بالصور.. جامعة القاهرة تستعد لاستقبال الرئيس غدا.. طائرة الرئاسة ستهبط بملاعب المدينة.. والسيسى يلتقى بأعضاء هيئة التدريس ويوجه كلمة للأمة ويكرم الأوائل من داخل "القبة"

عمال جامعة القاهرة ينظفون النجف وأعمدة الإنارة داخل القبة

كتب وائل ربيعى

السبت، 27 سبتمبر 2014 02:26 م

أنهت جامعة القاهرة كل الاستعدادات الخاصة باستقبال الرئيس السيسى غدا، فى أول زيارة له إلى الجامعة منذ انتخابه رئيسا للجمهورية، حيث يلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة من جامعة القاهرة، بعد لقائه بأعضاء هيئة التدريس من الجامعات المختلفة وتكريم الطلاب الأوائل من الجامعات على مستوى الجمهورية.

وتم تزيين القبة الرئيسية بجامعة القاهرة وقاعة الاحتفالات الكبرى لاستقبال الرئيس السيسى، وسط تكثيف أمنى شديد الخصوصية.

وكشف مصدر لـ"اليوم السابع"، أن الرئاسة ستتسلم الجامعة بداية من اليوم، وحتى انتهاء الزيارة المقررة لرئيس الجمهورية.

وأكد المصدر، أنه تم تحديد الملاعب بالمدينة الرياضية التابعة لجامعة القاهرة، مكانا لهبوط طائرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى زيارته للجامعة، وأنه سيتم فتح جزء من الطريق بين الحارتين بشارع ثروت بمنطقة بين السرايات أمام الباب الجمهورى للجامعة حتى يستطيع الموكب الدخول من خلاله، وذلك لأن الشارع كان مغلقا أيضا، وتم فتحه إبان زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما وتوجيهه كلمة للعالم الإسلامى من جامعة القاهرة.

وأضاف المصدر، أنه من المقرر أن يحضر الزيارة عدد من رؤساء الجامعات والدكتور السيد أحمد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، والدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، والدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمى.

ومن جانبه قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، "إن المجلس الأعلى للجامعات هو المنوط بتحديد أسماء الطلاب المكرمين على مستوى الجامعات المصرية"، مؤكدا أن كل جامعة سترشح 20 طالبا من الطلاب الأوائل بها، وأن المجلس الأعلى للجامعات سيختار طالب عن كل جامعة".

وأضاف نصار، فى صريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن المجلس الأعلى للجامعات سيختار طالب بكل قطاع على مستوى الجامعات، أى يختار طالب عن القطاع الطبى من جامعة القاهرة وآخر عن القطاع الهندسى من جامعة عين شمس، وهكذا على ألا يتم اختيار أكثر من طالب يمثلون قطاعا دراسيا واحدا أو جامعة واحدة.

وتابع نصار، أن الاختيار للطلاب الذين سيحضرون لقاء الرئيس، يتم وفق معيارين الأول تمثيل جميع القطاعات والثانى تمثيل جميع الجامعات، مشيرا إلى أنهم ينتظرون حتى الآن الكشوف النهائية الخاصة بالمصرح لهم بحضور اللقاء من مؤسسة الرئاسة، وأن الرئاسة هى من تدعو أعضاء هيئة التدريس، الذين يحضرون اللقاء من خلال دعوات رسمية.

ومن جانب آخر، أعلنت كليتا الحقوق والتجارة بجامعة القاهرة، تأجيل امتحانات التخلفات المقررة يومى السبت والأحد، ليومى الأربعاء والخميس، وذلك لانشغال الجامعة بتكريم أوائل الجامعات بحضور الرئيس السيسى.

ومن جانبه، قال فتحى عباس، المستشار الإعلامى لجامعة القاهرة، إن الجامعة منحت موظفيها وطلابها إجازة رسمية يومى السبت والأحد بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأضاف عباس، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه سيتم السماح للموظفين من حاملى التصاريح للحضور، ممن لديهم أعمال فى هذا اليوم كأفراد الأمن الإدارى والفنيين وموظفى العلاقات العامة بالجامعة.

وأعلنت كليتا الحقوق والتجارة بجامعة القاهرة، تأجيل امتحانات التخلفات المقررة يومى السبت والأحد، ليومى الأربعاء والخميس من نفس الأسبوع، وذلك لانشغال الجامعة بتكريم أوائل الجامعات غدًا الأحد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وبدأت الكلية إعلانها بتأجيل الامتحانات المقررة فى الأيام المذكورة بالاعتذار لطلاب الكلية.

ويعد الرئيس السيسى، سابع رئيس جمهورية يخاطب الأمة المصرية من داخل قبة جامعة القاهرة، بعد أن احتضنت، العديد من خطابات الزعماء والرؤساء، فكما وقف أسفلها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل محمد أنور السادات، رأينا الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ومن بعده االأسبق محمد مرسى يخاطب المصريين من نفس المكان.

يذكر أن الرئيس الفرنسى، جاك شيراك، كان أول رئيس أجنبى يخطب تحت تلك القبة النحاسية عام 1996، أثناء مشاركته فى افتتاح مستشفى قصر العينى الفرنساوى بالقاهرة، ثم أعقبه الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى 4 يونيو 2009 حين وجه من تحتها خطابا إلى العالم الإسلامى، عقب أشهر من انتخابه رئيسا لبلاده، داعيا خلاله لفتح صفحة جديدة فى العلاقات، بحضور أكثر من 2500 شخصية عامة.

ويطلق على القبة بشكل عام "قاعة الاحتفالات الكبرى"، وتم تشييدها على مساحة 3160 مترًا عام 1935، وكانت شاهدة على العديد من الأحداث السياسية والفنية المهمة فى تاريخ مصر الحديث.

وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد ألقى فيها خطابًا سياسيا سنويا بمناسبة "عيد العلم"، الذى ما زالت مصر تحتفل به كل عام فى 21 ديسمبر ، وهو تاريخ افتتاح جامعة القاهرة عام 1908، بينما زارها خلفه الرئيس الراحل محمد أنور السادات مرتين، وزارها الرئيس الأسبق حسنى مبارك مرتين إحداهما فى العيد الماسى للجامعة.

وبداخل تلك القاعة العريقة تم تكريم العديد من الشخصيات العامة، ومنح بعضهم الدكتوراة الفخرية، كان أولهم الملك الراحل فاروق الأول عام 1939، ود. محمد مصدق رئيس وزراء إيران فى عام 1951، ورئيس جمهورية غانا الراحل كوامى أنكروما عام 1957، والحاكم الكمبودى نردوم سيهانوك فى 1959، والرئيس السودانى إبراهيم عبود عام 1959، والملك المغربى محمد الخامس عام 1960، والملك الأفغانى محمد ظاهر شاه فى 1960، ورئيس باكستان محمد أيوب خان عام 1960، والرئيس الجنوب إفريقى السابق نيلسون مانديلا عام 1990.

كما شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى العديد من الأحداث الفنية، أبرزها ما أطلق عليه فى التاريخ الموسيقى المصرى "لقاء السحاب"، وهو أغنية "انت عمرى" التى جمعت لأول مرة بين صوت المطربة أم كلثوم وألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب، وشدت بها أم كلثوم عام 1964 داخل هذه القاعة.

وتتميز قبة جامعة القاهرة بكونها تجمع بين الأصالة والحداثة، وهذا ما يظهر فى قبتها الحديدية المغطاة بالنحاس، حيث يصل قطرها لـ 46 مترا وارتفاعها لـ 75 مترا، ويصل وزنها إلى 2000 طن.

وقصة بناء قبة جامعة القاهرة تعود إلى عصر الملك فؤاد الأول فى 7 فبراير 1928، حيث وضع حجر أساس مبنى إدارة الجامعة، وبعد الانتهاء من بناء حجرات الطابق الأرضى فى يناير 1934، بدأ بعد ذلك بناء القبة، وتم الانتهاء منها عام 1936. أما القبة التى تعلو المبنى فقد نفذها مهندسون إنجليز تابعون لشركة "كوجاتين"، ولكنهم فشلوا فى بنائها، حيث سقطت أكثر من مرة، وبعد ذلك قام أساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة بإعادة تصميم القبة من جديد، واستغرق العمل بها 3 سنوات.