القنبلة فوق الشجرة

عادل السنهورى
عادل السنهورى
عادل السنهورى
هل هناك قصور أمنى فى حادث التفجير الأخير فى حى بولاق أبوالعلا بالقرب من وزارة الخارجية؟
إذا لم يكن هناك قصور أو تخاذل، فلماذا يتكرر الحادث نفسه فى كل مرة وبنفس السيناريو ويسقط رجال الشرطة ضحايا تلك التفجيرات العبثية، هل الضغوط اليومية التى تواجه وزارة الداخلية ويتحملها الضباط والأفراد مبرر لعدم الاستفادة من الحوادث المتكررة ودراستها أمنيا لمنع وقوعها وضبط منفذيها؟
لا حاجة لأن نعترف ونؤكد ونشيد بدور رجال الشرطة فى مواجهة الجماعات الإرهابية والعنف الإخوانى منذ ثورة 30 يونيو حتى لا نتهم بالانحياز ضد الشرطة، لكن الدماء التى تراق يوميا فى حوادث العبوات الناسفة من الجماعة الإرهابية تدعو للأسى والألم والاندهاش والتساؤل فى الوقت نفسه من وقع الحادث وبنفس الطريقة « العبوة فوق الشجرة » وأفراد الكمين فى نزهة صباحية مع إفطار وقهوة الصباح، دون الانتباه لحركة الشارع ودون اليقظة التامة لما يجرى حولهم ، وحسب ما أعرف، فإن لوائح وإجراءات الانضباط العسكرى يحظر تماما الانشغال بأية أشياء أثناء تواجد أفراد الأمن فى « الخدمة أو النوبتجية» . لكن وبالنظرة الأولى لأى كمين أو نوبة حراسة من فرد الشارع العادى يلاحظ أن ضباط وأفراد الحراسة فى حالة استرخاء وراحة، وهذا ربما يكون ظاهريا أو نتمناه كذلك، لأن الحالة والظروف الأمنية الحالية لا تسمح على الإطلاق بالتساهل والتخاذل حتى مع أبسط الأشياء. فعلى سبيل المثال هناك سؤال ليست له إجابة وهو: كيف تم الوصول إلى أعلى الشجرة فى منطقة حيوية مزدحمة بالمرافق الحيوية مثل وزارة الخارجية ومبنى الإذاعة والتليفزيون ومكتظة بالسكان فى بولاق ووكالة البلح، ووضع العبوة الناسفة دون أن يلاحظ أحد من أفراد الأمن، وهل لا توجد كاميرات مراقبة فى هذه المنطقة أو أفراد من الشرطة السرية؟
نحن فى حالة حرب مفتوحة مع الإرهاب، والأمن سلعة أو خدمة مكلفة باهظة الثمن لو أردنا تحقيق الاستقرار والأمان والتنمية وجذب السياحة والاستثمارات، والإنفاق على الأمن وتأهيله وتطويره مسألة ضرورية، فهناك دول تنفق بلا حساب على منظومة الأمن مقابل الاستقرار والتنمية والانتعاش الاقتصادى، لأنه لا اقتصاد فى غياب الأمن وهى مسألة بديهية، علينا أن نتعلم من الدرس حتى لا نتهم بالغباء ..!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حالات تستوجب الإخلاء الإجبارى للوحدة السكنية بقانون الإيجار القديم

الأهلى يبدأ رحلة تمديد وتعديل عقود اللاعبين لإغلاق باب العروض الخارجية

طلاب العلمى بالثانوية العامة يبدأون امتحان الكيمياء والجغرافيا للأدبى

صفحات الغش تزعم تسريب امتحان الكيمياء للثانوية.. والتعليم: غير صحيح

فيفا يخطر اتحاد الكرة بتواجد 21 لاعبا بقائمة منتخب الناشئين لكأس العالم


مينا مسعود: أعمل على فيلم جديد عن شخصية فنية عالمية

جرائم التنقيب عن الآثار تهدد التراث المصري والداخلية تتصدى

الفيضانات تضرب السودان.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. وتحذر من تعطيل وصول المساعدات وزيادة تفشى الأمراض.. وتؤكد: تصاعد أعمال القتال يجبر الآلاف على النزوح وتفاقم الاحتياجات الإنسانية

فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة

محمد الننى ضمن أفضل 12 لاعبًا أفريقيًا فى تاريخ أرسنال


تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

دليل الناخب.. كل ما تحتاج معرفته عن إجراءات التصويت فى الانتخابات

التشكيل الكامل للجهاز الفنى للإسماعيلى بقيادة ميلود حمدى

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

يانيك فيريرا يصل القاهرة لتولى تدريب الزمالك

‏محمد شريف يوقع للأهلى لمدة 5 سنين رسميا

معلومة قانونية.. متى تحفظ النيابة القضايا وكيف يتم الطعن عليها؟

الإيجار القديم.. هل تمنح الدولة المستأجرين أولوية للحصول على وحدات بديلة؟

غفران محمد عن دورها فى فات الميعاد شخصية أول مرة ألعبها ومليانة تحديات

كمائن الموت تحت غطاء المساعدات.. مجازر الاحتلال تفتك بالجوعى في القطاع.. مؤسسة غزة الإنسانية.. الاسم خادع والمهمة قاتلة.. 125 شهيدًا و700 مصابًا في شهر.. اعترافات جنود الاحتلال تفضح المجازر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى