الحالمون فقط يرحلون.. يا خالد

علا الشافعى
علا الشافعى
بقلم - علا الشافعى
لم يكن خالد صالح بالنسبة لى مصدرا صحفيا أو فنانا أحصل منه على خبر، أو واحدا من الممثلين أصحاب المواهب الثقيلة، الذين يملأون الدنيا فنا، ويعرفون جيدا قيمة ما يقدمونه، ودور الفن فى تنوير المجتمع، لذلك كان أكثر فنانى جيله دعما للفنون المستقلة، كان يعمل ذلك فى صمت، ويرفض الإعلان عنه، ويشعر بالضيق عند مبادرة هذه المؤسسات بالإعلان عن دوره.

خالد صالح كل هذا وأكثر بالنسبة للمتابعين، ولكن خالد الذى أعرفه كان أحد الحالمين الذى لا يعرف سوى حلمه والإيمان به، كان بداخله ذلك اليقين بأن كل شىء سيأتى فى أوانه، خالد ذلك المثابر الذى كان يجلس هناك على إحدى الطاولات فى مركز الهناجر، يتأمل ويحلم، ويدرك أنه يملك موهبة ستجد طريقها يوما إلى قلوب الناس، لم يترك اليأس يقتل حلمه يوما، كان يعمل ويعمل، يملأ خشبات المسرح وهجاً.

لن أنسى ضحكتك المجلجلة، وأنت تقول: «بس كل شىء فى ميعاد، هيحصل»، لم تغضب وأنت ترى أصحاب المواهب المحدودة يتصدرون المشهد، ولم تتعال عليهم، بل كان شعارك العمل، لذلك كنت تخطف الأضواء، وتتحول أنت إلى بطل، وعندما يتحدث عنك الجميع ويشيدون بك، ترد بتلك الابتسامة الرائقة، وكأن لسان حالك يقول للمقربين منك «مش قلتلكوا»، كان بداخلك ذلك الحس الصوفى، الذى يلهمك الثقة الدائمة، والإيمان بالقادم وهو نفس الحس الذى جعلك لا تتوقف عن العمل فى السنوات الأخيرة، وأنت تردد العمر قصير.

خالد كيف أنسى صوتك وأنت تنشد، لم يكن الكثيرون يعرفون حبك للإنشاد، وتتحدث بلا عقد أو مواربة عن البدايات، التى عشتها، لم تكن تخجل وتدارى أو تلبس أقنعة مثل البعض، ومع كل نجاح يتأكد وإشادة بدورك كنت تردد: «أرى نفسى تلميذا مازال يبحث عن التفوق وكسب ود ورضا الجمهور، من السهل أن تنجح وتعبر إلى عقل ووجدان الناس لكن من الصعب أن تحافظ على هذا الود والحب، لذا أعتبر نفسى تلميذا مازال فى مرحلة الاجتهاد والبحث لإدراك النجاح».

رغم أنك أصبحت من أهم فنانى الجيل الحالى لما تتميز به من إتقان فى تجسيد أدوارك وأصبت واحدا من أهم النجوم الذين كسروا قاعدة الفتى الأول الوسيم فى السينما التى بدأها أحمد زكى ويحيى الفخرانى، كنت تخجل عندما يشيد بك البعض ويؤكدون أنك فنان تنتمى فى الأداء لنفس مدرسة المليجى وزكى رستم، وقتها كنت تردد جملتك الشهيرة : «دا كتير على».

لا أكتب لأرثيك فمن الصعب كتابة ما يعطيك حقك أكتب فقط بضع كلمات عن خالد صالح الذى عرفته عن قرب، خالد الحالم الطموح، رحلت باكرا وكان أمامك الكثير من الأحلام والشخصيات التى كنت ترغب فى تجسيدها، رحلت وأحلامك أمامك وكانت تبدو قريبة جدا.. إلا أنك تركت حبا ونجاحا تتوارثه الأجيال والمؤمنون بقيمة مواهبهم، ولكن يبدو أنه قدرنا أن نرى أجمل «ولاد الحياة بدرى بيموتوا» الحالمون فقط.. يا خالد.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الداخلية تعلن ضبط أطراف مشاجرة بين طلاب بمنطقة المقطم فى القاهرة

ذعر فى إسرائيل بعد تلقيهم مكالمات من أرقام مجهولة بصرخات لأسرى

كهرباء الإسماعيلية يهزم المقاولون بهدف ويضع قدما فى الدورى الممتاز

سيميوني: أهدرنا فرصة الفوز باللقب فى أسهل موسم

حسام أشرف يقود هجوم الزمالك أمام بتروجت فى الدوري


رسمياً.. نور الدين أمرابط ينضم إلى الوداد الرياضي حتى 2026

أخبار مصر.. ارتفاع جديد فى درجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 38 درجة

الزمالك فى مواجهة قوية أمام بتروجت فى الدوري الليلة.. خسارة الفارس الأبيض شعار اللقاء الأخيرة بكأس عاصمة مصر.. منسى وزيزو أبرز غيابات كتيبة أيمن الرمادى.. ومصطفى شلبى يقود الهجوم فى التشكيل المتوقع

مياه الشرب بالقاهرة تعلن قطع الخدمة مساء اليوم 8 ساعات بعدة مناطق

بي إس جي ضد ستاد ريمس.. التشكيل المتوقع لباريس سان جيرمان في نهائي كأس فرنسا


حصاد الكرة النسائية.. مسار بطلا للدورى والأهلى يحصد كأس مصر والزمالك رابعا

مدبولى: قطاعى الزراعة والصناعة يحتلان الصدارة فى مختلف الجولات الميدانية.. صور

الطقس غدا.. ارتفاع جديد فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 38 درجة

عن احتمالية حدوث زلزال عنيف فى مصر.. مسئول بمعهد البحوث الفلكية يوضح

تقرير الطب الشرعى يكشف مفاجأة فى واقعة تعدى جد على حفيده بشبرا الخيمة

الرئيس الأوكراني: كييف و7 مناطق أخرى تعرضت لهجوم روسي خلال فترة الليل

رئيس الوزراء يوجه بضرورة سرعة الانتهاء من رفع كفاءة محطة تنقية مياه الشيخ زايد

10 لاعبين يسجلون غيابًا عن الزمالك أمام بتروجت الليلة بقيادة ناصر منسى

صفحات الغش الإلكترونى تنشر أسئلة امتحان التاريخ للصف الأول الثانوى بالقاهرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى