من كان منكم بلا أساتذة فليرجم بحجر

سليمان شفيق
سليمان شفيق
بقلم سليمان شفيق
تمر خلال هذه الأيام الذكرى العشرين لرحيل واحد من أبرز أساتذتى، أستاذى فيليب جلاب، ذلك الضاحك الباكى، رئيس تحرير الأهالى 1988/1990، كاتب العمود الساخر «دبوس»، ومن مؤسسى حزب التجمع، ورغم أننى بدأت عملى الصحفى منذ 1976 فى نشرة التقدم التى كان يرأس تحريرها نقيب النقباء حسين فهمى، فإننى لمعت صحفيا مع ترأس فيليب جلاب للأهالى، وقدمنى صحفياً ونجحت فى حملات، أشهرها كشف تزوير انتخابات د. حمدى السيد نقيب الأطباء الأسبق فى دائرة مصر الجديدة، وعودته للبرلمان، وغيرها. علمنى أستاذى دقة المعلومات وعدم إلقاء التهم جزافا على خلق الله، كانت الصحافة حينذاك صناعة ضمير وليست صناعة رأى عام فقط، ترأس مجلس إدارة الأهالى فرسان من أعضاء الضباط الأحرار «خالد محيى الدين ولطفى واكد» ومن أبرز مؤسسيها: الشاعر الكبير عبدالرحمن الشرقاوى، وصلاح حافظ، حسن فؤاد، محمد عودة، عبدالغنى أبوالعينين، عبدالمنعم القصاص، سعد هجرس، حسين عبدالرازق، محمد سيد أحمد، صلاح عيسى، محمود المراغى، سعد الدين وهبة، فريدة النقاش، أمينة شفيق نجاح عمر، يوسف القعيد، جمال الغيطانى، من كل هؤلاء رضعت المهنية والوطنية.
كانت الصحافة مهنة الفرسان وليست مهنة من لا مهنة لهم، كان جيلى: محمود حامد، أمينة النقاش، أكرم القصاص، أحمد إسماعيل، حامد العويضى، أحمد عبدالتواب، بهيجة حسين، أحمد سيد حسن، أحمد الحصرى، وغيرهم، كل هؤلاء كان نقباؤهم: «حسين فهمى، حافظ محمود، كامل زهيرى» كوكبة من صناع الضمير وتلاميذهم يقودون مشاعل التنوير والوطنية والمهنية، تعلمت من أساتذتى وزملائى أن القلم صوت الضمير وليس سوطا لجلد الذات أو الآخرين، حينذاك كانت الكلمة نور، وكان أحمد فؤاد نجم يكتب: «دور يا كلام على كيفك دور.. خلى بلدنا تعوم فى النور.. ارمى الكلمة فى بطن الضلمة.. تحبل سلمة وتولد نور».

كتبنا ودفعنا الثمن سجن وفقر وتشرد ومنافى، لم يبع أحدنا قلمه لإعلان أو لسلطان أو رجل أعمال.. والآن سلمنا الراية لمن يستحق، وتبقى البعض من صحفيى «المسخ» من خدم للسلطان والمال، صناع الابتزاز وكتبة التقارير، أمنجية، وليسوا صناع ضمير، يستخدمون القلم بديلا للسنجة، هؤلاء بلا أساتذة وبلا آباء، لكن صاحبة الجلالة كالبحر يلفظ نفايته تطفو على السطح، أما اللؤلؤ فيظل فى القاع، ومن اللؤلؤ فى الأجيال الشابة الشهداء: الحسينى أبو ضيف، ميادة أشرف، أحمد محمود، ويا أيها الشهداء أتوق إليكم.. أشد على أياديكم وأبوس الأرض تحت نعالكم وأقول أفديكم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إمام عاشور يبدأ جلسات العلاج الطبيعي في الأهلي

أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد قطار تالجو اليوم الثلاثاء

تايلاند تقدم عرضا تجاريا جديدا لواشنطن لتجنب رسوم جمركية تصل إلى 36%

اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقتل طالب فى مشاجرة فى منطقة الزيتون

أرقام وحقائق لا تفوتك قبل مواجهة فلومينينسي ضد تشيلسي في مونديال الأندية


وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

أرسنال يرسم خارطة طريق التتويج بالدوري الإنجليزي عبر ميركاتو ناري

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

زى النهارده.. منتخب الشباب يتوج ببرونزية مونديال الأرجنتين أمام باراجواى

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة


أخبار 24 ساعة.. 21 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس ولا وفيات حتى الآن

وزارة الطيران: تأخر محدود في إقلاع الرحلات لعطل بشبكات الاتصالات والإنترنت

إعلام عبري: إصابة 16 جنديا إسرائيليا في انفجار عبوة ناسفة بشمال قطاع غزة

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

الصحة تنشر أرقاما للرعاية الحرجة والعاجلة بديلا عن 137 بعد حريق السنترال

الزمالك يواجه أورانج فى أولى ودياته استعدادا للموسم الجديد

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

الصحة: إصابة 14 مواطنًا فى حريق سنترال رمسيس ونقلهم للمستشفى القبطى

آمال ماهر تثير الجدل بظهورها مرتدية فستان زفاف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى