"أوبك" تتوقع تراجع حصتها السوقية رغم تباطؤ طفرة النفط الصخرى

قالت منظمة "أوبك" اليوم الخميس إن انهيار أسعار النفط بدأ يكبح نمو الإنتاج الأمريكى لكن التباطؤ لن يحول دون تراجع الطلب على إنتاج المنظمة فى 2015 إلى أدنى مستوياته فى عشر سنوات.

وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول فى تقريرها الشهرى تراجع الطلب على إنتاجها النفطى بمقدار 140 ألف برميل يوميا عن التقدير السابق ليصل إلى 28.78 مليون برميل يوميا فى 2014 وهو أدنى مستوى منذ 2004.

وتراجعت أسعار النفط نحو 60% منذ يونيو لأسباب منها قرار أوبك فى نوفمبر عدم خفض الإنتاج للمحافظة على حصتها السوقية فى مواجهة الموردين المنافسين، ووضع ذلك توقعات طفرة الإنتاج الأمريكى فى دائرة الضوء.

وقالت أوبك فى التقرير الذى وضعه اقتصاديوها بمقر الأمانة العامة للمنظمة فى فيينا "التراجع الحاد فى أسعار النفط العالمية قد يهدد الإنتاج من المصادر غير التقليدى.. ومع انحسار أعمال الحفر بسبب ارتفاع التكاليف واحتمال استمرار سعر النفط المنخفض يمكن توقع أن يتبع ذلك انخفاض الإنتاج ربما فى أواخر 2015."

وفى اجتماع أوبك حثت السعودية أكبر مصدر فى العالم الأعضاء الآخرين على مكافحة نمو المعروض من المصادرة المنافسة مثل النفط الصخرى الأمريكى الذى ينال من حصة أوبك فى السوق لكنه يتطلب سعرا مرتفعا نسبيا كى يصبح ذا جدوى اقتصادية.

وخفضت أوبك توقعها لإجمالى المعروض النفطى الأمريكى فى 2015 بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 13.81 مليون برميل يوميا، لكنها مازلت تتوقع نموا كبيرا للمعروض الأمريكى عند حوالى 950 ألف برميل يوميا على أساس سنوى.

وأوبك ليست الجهة الوحيدة التى تتوقع تباطؤ الإمدادات الأمريكية، فقد قالت الحكومة الأمريكية يوم الثلاثاء إنها تتوقع نمو إنتاج النفط المحلى 2.2% فقط فى 2016 وهو ما سيكون أبطأ معدل فى سنوات.

ورغم ذلك من المتوقع أن يسجل متوسط الطلب على خام أوبك أدنى مستوى منذ بلغ 28.15 مليون برميل يوميا فى 2004 وذلك من واقع تقارير ديسمبر التى ينشرها موقع أوبك على الانترنت بشكل سنوى.