25 يناير.. التجار

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم : كريم عبد السلام
الملايين التى خرجت فى ميادين التحرير بالقاهرة والمحافظات تطلب غدًا أفضل، وأكثر عدلًا ورحمة، ظنت أنها أدت دورها مع غروب شمس 11 فبراير 2011، وانصرفت إلى أعمالها.. العامل رجع مرة أخرى لورشته ومصنعه، والفلاح عاد إلى أرضه يزرع ويحصد، والطبيب إلى المستشفى العام أو عيادته، والصيدلى إلى صيدليته يعالج الفقراء، ويصف الدواء لمن لا يملكون قيمة كشف الطبيب، والمهندس إلى موقعه الميدانى.. إلخ.

لم يشك الثوار الحقيقيون الذين نجحوا فى الإطاحة بنظام مبارك أن الغد لابد أن يكون أفضل، وأن الدماء التى سالت فى الشوارع، والتضحيات المبذولة لابد أن تنعكس على مجمل الحياة بعد 11 فبراير، وأن عهدًا جديدًا لابد أن يبدأ لنعيد بناء بلدنا الذى هدمه الفساد والفقر والتجهيل المتعمد والأمراض مع سبق الإصرار والترصد، لكنهم كانوا على موعد مع مفاجأة مأساوية.

أبواق عصر مبارك سرعان ما تحولوا مع التيار الجديد، وبدلًا من النفاق الكامل للعهد البائد أصبحوا هم المتحدثين باسم الثورة والثوار، والفاسدون الكبار إما هربوا بأموال البلاد المنهوبة للخارج، وأخرجوا لنا ألسنتهم، أو عادوا للمشهد من جديد، متحكمين فى مؤسسات البلد الاقتصادية، والوجوه السياسية العكرة توارت قليلا، ثم عادت بعد «نيو لوك» لتتحدث باسم الثورة.

جماعة الإخوان الإرهابية، وعبر قناة الجزيرة والقنوات المتطرفة التى انتشرت فى ظل الفراغ القانونى والأمنى، زيفت التاريخ، وركبت على الثورة، ومنحت أحد التجار المنتسبين لها وصف أمين الثورة، وآخر قائد الثورة، وثالثًا فارس الميدان، كما منحت لنفسها فضل إنقاذ الثورة من الضياع فى موقعة الجمل، وليلة 28 يناير وما بعدها، وروجت عبر أزلامها وأبواقها هذه المصطلحات المكذوبة، حتى صدق الناس أن «الإخوان» شاركت وضحت من أجل حلم التحرر والعيش بكرامة لعموم المصريين.

أيضًا، فوجئ صناع الثورة الحقيقيون بمجموعة تصف نفسها بـ «النشطاء»، تنتشر بين الفضائيات وكبار رجال الأعمال المشتاقين لاستمرار زواج السلطة بالمال، يفرضون أنفسهم باعتبارهم قادة الثورة، ويمنحون أنفسهم الحق فى الهدم والحرق والشغب والإساءة لأى أحد فى السلطة أو خارجها، حتى كره الناس الذين خرجوا وضحوا من أجل الثورة كلمة «ثورة» وتبرأوا منها.. وللحديث بقية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قوات أمن الحج تتيح 6 خرائط تفاعلية لمعرفة الطرق والاتجاهات فى موسم حج

يحيى عطية الله وعمر كمال يقتربان من العودة لقائمة الأهلي أمام فاركو

واجبات العمال ومساءلتهم فى قانون العمل.. 11 التزاما على العامل أبرزها حفظ الأسرار.. الخضوع لاختبارات تعاطى المخدرات إذا طلب منه صاحب العمل.. 6 محظورات و8 جزاءات تأديبية يجوز توقيعها عليه

11 معلومة عن تطوير مستشفى كوم أمبو بأسوان ضمن التأمين الشامل.. صور

إعلام عبرى: استمرار قتالنا فى غزة قد يؤدى إلى عقوبات اقتصادية


نيويورك تايمز: إسرائيل لم تشن أى ضربات ضد سوريا منذ لقاء ترامب والشرع

كارثة مؤجلة منذ 300 عام.. دراسة: أمريكا على موعد مع "تسونامى هائل"

قطع المياه عن 16 قرية فى المنوفية.. اعرف السبب

مدرب بيراميدز يحذر من التهاون أو الانشغال بصن داونز قبل مواجهة سيراميكا

الثانوية العامة 2025.. ممنوع دخول التابلت والتليفون لجنة الامتحان


من قلب الريف إلى مصاف المستشفيات المتقدمة.. مستشفى محلة مرحوم بالغربية صرح طبى متكامل.. يقدم خدمات تخصصية بأحدث الأجهزة.. المحافظ: يقع على مساحة 7700 متر مربع ويضم 3 طوابق مجهزة بكافة الإمكانيات.. صور

ترامب: قد تكون لدينا أخبار سارة مع حركة حماس بشأن قطاع غزة

محمد صلاح يحطم الرقم القياسي في فانتازي الدوري الإنجليزي بـ344 نقطة

النيابة تصرح بدفن حفيد نوال الدجوى بعد انتهاء التشريح

محمد صلاح يجمع 3 جوائز لأول مرة فى تاريخ الدورى الإنجليزى

فحص الكاميرات والاستماع لأقوال الأسرة حول العثور على جثة حفيد نوال الدجوى

النيابة تأمر بالتحفظ على كاميرات المراقبة فى محيط حادث أحمد الدجوى

محمد علي بن رمضان يصل القاهرة استعدادا للانضمام إلى الأهلي

لحظة وصول جثمان حفيد نوال الدجوى وأسرته لمشرحة زينهم

الأرصاد: غداً ذروة الموجة الحارة.. تتجاوز 40 درجة بالقاهرة الكبرى

لا يفوتك


صحوة أوروبية.. هل يتم اغتنامها؟

صحوة أوروبية.. هل يتم اغتنامها؟ الإثنين، 26 مايو 2025 12:57 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى