محمد حمادى يكتب: عايزين.. ثورة أخلاق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
فى ظل ما يعانيه المجتمع من مشاكل وأزمات معيشية ونفسية، هذه الأزمات ليست وليدة اليوم والليلة، بل تراكمت وتكدست من جراء أنظمة فاسدة، أهملت مجتمعنا وأفسدته فى كل مناحى الحياة، وتركته عرضة لتجار المخدرات، وتجار الدين والتطرف الفكرى، وتجار الفن الهابط.

أهملت الدولة الشعب المصرى، وتركته يصارع البطالة والفقر والمرض، ويقع فريسة للبذاءة والانحطاط الأخلاقى، الذى انتشر مثل انتشار (الجراد) المبثوث.

فلنتذكر قول أمير الشعراء (أحمد شوقى): إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.. ونتوقف أمام هذه المقولة الشعرية، الذى نحفظها جميعا، ونعرفها تمام المعرفة، وأتساءل هنا سؤالا.. أين أخلاقنا؟ أين أخلاق المواطن المصرى، الذى كان معروفا عنه بطيبة أخلاقه، وبشهامته، وبحسن تعامله مع الناس دون تفرقة فى الدين أو المعتقد أو اللون.
ففى أربعينيات القرن الماضى.. كانت تعيش فى مصر جاليات عديدة مثل: الجريج أو اليونانيين والطاليان واليهود وغيرهم من الجنسيات الأجنبية الكثيرة التى كانت تتواجد فى مصر، وكلهم كانوا يتعايشون معنا دون أية مشاكل أو صراعات لماذا؟ لأن أخلاق المصرى فى تلك الفترة كانت تتقبل جميع الثقافات والمعتقدات وتتعامل معها جميعا بكل حب واحترام وتقدير.

سقوط أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا.. أيضا غياب الثقافة والفكر والأدب والفن أدى إلى ما نحن فيه من أمراض مجتمعية عاتية.. مثل التحرش الجنسى والاغتصاب والشذوذ والانحرافات اللا أخلاقية والألفاظ البذيئة والنابية.

غياب الوعى الدينى الصحيح والسليم فى المجتمع، الذى يعتبر الركيزة الأساسية لنا كمصريين معروف عنا
(بالتدين)، مما أعطى فرصة لدى الجماعات الدينية والمتطرفة اللعب على هذا الوتر الذى من خلاله أدى إلى ظهور العنف والتعصب والإرهاب الفكرى بكل أنواعه وأشكاله.

أيضًا.. ظهور الدجالين والسحرة ومحضرى الجن والمشعوذين والمعالجين كما يقولون (بالقرآن الكريم) والقرآن منهم براء - فهؤلاء الدجالون يتمتعون بقدرة عالية من الذكاء ويستغلون غياب وفشل الدولة فى الضحك على الناس والسيطرة على عقولهم واستغلالهم أسوأ استغلال ويستفيدون من أخطاء الدولة ويوصف ذكاءهم بالإجرامى.. كل هذا أدى إلى غياب الوعى الفكرى والنفسى لدى المجتمع والسعى وراء هذه الخرافات.

أيضًا الفن والإعلام والثقافة والتعليم لهم دور مخجل فى تدهور الوعى والثقافة لدى المجتمع فكل ما نشاهده على التلفاز أو فى السينما أو حتى فى مدارسنا من مشاهد تدعو إلى الانحلال وألفاظ نابية بعيدة كل البعد عن لهجتنا المصرية الأصيلة وتتنافى أيضًا مع كل الديانات.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رئيس اتحاد البنوك: سنراعى حالات سداد أقساط القروض للعملاء مع تأثر الخدمات

انتهاء فترة القيد الثانية لدوري محترفي اليد 7 أغسطس

رضا هيكل ينهي اتفاقه للاحتراف في دوري الطائرة الإماراتي

محمود عماد لاعب فاركو على رادار المصري في الميركاتو الصيفي

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا


أحمد وأحمد يحصد 17 مليون جنيه فى 6 أيام عرض فى السينمات

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الرياضة

رفع جلسة محاكمة مالك وسائق السيارة المتسببة فى وفاة 18 فتاة على الإقليمى

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة


حريق سنترال رمسيس يؤثر على خدمات الاتصالات.. عمرو طلعت: عودة الخدمة تدريجيا خلال 24 ساعة.. تعويض المستخدمين من تأثر الخدمة.. وخدمات "النجدة" و"الإسعاف" و"الخبز" بالمحافظات لم تتأثر بالحادث

إصابة 8 أشخاص فى مهرجان الثيران بإسبانيا.. أحدهم نطحه الثور ..فيديو

نبيل الكوكى يستعرض مهاراته على هامش المران الصباحى للمصرى.. فيديو

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

هنا الزاهد نجمة موسم صيف 2025 السينمائى بـ3 أفلام فى يوليو

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

تحول مفاجئ فى مستقبل إندريك مع ريال مدريد

اليوم.. طلاب القسم العلمى بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة البلاغة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى