د.. أمينة هاشم تكتب: يوم بكى الشيخ السعودى

شيخ يبكى
شيخ يبكى
فى إحدى الليالى المظلمة، التى مرت بمصر كانت شاشات التلفاز ووكالات الأنباء تنقل إلينا الأحداث الملتهبة، التى تجرى فى مصر.. وروعتنا الحرائق المندلعة فى كل مكان وبحور الدماء التى سالت.. والهرج والمرج.. وبلغت القلوب الحناجر وظننا بالله الظنونا.. وداهمتنا الأفكار السيئة كأشواك تنغرس فى أجسادنا.. ومادت بنا الأرض.. وترقرق الدمع فى العيون.. ماذا سيحل بمصر؟ وأى مصير ننتظر؟ وتصادف وجود شيخ سعودى بلغ من العمر أرذله تناثرت إلى سمعة الأنباء.. وأبصر لهيب الحرائق.. فوجئت به يبكى فى صمت مهيب، قائلا إذا ضاعت مصر سيضيع العرب.. وانصرف تاركا إياى أجفف دمعى الذى فاض بغزارة.. وكأن كلمات الشيخ قد قضت على البقية الباقية من مظاهر التماسك.. وهدمت سياج القوة المفتعلة.. طبيعى أن نذوب عشقا فى حب مصر لأنها مكون أساسى فى خلايا أجسادنا ودمائنا..

ورغم تعاقب الماسى وبراكين البلاء.. التى تقذفنا بحممها من كل نوع من قبل أشخاص لم يرقبوا فينا إلا ولا ذمة.

ورغم أننا كشعب قد هصرنا هصرا تحت أقدام الطغاة، الذين استباحوا أجسادنا لصنع أبراج ثرائهم ومجدهم.
رغم أن المفسدين قد نهبوا مصر وتركوها كهشيم المحتضر.. رغم أن العدالة وعقاب السماء نشاهده فقط وحصريا فى المسلسلات المصرية.. فقد وئدت العداله بيد الفاسدين.. وحاشا لله أن نستبطئ عقابه على من أسامونا القهر والظلم.. لأننا موقنون أنه سبحانه وتعالى يمهلهم حتى يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.. رغم أن معاول الهدم فاقت معاول البناء.. رغم أن لهاث الذئاب قد أطفأ شعلة الأمل.

رغم أن بريق العيون قد خبا.. رغم أن الفقر والمرض بات ضجيعا لنا..
رغم أن البعض قد نفذ لديهم وقود الإيمان فانتحروا يأسا وكمدا..
رغم أن هنالك سحائب ترابية تمنع شمسنا من السطوع..
رغم أن الشباب قد شاب من تعاقب ضربات الإحباط..
رغم الهموم التى يضيق بها صدرنا.. رغم الدموع الساكنة فى ماقينا..
رغم كل ذلك
ما زالت مصر لدينا أحب وأجمل الأشياء.
مازالت هنالك قوة جاذبية هائلة تجذبنا إليها..
مازلنا ندعو حتى آخر العمر أن يحفظها الله من كل سوء وأن ينصرها نصرا مؤزرا.. وأن تكون دموع هذا الشيخ السعودى ودموع الآخرين من شيوخها الركع وأطفالها الرضع وأتقيائها وأنقيائها.. شفيعا لله تعالى كى يذهب عنا البلاء ويرزقنا نحن الضعفاء، الذين لا حيلة لنا.. ولا حول لنا ولا قوة..
حتى يتعجب أصحاب الحيل..

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

دفاع الطالب المعتدى عليه من طفل المرور: يوسف استعاد وعيه

اتحاد الكرة يتفق مع أوسكار رويز على تجديد عقده موسما

غدا ذروة الموجة الحارة وتحذير من هذه الشواطئ والعظمى بالقاهرة 40 درجة

مشهد الختام فى الدوري الإنجليزي.. صلاح ومرموش فى ليلة حصد الجوائز وتحقيق الحلم الأوروبي.. ليفربول يواجه كريستال بالاس بأجواء احتفالية.. "الفرعون" ينتظر التتويج بالحذاء الذهبي الرابع.. ومانشستر سيتي أمام فولهام

عفو رئاسى عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك


إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم بالشرق الأوسط باستثمارات 2 مليار جنيه

أخبار مصر.. غدا آخر فرصة للتقديم على وظائف فى مشروع الضبعة النووية

الجوازات السعودية: وصول أكثر من 961 ألف حاج من الخارج عبر جميع المنافذ

مجلس الوزراء عن جدل شهادة الحلال: تعزز المنافسة وتعطى فرصة أكبر للقطاع الخاص

سيرفيت السويسري يعلن إقالة رينيه فايلر من منصب المدير الرياضي


تعرف على لينا خودري التي خطفت الأضواء مع بنزيما في مهرجان كان

الأونروا: السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة فى غزة تدفق المساعدات الإنسانية

السعودية تستطلع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 مساء الثلاثاء القادم

موعد غرة ذو الحجة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيا

أسراب نحل ضخمة تحاصر منازل البريطانيين واتهامات لمواطن بتربية خلايا بدون ترخيص

اجتماع مرتقب فى الأهلى مع ريفيرو لحسم مصير نجوم الدكة

أهداف السبت.. ثنائية مبابي أمام سوسيداد.. وتعادل بيراميدز وصن داونز

قانون العمل.. لا يجوز تحديد سن للتقاعد أقل من ستين سنة ويحظر إنهاء عقد العمل لمرض العامل إلا إذا استنفد إجازاته.. ينهى عقد العمل إذا حكم نهائيا على العامل فى جريمة ماسة بالشرف أو الأمانة

موعد إعلان بطل دوري 2025 بعد رفض المحكمة الرياضية الشق المستعجل لبيراميدز

أولى جلسات سفاح المعمورة بمحكمة جنايات الإسكندرية اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى