وزير التعليم العالى من أسيوط: السياسة بالجامعات من خلال قنوات شرعية

أكد الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى أنه لن تكون هناك مصادرة على فكر الطلاب، وأن العمل السياسى داخل الجامعات لن يكون إلا من خلال القنوات الشرعية المنوط بها، وأنه يراهن على وعى الطلاب وحبهم وانتمائهم للوطن فى حماية جامعاتهم من خلال التواصل مع قياداتهم الجامعية، محذرا أى فصيل من تعطيل الدراسة بالجامعات، وقال عبد الخالق "لن نسمح بذلك أبداً".

جاء ذلك خلال جولة الوزير التفقدية التى قام بها اليوم الأحد لمستشفيات جامعة أسيوط يرافقه اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط والدكتور محمد عبد السميع رئيس الجامعة ورؤساء الجامعات المصرية الذين سيحضرون اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة أسيوط اليوم.

وذكر عبد الخالق: "الدولة تقدم كل الدعم للجامعات لتحقيق رسالتها فى التعليم والتحديث والتنوير وخدمة المجتمع، وأن أبوابنا وقلوبنا مفتوحة لأبنائنا الطلاب بالدعم والمناقشة والحوار، إلى جانب خطط الجامعات لاحتواء الطلاب ودمجهم فى الأنشطة الطلابية، وفى المقابل هناك إجراءات قانونية لمواجهة العنف الذى قد يحدث من جانب فئة قليلة من الطلاب بجميع أشكاله".

وأضاف عبدالخالق أن هناك دراسات وأبحاثا تقدمها الجامعات للحكومة لإنشاء الكثير من المشروعات الجديدة، وبخاصة المياه الجوفية واستصلاح الأراضى فى الدلتا والصعيد، وأن أعمال التطوير والتحديث مستمرة لإيمان الدولة بأهمية العلم ودوره فى التقدم والتنمية، مطالبا بضرورة الحفاظ على المال وممتلكات الجامعات.

واستطرد الوزير أن زيارته لجامعات الصعيد جاءت للتأكيد على أن الصعيد وما عاناه أبناؤه فى الفترة الماضية، سيتم تعويضه فى الأيام القادمة عن طريق نيلهم الرعاية التعليمية والصحية المناسبة، وأن الصعيد ينفق عليه خلال الفترة الحالية مليارات الجنيهات لتعويض سنوات التهميش والحرمان.

من جانبه وجه اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط الشكر للدكتور وزير التعليم العالى وأعضاء المجلس الأعلى للجامعات لزيارتهم للمحافظة، مؤكدا أن أسيوط عاصمة الصعيد، وهى بحق قبلة العلماء من مختلف أنحاء الجمهورية لما تحويه من جامعة عريقة ومعاهد طبية وعلمية متخصصة على مستوى الصعيد وعلى مستوى مصر كلها، لأنها من الجامعات المتقدمة فى مجال الدراسات والبحوث، وزيارة الوزير تؤكد على رسالة الرئيس والحكومة لاهتمامها بالمواطن المصرى تنفيذا لسياسة الدولة فى جميع المجالات لاتخاذ خطوات جادة للنهوض بالجامعة والصعيد فى مختلف المجالات.

وأشار المحافظ إلى أن المجال الطبى هو من أولويات الحكومة الحالية، وجاءت هذه الزيارة لتؤكد اهتمام المسئولين باحتياجات المرضى والمواطنين، ومراعاة البعد الاجتماعى، والذى تلاحظ من اهتمام الوزير بأقسام الاستقبال والحوادث والإصابات والعناية المركزة لحل مشاكلها ودعمها بناء على تكليفات الرئيس والحكومة الحالية.

وأكد أنه تم الاتفاق مع وزير التعليم العالى لوضع خطة عاجلة لتطوير أقسام الحوادث والاستقبال والطوارئ بالمستشفيات الجامعية، تحت إشراف الدكتور وزير التعليم العالى، بالتنسيق بين المحافظة والجامعة فى مدة زمنية قصيرة، لتلبى احتياجات المرضى، وتكون قادرة على استقبال الحالات الحرجة والطارئة.

وأشار الدكتور محمد عبد السميع رئيس جامعة أسيوط إلى أن الجامعة تعد بيت خبرة متكامل ليس لصعيد فقط، وإنما وضعنا كل إمكانيات الجامعة تحت تصرف القيادة السياسية ووزارة التعليم العالى للاستفادة من الأبحاث العلمية التى يقدمها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ومراكزها البحثية المتخصصة، للمساهمة فى تنمية ونهضة مصر، مشددا على أن الجامعة بالتنسيق مع المحافظة تسهم بدور فعال فى تنمية المحافظة وإقامة كل المشروعات التنموية.