عبد النبى مرزوق يكتب: الإدارة الخلاقة هى الحل

علم مصر
علم مصر
أربعة أعوام مضت من فجر الخامس والعشرين من يناير المجيدة، أربعة أعوام لم تكن ضائعة من عمر الوطن، كما يذهب البعض بل كانت أعوامًا فارقة فى تاريخ الوطن وحياة المواطن، حقًا أقول لقد حدث تغيير حقيقى على الأرض، فالثورة التى أطاحت بأعمدة الحكم الفاسدة وتوالت توابعها بمقاييس ريختر السياسية قد أحدثت تغييرا جادا وجيدا فى جوانب عديدة، وليس كل تغيير يبتغى منه الكمال إلا أن التغيير الأكبر والعلامة البارزة للثورة المصرية هى الرسالة القوية التى وصلت للحاكم والسلطة المحيطة به، أنه من يتخطى إرادة الشعب ويتجاهل مطالبه، ويعرض عن أولوياته فالتوابع قائمة وسارية لكل من يتجاوز الخطوط الحمراء للشعب والوطن .

الساسة يسعون لتغيير الحكم والحكماء يسعون لتغيير أنفسهم ومن حولهم لذلك فكثيرا ما يتضاءل إنجاز الحاكم أمام تأثير الحكيم، ومن ذلك فليس بالضرورة أن يتغير الحكم كما تريد ولو أنك أوجدت فى نفسك التغيير الذى كنت تنشده ساعتها تدرك أنك قادر على أن تكمل المسيرة نحو التغيير المنشود .

لقد وضعت الثورة أساسًا جديدًا للتعامل بين الحاكم والمحكوم من خلال علاقة تعاقدية تقوم على أساس الإجادة والرضاء، العمل الجاد من قبل الحاكم والرضاء من قبل المحكوم فلم يعد الحكم تشريفا ووجاهة ولن تحكم مصر من جديد بالنار والحديد كسابق العهد البغيض، ولن تعود إلى عصر الفراعنة والتأليه السياسى ومن لم يع هذا فعليه أن يتنحى جانبا قبل أن ينضم لسابقيه.

إن الوطن يمر بمرحلة بالغة الخطورة لكنه والحمد لله يمتلك كافة المقومات التى تؤهله لتجاوز الصعاب، وتخطى المحن، لذا نحتاج فى لحظتنا الراهنة إلى قيادة واعية تحسن إدارة الموارد المتاحة لتعظيم العوائد التى تصب فى مصلحة الوطن وصالح المواطن وليست القيادة شخصا بعينه، وإنما تعنى كل فى موقعه فلم يعد للحاكم الفرد مكانا فى ديمقراطيات الدول المتقدمة أو الراغبة فى التقدم، فالإدارة الخلاقة هى كلمة السر ومفعول السحر لنهضة مصر وتقدمها وعبورها نحو المستقبل، نحتاج فى لحظتنا الراهنة إلى قيادة راشدة تحسن الاختيار وتجيد صناعة القرار وتعى المطالب قبل إصدار الأوامر.

لقد وضعت الثورة المصرية المواطن طرفا أصيلا فى المعادلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولم يعد صفرا كما كان سابقا أو بالأصح كما كان يظن به سابقا، وهذا بدوره يضع على الحاكم مسئولية لابد أن يكون جديرا للاضطلاع بها وعلى المواطن مسئولية أكبر فى القيام بواجبه وألا يقبل الدنية فى حقه ليصنع حاضره ويجنى مستقبله.

تحية إلى كل شهيد كان يبغى الحق والعدل والخير لوطنه ولم يدركه...
تحية إلى من يريد للوطن تقدما ورفعة ولا يدخر فى سبيل ذلك ما يقدمه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ألافيس ضد الريال.. الملكي يتقدم في الشوط الأول عن طريق مبابي

تعرف على آخر تفاصيل عرض الأهلى لضم حامد حمدان

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

تشييع جنازة شقيقة عادل إمام بالشيخ زايد غدا والعزاء الأربعاء المقبل

تريند 6 7.. مصطلح ينتشر بين الطلاب والمراهقين حول العالم ويحرج نائب ترامب


عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

نقابة المهن التمثيلية تنعى شقيقة عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني


وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

الأرصاد تحذر: تكاثر السحب الممطرة وأجواء باردة على الوجه البحرى وشمال سيناء

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

فيفا يخطر اتحاد الكرة باختيار أمين عمر سفيراً فى معسكر حكام كأس العالم 2026

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى