خالد محجوب قاضى "الهروب من وادى النطرون".. حاكم "مرسى" خلال فترة توليه السلطة.. وأحد أعضاء لجنة جرد القصور الرئاسية.. ويتولى حاليًا منصب عضو المكتب الفنى للنائب العام

المستشار خالد محجوب عضو المكتب الفنى للنائب العام، الذى لم يعرفه الرأى العام بقوة، إلا من خلال نظره القضية المعروفة إعلاميا بـ"الهروب من سجن وادى النطرون" بمحكمة جنح الإسماعيلية، اكتسب المحجوب تأييدا شعبيا من المصريين، لتصديه لهذه القضية والتى من ضمن المتهمين فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، والتى كانت تنظر خلال حكم الإخوان.

المستشار خالد محجوب أيضا كان ضابط شرطة سابق، والتحق بسلك القضاء فور تخرجه فى كلية الشرطة عام 1995 ليبدأ عمله فى النيابة، وتولى عدداً من القضايا، منها قضية اعتداء ليبيين على وزير الخارجية السعودى بأحد الفنادق السياحية المصرية، وكذلك فى قضية استيلاء أعضاء بمجلس الشعب على أراضى شباب الخريجين، كما عُين "محجوب" ضمن لجنة قصور الرئاسة، وحصل على ماجستير فى القانون ليعمل بعد ذلك مدرساً بالقسم الجنائى بكلية الشرطة ومحكماً معتمداً بكلية الحقوق جامعة عين شمس.

ومن 3 سنوات أو أكثر تقريبا جلس المستشار خالد محجوب، على منصته محاطا بالعشرات من كاميرات التليفزيون والصحفيين، داخل قاعة محكمة جنح إمبابة، يوم أعلن حكمه فى واحدة من القضايا التى كانت تتصدر صفحات الحوادث وقتها، وأطلق عليها الإعلام «قضية كليب القفا»، وكانت هى «بداية» محجوب مع القضايا المهمة التى تشغل الرأى العام.

تحدث الكثيرون وقتها عن حكم خالد محجوب، وتناولوه بالتحليل والتفسير، فكانت الآراء الغالبة رافضة له، خاصة أنه قضى ببراءة ضابط شرطة من تعذيب مواطن داخل قسم شرطة إمبابة وتصويره أثناء قيام أمين شرطة بصفعه على «قفاه» بصورة لا تمت للآدمية بأى صلة.

آراء عديدة اتهمت «محجوب» وقتها بالانحياز للشرطة، على الرغم من أنه عاقب أمين الشرطة، شريك الضابط، فى تلك القضية بالحبس سنة مع النفاذ، إلا أن دخوله ساحة القضاء، بعد قرابة عامين كان فيهما ضابط شرطة ومدرسا بأكاديمية الشرطة حتى عام 1997- رسخ هذه الآراء عند أصحابها.

وتغير الزمان والمكان، إلا أن الشخص كان ذاته، والأجواء ربما تشابهت إلى حد كبير: فهى قاعة محكمة ووسائل إعلام كثيرة تملأها ومنصة أعلن منها المستشار خالد محجوب، نجل وزير الأوقاف الأسبق محمد على محجوب، حكمه فى القضية التى انتظر جموع المصريين الحكم فيها على مدار عدة أشهر، ليعرفوا من اقتحم «سجن وادى النطرون» وكيف هرب «رئيسهم» الذى كان مسجونا به، ومن ساعده على الهرب.

ما بين تهديدات بالقتل والخطف والاعتداء على أسرته، عاش المستشار خالد محجوب 6 أشهر بين أوراق هذه القضية، فبعد انتهائه من التحقيق وجرد كنوز قصور الرئاسة كأحد أعضاء اللجنة التى شكلتها وزارة العدل فى هذا الشأن، اختاره رئيس محكمة الإسماعيلية ليتولى ودائرته التصدى لقضية «الهروب من سجن وادى النطرون»، ثم ليتولى حاليا منصب عضو المكتب الفنى للنائب العام.


موضوعات متعلقة..

"نادى القضاة": الاعتداء على منزل "خالد محجوب" لن ينال من عزيمتنا


بالفيديو..قاضى "وادى النطرون":إلقاء قنبلة على منزلى..ومصدر أمنى: تسريب غاز


شهود عيان: مجهولون يلقون قنبلة على منزل قاضى وادى النطرون بحلوان