النضال فى الجيتو

أكرم القصاص
أكرم القصاص
أكرم القصاص
كيف يمكن الحديث عن أهداف الثورة دون وجود جمهور، وكلما اختلفت مع الشعب اتهمته هو بالتخلف من دون أن تتهم نفسك بعدم الفهم. نقصد نفس الفصيل الذى اختصر الثورة فى الشتيمة، والتغيير فى إعادة عرض أفكار مستهلكة، بلا بدائل حقيقية. لقد خرج المصريون فى يناير لرغبتهم فى نظام بديل لنظام مستبد شاخ وتكلس، وخرجوا فى 30 يونيو عندما وجدوا أنفسهم فى طريق آخر.

واختار عدد من الزعماء العزلة مع أصدقائهم. يقرأون لبعضهم ويصفقون لبعضهم، ويتحدثون معا، فى مؤتمرات لا يحضرها غيرهم، منعزلين عن باقى الشعب، الذى يفترض أنهم يخاطبونه.

لايكفون عن الحديث عن الثورة وأهدافها والشعب، وإذا وجدوا الشعب مختلفا عنهم، لا يراجعون أنفسهم، ويستسهلون اعتبار الجمهور غبيا. لا يفكرون أبدا فى التساؤل عن السبب الذى أدى لتراجع التأييد أو التعاطف معهم.

وبسبب الرغبة فى الظهور والاختلاف والاستعراض، هناك من النشطاء من يتسبب فى ضرر لمن يفترض أنه يدافع عنهم، على طريقة الدبة التى تقتل صاحبها. إذا صدر حكم قضائى لا يرضيهم يهاجمون القضاء، وإذا جاء الحكم لصالحهم يصمتون.

وآخر مثال كان حكم الإفراج عن علاء عبدالفتاح، وبعده ماهينور، على ذمة القضايا متزامنا مع أخبار عن اتجاه لإعادة مناقشة بعض بنود قانون التظاهر، وكان ذلك بعد مطالب وتدخلات من المجلس القومى لحقوق الإنسان، واستجابة للمجلس، ورأينا من خرج ليقول إن الإفراج وما هو قادم من تعديلات كله بتدخلات من الخارج، ومن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى. وقبل سفر الرئيس للولايات المتحدة.

وبعد نشر ذلك، توقف الحديث عن التعديل، ومن خسر هنا، هم من كان يمكن أن يستفيدوا من التعديلات. وبدا أن الادعاء الذى صنعه بعض كبار العالمين ببواطن الأمور أدى إلى الإضرار بمصالح زملائهم المسجونين ومن كان يمكنهم الاستفادة من التعديلات.

ولافت أن السادة الزعماء لايفرقون بين المعارضة والشتيمة، ولم يكتشفوا أن الاستمرار فى الشتم وتحويل المعارضة إلى كلاشيهات ميتة، والمبالغة فى شتم الشعب كلما عجزوا عن فهمه، تقلل من قيمتهم وتبعدهم وتعزلهم شيئا فشيئا، ليصبحوا أقرب لجيتو أو فلكلور يتفرج عليه الناس من دون أن يأخذوه بجدية، وفى أفضل الأحوال يجتمع المحبطون والمتضايقون واللاهثون مع بعضهم ينشرون فى نفس المواقع والمطبوعات ويقرأون لبعضهم ويؤيدون وجهات نظر بعض، ولا يسعون لإقناع غيرهم أو رفع وعى من يعتقدون أنهم الشعب . بينما يفضلون العزلة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

30 أغسطس محاكمة المتهمة بالتشهير بفنانة على السوشيال لحضورها من محبسها

الطقس اليوم.. انكسار الموجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 36

الأهلى "باى" فى الجولة الثالثة من دورى نايل ويستعد لمواجهة غزل المحلة

قانون الضريبة على العقارات المبنية يحدد ضوابط تقدير القيمة الإيجارية

وزارة التعليم: يحق للطالب عدم دخول امتحان الثانوية دور ثان ويبقى للإعادة


استشهاد 3 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال لخيام نازحين غربى غزة

فريق وسط البلد يتألق بأغانى "كراكيب" و"شمس النهار" فى مهرجان القلعة.. صور

منتخب الشباب يتعادل سلبيا مع المغرب فى الودية الثانية استعدادا لكأس العالم

ليجي سي يتألق فى مهرجان العلمين بأغانى "الوقت الضايع" و"تاني".. صور

برشلونة يعلن تمديد عقد كوندي حتى عام 2030


أغنية "عالعموم" للمطرب شهاب تشعل أجواء مهرجان العلمين.. صور

لجنة مشتركة من وزارة الثقافة ونقابة الممثلين تزور نجوى فؤاد غدا لبحث مشكلاتها

شهاب يقدم "مرزمن" فى مهرجان العلمين ويهدى كاب لطفلة صغيرة.. صور

شهاب يقدم أغانى "KKKK" و"أصلى العرب" فى مهرجان العلمين وسط تفاعل جماهيرى.. صور

جمعية المؤلفين والملحنين تعلن رفضها القاطع وإدانتها البالغة لأى مساس بأرض مصر

شهاب يفتتح حفله فى مهرجان العلمين بأغنية "منافقين"

فاصل من أغانى الزمن الجميل فى الليلة الأولى من مهرجان القلعة

بيان مصرى وعربى ودولى مشترك: إسرائيل الكبرى تشكل تهديدا للأمن القومى العربى

انطلاق فعاليات مهرجان القلعة بتكريم 12 شخصية فى حضور وزير الثقافة ورئيس الأوبرا

حكم جنوب أفريقى لإدارة مباراة منتخب مصر وإثيوبيا فى كأس العالم 2026

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى