صندوق دعم مارينا

محمد نبوى
محمد نبوى
حاله من التفاؤل حين تشعر بأن البهجة عادت، وتراها مرسومة على وجوه المصريين بعد الانتهاء من الاستحقاق الثانى من خارطة المستقبل، وأصبحت للدولة قيادة منتخبة معبرة عن الآمال والطموحات البسيطة لهذا الشعب العظيم. لكن للأسف الشديد بعد أن بدأنا عهدًا جديدًا شعاره «تحيا مصر»، اتجه البعض إلى مشروع «قتل مصر فى الصندوق».. الأمر فى كونه لا يتجاوز الدقائق الثلاث، نشرها موقع «اليوم السابع» الإلكترونى حول حفل راقص فى إحدى القرى السياحية بالساحل الشمالى، تلك الجوهرة التى قصدها الأثرياء ممن تناسوا الوطن وهمومه ليستمتعوا بقضاء أوقات تبدو أنها أولوية لهم عن أزمه البلاد الاقتصادية الطاحنة. الفيديو جاء صادمًا، فالمحتفلون يرقصون على جثة وطن قبل رهاناتهم على مبلغ الـ 10 آلاف جنيه، نعم هم لا يشعرون بوطن يبنى، وبرئيس يحارب لأجل مستقبل للأبناء والأحفاد، فما بال هؤلاء القوم لا يدركون للنفع سبيلًا.. الفيديو الذى جاء بنساء يتراقصن وشباب يتسابقون على الرضاء يجسد حالة انفصال تام فى الوطن بين ما نريده وما هو الواقع الذى نحن فيه.
بحسب إحصائيات فإن القرى السياحية بالساحل الشمالى شهدت هذا العام تضاعفًا فى عدد الزوار عنها فى العام الماضى، بل وقدرت إيراداتها فى هذا العام بأرقام تخطت حاجز الدخل فى عام 2010، وكان الأحرى بهؤلاء بدلًا من دعم مارينا أن يدعموا مصر فى صندوقها، وللعلم للصندوق رقم فى جميع البنوك هو 037037.
المدقق فى طبيعة الأمر يعلم أنه إلى الآن رجال الأعمال وأثرياء مصر لا يبالون بما يحدث فيها، ولا يدركون ما هو واقع الغد، وما هى طريقة الحفاظ على مصر ومستقبلها، كما أنه إلى الآن رجال الأعمال لا يرون أن مصر ستحيا، فيريدون قتلها فى الصندوق. نعم مصر ليست فقط رجال الأعمال المشهورين الذين تتردد أسماؤهم فى قنوات وصحف ومواقع، لكن مصر بها أغنى طبقة فى منطقة العالم العربى، وهم الذين يجب تحفيزهم للمشاركة فى إحياء مصر، ويجب أن يتخلوا عن امتيازات اكتسبوها فى وضع خاطئ فى زمن توقف عند مبارك وحاشيته، ومرسى وزبانيته. بعد أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم أقسم الجميع أن يساند الدولة، ورئيسها المنتخب، وبعد أن تنازل الرئيس عن نصف ممتلكاته ونصف راتبه كان المنتظر أن يكون أسلوبًا متبعًا لأثرياء هذا الشعب، لكن ما حدث أن هؤلاء الأثرياء لم يفكروا فى دعم وطنهم.. وتبقى حقيقة واحدة ألا وهى أن مصر الآن تبحث عن رواد مارينا، والقرى السياحية المحيطة بها ممن يصرفون أموالهم ليس على شىء إلا على وقت يضيع، وفلوس تصرف دون الإحساس بمصر، والخطر الداهم عليها.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ضحكنا معه ولم ننساه.. إفيهات خالدة لحسن حسني في ذكرى رحيله

اتحاد جدة يواجه القادسية فى نهائي كأس خادم الحرمين الليلة

عادة كل سنة.. قس يشترى خروف العيد لمشاركة المسلمين فى الأضحية (فيديو وصور)

الإسماعيلى يستعيد خدمات محمد عمار أمام سيراميكا في كأس عاصمة مصر

آخر فرصة.. وظائف شاغرة حتى نهاية مايو بمرتبات تصل لـ15 ألف جنيه شهريا


قانون حماية المستهلك.. 7 سلع لا تُرد ولا تستبدل أبرزها الملابس الداخلية

مسافر للصعيد.. إليك مواعيد القطارات المكيفة والروسى اليوم الجمعة 30-5-2025

طهّر قلبك ورد المظالم.. دار الإفتاء توجه 9 نصائح مهمة لحجاج بيت الله الحرام

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 30 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

دقوا الشماسى.. دليلك الكامل لمصيف 2025 على شواطئ مطروح والساحل الشمالى.. خريطة أجمل الشواطئ والمزارات الترفيهية والسياحية.. انخفاض تكاليف الإقامة بداية ونهاية المصيف.. وزيادة الحجوزات خلال إجازة العيد.. صور


لا تفوت الليلة.. "وجه مبتسم" يزين سماء الحج فى ظاهرة فلكية مميزة

احذر الشبورة صباحًا.. حالة الطقس اليوم الجمعة 30 مايو 2025 فى مصر

وفد منتخب 20 سنة يشارك فى ورشة عمل قبل إجراء قرعة المونديال

محمد رضوان وكيلانى وتامر فرج وعزوز عادل فى خطوبة مصطفى منصور وهايدي رفعت

رئاسة الجمهورية تؤكد مجددًا الالتزام الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية لدير سانت كاترين

بعد اطلاق اسم شقيق ووالدة حسن الرداد على أولاده.. لماذا خلد الرداد ذكراهم؟

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى إياب نهائى دوري أبطال أفريقيا

قوات حرس الحدود تواصل توجيه ضرباتها القاصمة لمهربى المواد المخدرة

الرمادى يفاضل بين حسام أشرف والجزيرى لقيادة هجوم الزمالك أمام فاركو

استفزاز جديد.. قوات الاحتلال ترفع علم إسرائيل على قبة مسجد بالضفة الغربية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى