"الحلول الجذرية" للعبور بفترة الخطوبة إلى بر الأمان

تعتبر فترة "الخطوبة" من أهم المراحل التى تمر بها أى علاقة بعد الانتقال من فترة التعارف، وهى أهم وأكبر وأكثر اتساعًا فى مجال التعامل والاحتكاك، وتختلف فى طبيعتها عن غيرها من الفترات، حيث ينتقل كل منهما إلى حياة حقيقية، تختلف عما سبق والتعرف على الأهل والأصدقاء بشكل أكثر اتساعا وتتسع مساحة التعارف فيما بينهما لتتخذ حيزا أكبر بكثير يوما بعد يوم، ولكن كثيرا ما يصطدم كل منهما بتصرفات الآخر.

تقول" أسماء حفظى" أخصائية الاستشارات الأسرية: أثناء فترة الخطوبة غالبا ما تدور المشاكل حول الغيرة أولا، حيث إن كل طرف يدخل إلى عالم الطرف الآخر، وبنات العم، وأبناء الخال، والكثير من الأقارب وكل عائلة وطريقتها فى التعامل فيما بينهم، وما هو مسموح وما غير ذلك مما قد يحدث خللا فى الثقة بين الطرفين.

وأضافت حفظى أن هناك مشكلة عدم التواصل الجيد فيما بينهما، موضحة أنه عادة ما تمر فترة الخطوبة بهذه المشكلة بين اختلاف طريقة التحدث والأفكار والأراء بين الشاب والفتاة، وعدم تعودهما على إيصال ما يريده كل طرف إلى الآخر بطريقته.

وتنصح أخصائية الاستشارات الأسرية لتفادى هذه المشاكل والاستمتاع بفترة الخطوبة بالآتى:

اولاً : أن يتصرف كل من الشاب والفتاة بعفوية ويتحدث ببساطة وكأنه يتكلم مع نفسه.

ثانيا: كثرة الأحاديث بينهما حتى إن نتج عنها مشاكل فإنها سوف تشق لهم طريقا نحو إيجاد لغة للحوار المشترك بينهما خلال فترة الخطوبة.

ثالثا:الحرص على التحدث فى أصل المشكلة التى تواجههما والوصول إلى أسبابها حتى يصلوا إلى حلول جذرية تحول دون تكرار المشكلة خلال الخطوبة.

رابعا:عدم تدخل الأصدقاء والأقارب لحل مشاكلهما حتى لا تصبح حياتهما مشاعا للآخرين ولا يوجد بها أى مساحة للخصوصية وعندما تنتقل الخطوبة إلى مرحلة الزواج يصبح هذا الأمر قنبلة موقوتة تنذر بكارثة .

وترى"حفظى " للعبور بفترة الخطوبة والوصول بها بر الآمان، القليل من الصبر وبعض الحكمة وسوف تصبح مشاكل الخطوبة ذكريات جميلة يتذكرها الشاب والفتاة بعد الزواج ويبتسمان مما صنعته من تقارب ومودة بينهما.