"من غناوى النخل والحادى" قصيدتان للشاعر خلف جابر من ديوان "عجلة خشب"

غلاف ديوان
غلاف ديوان

من غناوى النخل

كان نفسى أتولد فـ بلاد
تنفع قصيدة شعر
تحكى عن هموم الناس
ما يبكوش
ما يكونش زهد الحياة عليهم قدر
حتى الطبيعة بتشبه العيشة
الورد ما لبسشِ شوك علشان ضعيف
الورد لابس خيش

فى الليل عيال
بيلعبوا العرسان
العيشة خلّتنا نخاف بكره
فنشوف الترعة جيوب للأرض
يتحوِّش فيها اللى بيتسرسب من كف الرحمن
كان الزرع
بيشارك صاحبه صيامه
بيمسح ريقُه الندى فى الفجر
ويستنّى لحد الشمس إن دخل الليل
تتخبّى وراه

النخل..
بيبص دايمًا ع البيوت من فوق
إكمنّه أقرب للسما منهم
هو اللى عارف سرّهم
الجوع رسول بيردّهم لله

علّمهم..
يشق صدر الريح
ويكون مسيح
بيحب أعداءه
لا ينكسر لكن..
ينحنى لله تواضع
النخل لسه بيضربوه بالطوب
رغم أنه حافر مكان فى جلده للى طالع

ما كنّاش بنبخل بالنظر
كانت عنينا تسيب على النور
اللى جاى من طاقة فى السموات - أثر
الكلمة كلمة حق
حق الموت
إزّاى هيدخل قلب اللى بات فى الميّه
خوف المطر

بيزرعوا عشا للعيال والطير
ويرضوا..
إن صابهم الدور فى "التّرَفْ"
أو لم يصيب
ويعلّموا الواد اللى استقَل الطين نصيب
قراطين تراب
شوف يعملولك كام بشر!

من غناوى الحادى

النهر..
قَطَع الوصال بينك وبين أهل السما
خلّاك تكون للأرض
فما تنتظرش من السما تمطّر
ساعات حرمانك الواضح
بيكون عطاء أكبر

كل اللى سافر
سايب أجنّة ف البطون
بيورثوا قبل الميلاد غربة
وخوف من اللى ما جاش
والدنيا زى عنيك
رغم إن ملح الدمع منها
لكن ما يطرفهاش
وأنت الوحيد
قايم تصلى الفجر فى الجامع
أنت الوحيد
فهل هتتكتب الصلاة فردًا؟
أو راح يُؤمّك ملاك.. فتتكتب جمعًا
والتجربة فى العشق زى الصلاة
ما بتلتفتش إلا فى التسليم
ولا تتعدل بعد الركوع
إلا إن تقول سمعًا

فإيَاك تحاسب الناس على خطاويك
قَبْلِن يكون النهار
الشمس كات إبريق نحاس فى دار ستى
ساعة خروجها للسما
طلع وراها يأكّد العِشرة
رفضوا دخوله للسما جسدًا
رفض يعود للأرض واختار
يصُبّ النور على رِجْل جدّى من السما للدار

زمان....
أنا كنت اشوف التوت بيسرق حَبابى عنين العيال
ويرصهم ع الغصن
وكنت اشوف الدود بيخرج م الكفن..
فأقول عشان من قطن
لكنه جدى اللى اندفن عريان..
الدود خرج من جنابه
يمكن عشان زيه
مفطوم على شمس الغيطان
والروح كـ لوزة قطن..
ما يلمهاش اللى زارع
إلا أن تجف العيدان

فغنى..
للموت
للخلود
لله
للمطر.. هو الرسول اللى داس على التراب فحياه
هو اللى باقى.. .
على إيدين اللى مات وقت الوضوء
ف ادْعى
:
يارب....
اخصم دموع الغلابة من نصيبى فى المطرة.. واسقيهم
لسه رقعة فى السما ما رفوهاش الملايكة
ف اكسى السما بكسوة الصيف
ودفيهم


Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمود صابر يحقق إنجازا خاصا مع منتخب مصر فى ودية نيجيريا

خطوات الاستعلام عن بيانات التأمينات الاجتماعية أونلاين.. تفاصيل

منتخب مصر يتعادل مع نيجيريا 1 - 1 فى الشوط الأول استعدادا لأمم أفريقيا.. صور

نظر قضية المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما يناير المقبل

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة


إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

إقبال كبير على الأتوبيس الترددى بعد عزل حارته بالطريق الدائرى.. صور

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية


الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

تفاصيل مقتل أم ضيف بعد طلاقها فى البدرشين

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى