السياحة تتجه لاستعادة معدلاتها الطبيعية بعد 100 يوم من حكم السيسى.. هشام زعزوع: عودة الحركة السياحية ورفع تحذيرات السفر ومشروع النقل السياحى أهم الإنجازات.. واتحاد الغرف يطالب بوقف التحرش بالسائحين

بعد مرور 100 يوم على تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى البلاد، شهد القطاع السياحى تحسنا ملحوظا واستعاد ثقته من جديد فى ظل استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية فى مصر وهو ما انعكس فى إلغاء أو تخفيف تحذيرات السفر التى أصدرها عدد من الدول الأوروبية عقب حادث "طابا" الإرهاربى فى فبراير الماضى.

وأكد هشام زعزوع وزير السياحة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الملف السياحى شهد إنجازات عديدة خلال 3 الشهور الماضية، أهمها استعادة الثقة فى المقصد السياحى المصرى وعودة السائحين لزيارة البلاد بعد عزوفهم عنها بسبب اضطرابات استمرت أكثر من ثلاث سنوات، وهذا ما تعكسه الأرقام خلال شهرى يوليو وأغسطس الماضيين، متوقعا أن يكون النصف الثانى من العام أفضل كثيرا من النصف الأول، قائلا: أتطلع إلى زيادة فى عدد السائحين وحجم الإيرادات من خلال تحسين الخدمة المقدمة فى الفنادق والمنتجعات السياحية بالمدن المصرية.

وقال زعزوع: "ما زال أمامنا شوط طويل.. لا يمكننى أن أقول إننا تجاوزنا الفترات الصعبة التى عشناها على مدى السنوات الثلاث الأخيرة لكنى أشعر بتفاؤل أكبر الآن وأنا أرى الأرقام تتحسن قليلا كل شهر منذ يونيو".

وأضاف أن مصر ستكثف حملاتها التسويقية والدعائية لإقناع السياح الأجانب بأنها آمنة، وسيستخدم جانب كبير من الدعاية مواقع الشبكات الاجتماعية مثل جوجل وفيس بوك وتويتر.

أما عن الاستثمار السياحى فقال زعزوع، إن المخطط الاستراتيجى لتنمية الساحل الشمالى الغربى والذى يعد المشروع القومى الثالث، بعد مشروع تنمية محور قناة السويس، والمثلث الذهبى للتعدين فى الصحراء الشرقية، شمل عددا من المشروعات السياحية والصناعية ومشروعات التنمية الزراعية والمدن الجديدة، ويمكن له أن يستوعب جزءا كبيرا من الزيادة السكانية المتوقعة خلال الأربعين عاما المقبلة.

وأضاف أنه سيتم طرح أراضٍ للاستثمار السياحى غرب منطقة مارينا باتجاه محافظة مرسى مطروح، وكذلك تخصيص قطع أراضٍ بمنطقة مارينا "5" تطرح للقطاع الفندقى والظهير الصحراوى لها، خلال الشهرين المقبلين، بعد تحديد الأراضى المخصصة لهيئة التنمية السياحية.

وأشار زعزوع إلى أن هناك 3 مناطق واعدة ستنفذ بها مشروعات سياحية خدمية متكاملة وهى منطقة سيدى عبد الرحمن بالكيلو 105، والمنطقة الغربية من الكيلو 30 و40، فضلًا عن إنشاء عدد من التجمعات البيئية الجديدة لخدمة أنشطة سياحة السفارى، قال زعزوع، إن 100 يوم على حكم الرئيس "السيسى" شهد إطلاق مشروع النقل الجماعى السياحى المميز بالقاهرة الكبرى هو شمعة جديدة فى مصر، وسيمر فى محافظات مصر كلها.

ولفت إلى أن المشروع بداية لحل أزمة المرور وسنقتحم الملف بمفهوم عالمى وعملى، مشيرا إلى أن المشروع هو البداية، فالحكومة جادة للغاية فى حل مشاكل المواطنين ومنها هذا المشروع القومى، مضيفا أن الحكومة تعد المصريين بحل أزمة المرور، وأنه سيتم إنشاء شركة جديدة للنقل الجماعى برأس مال 500 مليون جنيه لحل مشكلة المرور بالقاهرة، وهو عبارة عن 1000 أتوبيس ذات طابقين وذات كفاءة عالية.

ومن جانبه، أكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصرية، أن السياحة بدأت تتعافى بشكل تدريجى فى ظل عهد الرئيس السيسى، الذى أعطى أولوية قصوى لاستعادة الأمن والاستقرار للبلاد مما انعكس بشكل إيجابى على حركة السياحة الشاطئية، مشيرا إلى حكومة المهندس محلب تعمل بشكل جاد لإزالة كافة المعوقات أمام المستثمرين السياحيين.

وطالب بإعادة النظر فى قانون 14 لسنة 2012 الخاص بتملك الأراضى فى سيناء والذى تسبب فى توقف حركة الاستثمار السياحى بشرم الشيخ بشكل خاص وجنوب سيناء بشكل عام، مما أثر على حركة البيع والشراء وهروب الاستثمار الاجنبى، مؤكدا إننا بحاجة ملحة إلى التدخل الفورى لإزالة التشوهات المعوقة لهذا القانون والمتمثلة فى تعديل حق الانتفاع وبند مزدوجى الجنسية وعدم تطبيق القانون بأثر رجعى.

وأشاد الهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، بأداء حكومة محلب فى عهد الرئيس السيسى، والإجراءات التى اتخذتها لإعادة الثقة فى المقصد السياحى المصرى وتهيئة المناخ أمام المستثمرين لتحسين صورة مصر بالخارج لعودة الحركة السياحية إلى ما كانت عليه عام 2010.

وقال الزيات، إن إعادة تنظيم البلد من خلال ازالة الباعة الجائلين وتطوير شوارع القاهرة يعيد لها وجهها الحضارى كما يعشقه المصريون والسائحون، ويكشف عن الوجه الجميل للقاهرة الخديوية، مشيرا إلى أن إعادة رفع كفاءتها يؤثر بالإيجاب على الصورة الذهنية للعاصمة فى عيون السائحين، وهو ما يتماشى ويتفق مع الجهود المبذولة من وزارة السياحة لتعزيز نمط السياحة الثقافية والتى تعتبر القاهرة أحد أهم ركائزه.

وأضاف أن منطقة الأهرامات تحتاج إلى جهد كبير من وزارة الداخلية للقضاء على ظاهرة التحرش والباعة الجائلين رغم الجهود التى بذلتها وزارة السياحة والوزارات المعنية لتطوير المنطقة التى تعد أيقونة العالم كله إلا أن بعض الظواهر السلبية مازالت موجودة وتؤثر على سمعة المقصد المصرى.


موضوعات متعلقة..
حصاد محافظة القاهرة خلال 100 يوم من حكم السيسى.. تحرير وسط البلد من الباعة الجائلين.. إزالة 65 عقارا مخالفا.. توريد 200 أتوبيس للنقل.. تطبيق منظومة الخبز الجديدة.. والبدء بتطوير 17 منطقة عشوائية

80% نسبة الإشغالات بشواطئ السخنة قبل بدء العام الدراسى الجديد