رسالة من موجه لغة عربية لوزير التعليم

محمود سعد الدين
محمود سعد الدين
بقلم محمود سعد الدين
منذ الصغر، أعشق أساتذتى فى كل المراحل التعليمية وصولًا إلى الجامعة، يقدروننى وأحترمهم، يختصوننى بمعاملة خاصة وحوارات جانبية عن باقى الزملاء.. لم أنس يومًا أسماءهم، دائمًا على البال وفى القلب، ومع كل بداية عام دراسى جديد تقفز صورهم أمامى، وأعود بذاكرتى سنوات للوراء.
فى المرحلة الابتدائية كان طارق عبدالواحد، وخالد رمضان، وفى الإعدادية كان الأستاذ رشدى حسن، عاشق التاريخ، وصاحب الأسلوب البديع فى إلقاء القصص والانتقال بها من حقبة زمنية لأخرى، وفى الثانوية كان السباعى، الأساتذة رمزى عابدين عطاالله، ومحمد بدير، وماجد عبدالفتاح، ورمضان عوض، ومنى عبدالغفار، ومفرح عطاالله، والأقرب إلى قلبى رحمه الله جمعة حمادة.. أحببت طريقة رمضان عوض فى تبسيط الكيمياء المعقدة، وعشقت أسلوب محمد بدير فى فك شفرات الحساب والمثلثات، وشربت من أدب رمزى عطاالله وعشقه لدواوين الشعر وعلوم البلاغة.
تلقيت العلم على يد أساتذتى جميعًا، غير أن واحدًا لم أتلق العلم على يديه، لكن أتشرف بأننى تلميذه، تعرفت عليه بعد أن انتهيت من تعليمى الجامعى، هو عبدالبر علوانى، موجه أول اللغة العربية بالتربية والتعليم.. شاعر بالأساس، يمتلك قلمًا رفيعًا يستطيع من خلاله أن يعبر بكل قوة عما يريد، يعشق مهنة التدريس، ومهموم دائمًا بقضية التعليم، وفى هذا الصدد كتب على صفحته بالـ«فيس بوك» رسالة لوزير التعليم مع بداية العام الدراسى، ما لى من موقعى إلا أن أساهم فى نشرها، أملًا أن تصل للمسؤول ويتحرك.
يقول الأستاذ: «هل سألنا أنفسنا لماذا بدأ سباق الدروس الخصوصية قبل أكثر من شهر من بدء الدراسة رسميًا؟، هل سألنا أنفسنا لماذا تزداد سلوكيات الشارع سوءًا رغم وجود ما يقرب من خمسين ألف مدرسة بها حوالى عشرين مليون تلميذ؟، هل سأل المسؤولون أنفسهم عن مدى صدقهم واقعيًا فى الاستفادة تربويًا وتعليميًا من إلغاء إجازة السبت؟، وماذا عمن لم يشملهم القرار فى السنوات السابقة، هل تأثر تحصيلهم التربوى والعلمى حقًا؟، هل سألوا أنفسهم عن مغزى شعار (مدرستى جميلة ونظيفة ومتطورة).
التعليم ليس كلمة نتشدق بها، والجودة ليست شعارًا نزين به جدرانًا آيلة للسقوط، هل تعلمون أن شهادة الثانوية العامة المصرية غير كافية للالتحاق بجامعات العالم الكبرى، مثل إكسفورد وكامبريدج، حيث يُشترط للقبول بها اجتياز ما يُعرف بالسنة التأسيسية، فمعنى ذلك ببساطة أن المدارس المصرية تقدم منتجًا تعليميًا غير مكتمل وتمارس تجارة الوهم».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أبو عبيدة: عملية بيت حانون ضربة سددها مجاهدونا لجيش الاحتلال الهزيل

الأهلى يطارد مصطفى محمد.. ونانت يضع شرطًا مكلفًا لبيعه

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

"اليوم السابع" يجرى جولة بمحطات الخط الرابع لمترو الأنفاق.. التنفيذ يتخطى الـ50% والتشغيل 2027.. أول قطار يصل العام القادم والشركات المصرية تصنع التاريخ.. والرصيف بوسط المحطات وأبواب زجاجية لحماية الركاب.. صور


ريبيرو يستفسر عن تطورات الصفقات الجديدة فى الأهلي قبل التحضير للموسم الجديد

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

تعرف على الطرق البديلة عقب قرار غلق الطريق الإقليمى لمدة أسبوع

ميسي vs رونالدو.. هل يعود الصراع التاريخى عبر بوابة الدوري السعودي؟

تحول مفاجئ فى مستقبل إندريك مع ريال مدريد


أبرز أرقام وبطولات إيفان راكيتيتش بعد اعتزاله كرة القدم

ريال مدريد يرصد أعلى مكافأة فى تاريخه للتتويج بلقب كأس العالم للأندية

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

مدرب فلومينينسي يتحدى تشيلسي: هدفنا صناعة التاريخ

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 8 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

أحمد ياسر ريان: رحلت عن سيراميكا بسبب أزمة مالية ولدى الأمل فى العودة للأهلى

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى