صالح المسعودى يكتب: مواطن ـ مخبر ـ حرامى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
لالالا لا يا عزيزى القارئ إنه ليس اسم فيلم جديد ولا حتى النسخة الثانية لفيلم شبيه إنه واقع مرير، فالأساس فى هذا العنوان أن المواطن إما مخبر أو حرامى، هل تضحك من التوصيف؟ هذه حقيقة يوقن بها البعض.

لقد أوردت فى مقال سابق وبتنويه بسيط أن مصر تحولت من التديين إلى التخوين وشرحت كيف مرت فترة على مصر كان فيها كل من حفظ عن البعض موعظة أو حديث لا يعلم مدى قوته من ضعفه تحول لمالك للدين بحيث من يختلف معه فى الرأى فاسق وقد يتطور معه الأمر لأن يخرجه عن الملة.

رغم أن هذا الشعب الكريم متدين بطبيعته وفيه من العلماء من يمثلون منارة علم للعالم أجمع وفيه الأزهر الذى علم علماء العالم، وما كدنا نخرج من عباءة التديين حتى ظهر علينا ملاك الوطنية فمنحوا صكوك الوطنية لمن شاءوا ونزعوها عمن شاءوا، فهم من يمتلكون الوطنية وغيرهم عميل وخائن وللأسف الشديد لم يقتصر ملاك الوطنية على الأشخاص فقط بل زاحمهم بعض من مؤسسات الدولة المصرية.

أما الآن (اختلط الحابل بالنابل) فظهر علينا فى تلك الغوغاء السائدة صنف جديد من البشر قاموا بتقسيم البشر حسب الموالاة له أو ضده فصار المواطن إما مخبر أو حرامى وعلى المواطن أن يختار مصيره بنفسه.

شىء عجيب عزيزى القارئ المحترم أن يكون هناك من بنى جلدتك من يقومون بتفييئ المجتمع (ل مع وضد) حسب الأهواء أو حسب التوجه الأيديولوجى وكأن الشعب تحول لفئتين متناحرتين وتناسى هؤلاء أن هذا الشعب عجيب فى توحده وأبهر العالم كثيرا فى هذا التوجه.

لم يفهم هؤلاء أن الشعب المصرى رغم نمو وعيه السياسى بسبب ما مر به من أحداث متتابعة وقيامه بثورتين أذهلتا العالم إلا انه لا يعنيه تلك المراهقة السياسية، وبحسابات بسيطة الشعب المصرى قارب على تسعين مليون نسمة فلو احتسبنا من يقوم على حضور الانتخابات (أقصد أصحاب التوجه السياسى) مع إضافة من تم منحهم هدايا تحفيزية (رشوة انتخابية)، بالإضافة لعاصرى الليمون وآكلى (البابا غنوج) أحد منتجات (الباذنجان الأسود) فلو جمعت هؤلاء جميعا لم يصلوا فى كثير من الأحيان إلى ربع العدد الإجمالى للدولة.

عند ذلك لابد أن نعى أن غالبية الشعب المصرى والسواد الأعظم منه غير مصنف فهو مواطن فقط أى مواطن شريف لا يعنيه أبدا المسميات الحزبية والأديولجيات و(الخزعبلات) التصنيفية التى دأب البعض عليها وما يسمى بالاستقطاب السياسى الشديد الذى لا طائل من ورائه إلا الفرقة وتنمية الأحقاد فى المجتمع.

إذن لابد أن يعلم من يقومون على تفيّىء المجتمع لن يفلحوا فى مقصدهم وأنهم كفترة المراهقة سرعان ما تزول حتى لو استمرت لسنوات ليغلب العقل ويسود أهل الفضل والفهم الذين يعلمون قدر أوطانهم بعيدا عن أولائك الذين حولوا المواطن المحترم إلى مخبر أو حرامى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

خست 16 كيلو.. طفلة فلسطينية تحول جسدها لهيكل عظمى ووالدتها تناشد بسرعة علاجها

هيفاء وهبي تطرح "توأم حياتى" أولى أغنيات البومها الجديد

وزير العمل يتواصل مع عامل مزلقان بنى سويف وصرف مكافأة مالية له

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"


الأهلى يستعد للإعلان عن تعيين أسامة هلال فى رئاسة لجنة التعاقدات

"بكالوريا ولا ثانوية؟".. 10 فروق بين النظامين.. البكالوريا تجمع عدة مسارات وتعدد مرات دخول الامتحان.. تمنح فرصا محلية بمعايير عالمية وتنهى كابوس الثانوية العامة.. تؤهل لسوق العمل وقواعد التنسيق واحدة بالنظامين

الاتحاد السعودي يغري رودريجو مورا جوهرة بورتو بـــ 75 مليون يورو

مصر ترحب بخارطة الطريق الأممية لتسوية الأزمة الليبية

160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة 26/25.. قفزة لحماية ملايين الأسر


وست هام ضد تشيلسي.. استيفاو يحقق رقما قياسيا مع البلوز بالدوري الإنجليزي

ابنة هوجان تطالب الشرطة بكشف لقطات الكاميرات لتوضيح ملابسات رحيل والدها

رئيس كوريا الجنوبية فى جولة مهمة لليابان وأمريكا لعقد قمتين مع إيشيبا وترامب

النصر يتحدى الأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي

الرئيس الأمريكى يعين أحد مقربيه سفيرا بالهند

برشلونة يواجه ليفانتي لمواصلة الانتصارات فى الدوري الإسباني

قطار تالجو.. مواعيد الرحلات على خطوط السكة الحديد

وزيرا خارجية إيران وروسيا يبحثان هاتفيا تطورات "الملف النووي"

للزوجات مع اقتراب موسم الدراسة.. من يملك قرار التعليم بعد الطلاق؟

ترامب يعلن استحواذ الحكومة الأمريكية على حصة من شركة إنتل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى