأسطوانات عادت الحياة مرة أخرى إلى هذه الأفران و«الكوانين».

وإذا كان الفرن البلدى يستخدم لـ"الخبيز" بأنواعه «الشمسى والبتاو» ،فان الكانون يقوم بدور البوتاجاز، أى للطبيخ أو تسخين المياه، خصوصا ان اسرا كثيرة كانت قد توسعت فى استخدام انابيب البوتاجاز فى سخانات الحمامات.

وابور الجاز

ولم يكن "الكانون" وحده من تراث الشعب المصرى، ولكن نافسه أيضا «لمبة الجاز» و«وابور الجاز» الذى يمثل أهم مُعدّة فى جهاز العروسة، ويقوم عليه المطبخ المصرى، ومن أشهر الماركات التى كانت متداولة من بوابير الجاز خلال النصف الأول من القرن العشرين «وابور بريموس»، فقد تم اختراعه قبل مائة عام، وأطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى اسم بلدة فى السويد، اشتهرت بإنتاجه.

الكلوب

انتشر البابور"البريموس" بين المصريين حيث يمثل الراحة للسيدات وربات البيوت من عناء إشعال نار الحطب والنفخ وجرف الرماد وغبار الفحم ورائحة الدخان، وقديماً كان للوابور عدة مقاسات، منها نمرة 1 ونمرة 2، إضافة إلى الوابور الأخرس بدون صوت.

أما لمبة الجاز التى نساها المصريون وتحوّلت إلى قطعة من التراث القديم تزيّن البيت وتذكّرنا بأيام زمان، أصبحت جزءاً من البضائع التى تباع على أرصفة الشوارع، بعد الانقطاع المتكرر للكهرباء، خصوصاً مع بداية فصل الصيف، ففى الوقت الذى تغلب فيه الأغنياء على انقطاع الكهرباء بشراء مولدات لتشغيل الأجهزة الكهربائية والتكييفات التى لا غنى عنها فى الصيف، لم يجد البسطاء غير «لمبة الجاز» لتنير لهم الظلام الذى حل عليهم فجأة.

لا يقل "الكلوب" أهمية عن لمبة الجاز، فمنذ عهد ليس بالبعيد كان قلما تجد بيتا يخلو من الكلوب (الأتريك ) وذلك فى مرحلة عدم وجود كهرباء وبعد وصول الكهرباء قد يحدث انقطاع للكهرباء فتجد الكلوب جاهزا.

الأتريك


ولطريقة عمل "الأتريك" أو "الكلوب" طريقة خاصة تبدأ بفتح غطاء "ملو الجاز" وهو الغطاء الذى به عدّاد ضغط الجاز وتوضع كمية من الجاز تقارب ثلثى الخزان ثم تغلق الفتحة بإحكام، يوضع كمية من "السبرتو" فى الحوض المعد لذلك من الفتحة المخصصة ويترك حتى يتم تسخين "عامود الجاز"، بعدها يضخ الهواء فى الخزان عن طريق "البلف" ليرتفع الجاز إلى الفتيلة فتضئ.



موضوعات متعلقة..

بالفيديو..عودة "وابور الجاز"و"الفوالة" للطبخ والتدفئة ‎

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ضبط المتهم بالنصب على شخصين والاستيلاء على 10 ملايين جنيه فى الهرم

الأردن وإسبانيا يؤكدان دعمها لجهود مصر وقطر وأمريكا لوقف الحرب على غزة

إصابة شخصين بحادث تصادم أسفل الطريق الدائرى فى أم بيومى بقليوب

جو هيل يكشف تفاصيل مثيرة عن أحداث فيلم The Black Phone2 قبل طرحه

رابطة الأندية تحدد 20 يوليو موعدا مبدئيا لسحب قرعة الدورى الجديد


خطوات اختيار الرموز الانتخابية للمرشحين فى انتخابات مجلس الشيوخ .. صور

رسائل رئيس النواب فى نهاية الفصل التشريعى الثانى: المجلس لم يكن قاعة للتداول بل صوتا للأمة.. التنوع السياسى مصدر قوة.. تصدينا لحزمة من التشريعات شديدة الحساسية.. والرئيس السيسي قدم نموذجا فريدا فى القيادة

المتهمة بانتحال صفة طبيبة تستأنف على حكم حبسها 14 سنة بتهمة إجراء عمليات

النيابة تأمر بتشكيل لجنة هندسية لمعاينة حريق سنترال رمسيس

استكمال عمليات تبريد حريق سنترال رمسيس.. صور


مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الرياضة

إصابة 8 أشخاص فى مهرجان الثيران بإسبانيا.. أحدهم نطحه الثور ..فيديو

ربنا يرحمهم.. أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس (إنفوجراف)

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى