عمرو خطاب يكتب: من سيدفع الثمن؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الأسرة هى كيان يتألف من أب وأم وأبناء، وإن صلح هذا الكيان فقد صلح المجتمع كله، لأن هذا الكيان هو العمود الفقرى لأى مجتمع ناجح.

إن انهيار هذا الكيان هو ما أدى إلى ظهور كل الآفات الموجودة فى المجتمع، مثل مشكلة المخدرات والدعارة وأبناء الشوارع وغيرها من المشاكل التى تغرق فيها المجتمعات حاليا، نتيجة لانهيار الأسرة.

وعادة يعود سبب انهيار الأسرة لعدم إدراك الأب والأم لدورهم الحقيقى تجاه هذا الكيان، وعدم قيامهم بدورهم الأساسى تجاه الأبناء من رعاية وتربية هؤلاء الأبناء على الأخلاق الحميدة.

يظن أحد الأبوين عند حدوث مشكلة بينهما نتيجة لظروف الحياة، أو اختلاف وجهة النظر تجاه موضوع ما أو نزوة لأحد الطرفين أن الحل لكل ما سبق هو الطلاق وهدم الأسرة.

ولا ينظر الأبوان فى هذه اللحظة إلا إلى مصلحتهم الشخصية، وكيفية التخلص من تلك المشكلة، أو تحقيق النزوة الطارئة، وينسون تماما أبناءهم كأنما عميت عيونهم وقلوبهم عن دورهم تجاه أبنائهم.

ينسى الطرفان كل ما مضى من حياة سعيدة عاشوها معا، وحصولهم على كل متع الدنيا، واستمتاعهم بحياتهم فى صغرهم، وفى شبابهم.

والآن نتكلم عن تأثير انفصال الأباء وانهيار الأسرة على الأبناء، فنجد تأثيره عظيما على الأبناء، وعلى نفسيتهم، فالابن يحتاج إلى حنان الأم وعقل الأب لتستوى حياته.

فنجد معظم حالات الانحراف الجنسى وتعاطى المخدرات والهروب من المنزل، وحالات الاكتئاب تنطلق من أبناء انفصلوا أبوهم وانهارت أسرهم.

وعندما يحاول أحد الطرفين حل المشكلة بعد الانفصال، فيأتى أب ثان للأبناء أو أم ثانية، فهل يتخيل أحدنا أن هذا الشخص سيعطى هؤلاء الأبناء ما يستحقونه من حنان وحب وعطف لا أعتقد ذلك.

وأخيرا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِى أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِى بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِى مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، -قَالَ: وَحَسِبْتُ أن قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِى مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".

فاتق الله أيها الأب، واتق الله أيتها الأم ولا تهدموا حياتكم ولا تهدموا أسرتكم من أجل مشكلة أو من أجل نزوة عابرة ستنتهى سريعا.

وتذكروا يوم تقفون أمام الله وتسئلون عن رعيتكم، ولما ضيعتمونها ومن أجل ماذا ضيعتمونها.

من حق الأبناء أن يعيشوا مع أبيهم وأمهم حياة سعيدة سوية، لننشأ جيلا غير معقد نفسيا، ونحافظ على كيان الأسرة التى هى العمود الفقرى للمجتمع. فإن صلحت الأسرة صلح المجتمع كله.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هبوط أرضى بميدان التجنيد بالحلمية ومحافظة القاهرة تكشف الأسباب

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر من حزب الله بغارة على جنوبي لبنان

ترقبوا نتيجة الدبلومات الفنية 2025 على موقع اليوم السابع

الأمن التفاعلي في خدمة الشعب.. من "شهاب الجمعية" إلى مواكب الزفاف وزارة الداخلية ترصد المخالفين وتضبط وتصدر بيانات حاسمة.. وخبراء لـ"اليوم السابع": استخدام تقنيات متطورة في رصد الجرائم وسرعة ضبطها

وزارة التعليم تنفى إرجاء تطبيق 20% على الحضور لطلبة ثالثة إعدادى لعام 2027


أحمد عبد القادر يقترب من الانتقال للحزم السعودي بعد ترحيب الأهلي

الأهلي يرد على رغبة نادي الأخدود السعودي فى ضم إمام عاشور

الأهلي يغلق ملف التفاوض مع مصطفى محمد خلال ميركاتو الصيف.. اعرف السبب

موعد وصول وسام أبو علي إلى القاهرة بعد تجميد ملف رحيله عن الأهلي

محمد شريف يظهر فى مران الإثنين بعد التوقيع للأهلي لمدة 5 مواسم


نتيجة الثانوية العامة 2025.. الإعلان بالدرجات على اليوم السابع خلال أيام

3 صفقات مطلوبة فى الزمالك خلال الساعات المقبلة.. المفاوضات مستمرة

اليوم.. محاكمة المتهمين بقتل زميلهم داخل المعهد التكنولوجى بالعاشر

الأهلي يبحث ترضية وسام أبو علي لإغلاق ملف الرحيل فى الصيف

مواعيد مباريات اليوم.. مواجهات ودية قوية والسويد مع ألمانيا فى يورو السيدات

خطوات التقديم لمدارس التكنولوجيا التطبيقية والتعليم المزدوج لعام 2026

اختبارات القدرات 2025.. شروط وضوابط الالتحاق بكلية علوم الرياضة بنين

نتيجة الثانوية العامة 2025.. جار تصحيح المواد لتجهيز النتيجة

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. جاهزة على الاعتماد والإعلان

صراع رباعى على الكرة الذهبية 2025.. ديمبلي الأقرب ومحمد صلاح ثانيًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى